في حادث هو الأول من نوعه، انفجرت سيارة مفخخة أمس في بلدة رنكوس في ريف دمشق أمام مسجد البلدة لدى خروج المصلين منه. وهذا الانفجار هو الأول الذي يستهدف منطقة موالية للمعارضة السورية، الأمر الذي رأى مراقبون أنه قد يكون محاولة لإدخال سورية في مزيد من "العرقنة".

Ad

وأعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" مقتل 60 شخصاً في التفجير، بينما أفاد المرصد السوري بمقتل 38، مرجحاً ارتفاع الحصيلة، مؤكداً أن الهجوم استهدف مسجداً، أما وسائل الإعلام الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، فقد ذكرت أن الانفجار نجم عن "خلاف بين مجموعات إرهابية على تقاسم أسلحة وذخيرة".

جاء ذلك في وقت لاحت في الأفق بوادر حلحلة، بعد اتفاق القوى الكبرى في مجلس الأمن على مشروع قرار بخصوص نزع السلاح الكيماوي السوري. وقد تضمن مشروع القرار إشارة إلى إمكان استخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يجيز استخدام القوة، في قرار آخر، إذا أخلّ الأسد بالتزاماته.

وفي خطوة مواكبة لهذا التقدم، اقترحت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن تبدأ عمليات تفتيش الترسانة الكيماوية السورية يوم الثلاثاء المقبل. ووفق مشروع القرار الذي اقترحته المنظمة، يجب أن يتمكن المفتشون من الوصول إلى كل المواقع المشبوهة غير المدرجة على اللائحة الرسمية التي قدمتها دمشق في 19 سبتمبر الجاري، كما يتعين انتهاء تفتيش كل المواقع المشار إليها في اللائحة الرسمية "بعد ثلاثين يوماً على أقصى تقدير بعد المصادقة على هذا القرار".

ويؤكد مشروع القرار أنه إذا لم تحترم سورية الخطة لتدمير كل ترسانتها الكيماوية بحلول منتصف مايو المقبل، فبإمكان المنظمة أن "ترفع المسألة مباشرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن".

(دمشق، نيويورك، لاهاي ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)