أدلى 2.5 مليون أردني أمس، بأصواتهم في انتخابات البلدية، التي تعد الأولى منذ ست سنوات، وتأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحا.

Ad

ودعي نحو 2.5 مليون ناخب وناخبة إلى المشاركة في هذه الانتخابات لاختيار رؤساء 100 بلدية و970 عضو مجلس بلدي من 2811 مرشحا في عموم البلاد.

وبموجب قانون الانتخاب، تم حجز 297 مقعدا من المجالس البلدية للنساء.

وكان نحو 3.7 ملايين أردني سجلوا أسماءهم في سجلات الناخبين، لكن الحكومة عادت وأعلنت في وقت سابق أمس، عدم مشاركة نحو 1.250 مليون ناخب هم أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمغتربين و40 ألف موظف مشرف على الانتخابات، والذين يشكلون بمجملهم 35 في المئة من إجمالي عدد المقترعين.

وقال وزير الشؤون البلدية وليد المصري، في مؤتمر صحافي، إن "الإقبال جيد والعملية جرت بشكل جيد دون أي معوقات".

وأضاف المصري أن "3981 غرفة اقتراع في 1205 مراكز انتخابية فتحت أبوابها منذ ساعات الصباح الأولى، وأنجز من خلالها الأردنيون استحقاقا دستوريا وديمقراطيا"، مشيرا الى أن "البلديات معول عليها كثيرا لخدمة المواطنين".

وأكد الوزير أن هناك 4200 مراقب محلي ودولي حضر عملية الاقتراع.

وتأتي هذه الانتخابات، بينما يعاني الأردنيون آثار وجود نحو 560 الف لاجئ سوري في المملكة التي يقول المسؤولون فيها إن تدفق هذه الأعداد من اللاجئين الى المملكة شكل عبئا كبيرا على مصادر المياه الشحيحة أصلا في المملكة، وشكل ضغطا على مصادر الطاقة، وتسبب في ارتفاع أسعار وأجور السكن والتعليم.

كما تجرى هذه الانتخابات أيضاً في ظل ظروف اقتصادية صعبة يشهدها الأردن الذي يعاني شح الموارد الطبيعية، مع دين عام تجاوز 23 مليار دولار، وعجز في موازنة العام الحالي قدر بنحو ملياري دولار.

وفي ظل مقاطعة الحركة الإسلامية المعارضة ومشاركة هامشية للأحزاب القومية واليسارية، يتوقع أن تكتسح شخصيات عشائرية نتائج الانتخابات في عموم البلاد.

(عمان ـــــــ أ ف ب)