الخارجية المصرية تستدعي سفير الإمارات وخلفان يصف «الإخوان» بأنهم «مجانين»
الرئاسة المصرية تنفي خلاف الجيش و«حماس»
استدعت وزارة الخارجية المصرية أمس القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، أحمد المنهالي، للاطلاع على مصير التحقيقات بشأن المصريين المعتقلين بتهمة تشكيل خلية تابعة للتنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين".وأبلغ مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية السفير علي العشيري، السفير الإماراتي، بضرورة سرعة الانتهاء من التحقيقات بشأن المعتقلين المصريين، واستعجال رد الجانب الإماراتي بالنسبة لطلب المجلس القومي لحقوق الإنسان، ونقابة أطباء مصر زيارة المعتقلين.
واكتفى القائم بالأعمال الإماراتي بتأكيد أنه سينقل هذه المطالب بشكل فوري إلى القيادة الإماراتية، في ظل أزمة واضحة بين الإمارات ومصر، منذ وصول الرئيس مرسي إلى سدة الحكم في مصر نهاية يونيو 2012.بدوره، عاود قائد شرطة دبي ضاحي خلفان أمس هجومه العنيف على جماعة الإخوان المسلمين في مصر، واصفاً أعضاءها بأنهم «مجانين» و«غشم بلا حدود».وقال خلفان، في تغريدة جديدة عبر "تويتر"، إن الإخوان «خلقوا 14 أزمة منذ وصولهم للحكم"، معدداً تلك الأزمات بقوله: "تسببوا في أزمات السولار، والمواصلات، والسياحة، والاقتصاد، والتجارة، والدستورية، والنائب العام، والخلاف مع القضاة، وضباط الشرطة، والإعلاميين، والمحامين، والعمال، والاعتراف بالخطأ الفادح، وصولاً لأزمة الأزهر». وأضاف قائد شرطة دبي: «الإخوان فيهم غشامة بلا حدود، ويحتاجون دورة تأهيل مساجين علشان يعودون صالحين في المجتمع".إلى ذلك، أكدت أمس أنه لا خلاف بين المؤسسة العسكرية المصرية وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، عقب أنباء صحافية عن مشاركة بعض قيادات الأخيرة في تنفيذ مذبحة جنود مصريين في رفح، في أغسطس 2012، خصوصاً أن الجيش يبدو عازماً على إغلاق جميع الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، المتهمة بانتهاك حرمة الحدود المصرية، وتعريض أمن البلاد القومي للخطر.ونفى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الوزير مفوض عمر عامر في مؤتمر صحافي عقد بقصر "الاتحادية"، نية الرئاسة الوساطة بين الجيش المصري وحركة "حماس" لحل الخلافات بينهما، مؤكداً أن ما يتردد في هذا السياق غير صحيح، قائلاً: "قيادات حماس تؤيد تحركات الجيش المصري بخصوص هدم الأنفاق بين مصر وقطاع غزة".وبينما نفى المتحدث أيضاً، ما أثير حول لقاء جمع الرئيس محمد مرسي مع زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، على هامش زيارته لباكستان الشهر الماضي، أكد أن مخاوف البعض من التقارب الإيراني مع مصر وظاهرة المد الشيعي، لا أساس لها. وأضاف: "مصر دولة سنية وستظل دولة سنية".وفي الشأن الداخلي، تمسكت الرئاسة المصرية ببقاء حكومة هشام قنديل والنائب العام المطعون في شرعيته المستشار طلعت إبراهيم، رغم الغضب الشعبي المتزايد ضدهما، الذي كان آخره تنظيم عدد من قوى المعارضة وقفات أمام مكتب النائب العام بوسط القاهرة، لرفض استمراره في منصبه.