قاد المهاجم يوسف مساكني تونس الى الفوز على الجزائر 1-صفر، في الوقت القاتل امس الأول، على ملعب بوفاكينغ في راستنبرغ، في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة من كأس الامم الافريقية الـ29 لكرة القدم، التي تستضيفها جنوب افريقيا حتى 10 فبراير، وسجل مساكني هدف المباراة في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع.

Ad

وضمن المجموعة ذاتها، فازت ساحل العاج على توغو 2-1، وسجل يايا توريه (8) وجيرفينيو (88) هدفي ساحل العاج، وجوناثان اييتي (45+2) هدف توغو.

منافسة جادة

ولم يقدم المنتخبان ما يوحي (90 دقيقة و3 فرص حقيقية، 2 للجزائر و1 لتونس) بأنهما منافسان جديان على بطاقتي التأهل لربع النهائي، قياسا على المباراة الاولى بين ساحل العاج وتوغو، التي وصف فيها الفرنسي صبري لموشي اداء المنتخب العاجي الذي يشرف عليه بـ"السيئ".

ومرت الدقائق العشرين الاولى دون ان تتاح لاي منهما اي فرصة مباشرة، وكانت الاخطاء في التمرير والتغطية الدفاعية، وحتى في الهجوم واضحة، وتطير الكرة من امام الحارس الى امام الحارس المقابل، وكل ما تميزت به اصابة المهاجم التونسي عصام جمعة في فخذه الايمن، واستبداله بحمدي الحرباوي (16).

وتحسنت احوال الجزائريين، الذين كانوا افضل في قطع الكرات الهوائية العالية، بعد ان انتصف الشوط الاول خصوصا مع عرضيات جمال مصباح من الجهة اليسرى، واصاب اسلام سليماني العارضة التونسية بقذيفة بعيدة المدى (29)، وحول الدفاع عرضية اخرى خطرة من مصباح نفسه (31)، وتحرك التونسيون بعد ان شعروا بالخطر، لكن دون خطورة على الحارس رايس وهاب مبولحي.

وطبع الشوط الثاني بخاتم الاول، فتكرر السيناريو حتى الدقيقة 53، حيث حصلت الجزائر على ركلة حرة، بعيدة نسبيا، سددها مصباح زاحفة انحرفت قليلا عن القائم الايسر، وسدد مصباح كرة من الجهة اليمنى كادت تأتي بالهدف الاول (56)، وظلت المناولات البعيدة الاسلوب المعتمد من قبل رجال سامي الطرابلسي، فكان مصير الكرات القطع والتشتيت.

وسنحت لتونس اول فرصة في اللقاء، بعد عدة نقلات في وسط الملعب، ثم وصلت الكرة الى حمدي الحرباوي الذي انفرد تماما وسدد متسرعا، فذهبت كرته بعيدا (74)، وسنحت للجزائر فرصتان متتاليتان في الدقائق الاخيرة ضاعتا هباء، لتستمر حالة الضياع الى ان جاء الهدف بتسديدة من نحو 30 مترا سكنت في الشباك (90+1).

غانا ومالي

وسيتحدد اليوم، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في الدور الاول من البطولة، الى حد كبير مصير المنتخبات الاربعة، خصوصا بعد لقاء غانا ومالي.

وسيكون اللقاء مفصليا بين غانا ومالي، المنتخبين المتقاربين في التصنيفين الافريقي (4 مقابل 3)، والعالمي (26 مقابل 25)، لكن المباراة الافتتاحية لكل منهما لا تؤكد ذلك، اذ بدا الفارق بعيدا في المستوى، ويميل لمصلحة غانا بإشراف المدرب المحلي كواسي ابياه الذي عزا النتيجة الى اخطاء تكتيكية ارتكبها لاعبوه ادت الى التعادل بعد ان تقدموا 2-صفر.

ويشهد ملعب نيلسون مانديلا باي في دوربان غدا لقاء مصيريا آخر بالنسبة الى طرفيه، الكونغو الديمقراطية والنيجر، فالاولى تحتاج الى الفوز الذي سيرفع رصيدها الى 4 نقاط، بعد تعادلها مع غانا 2-2، ويضعها على السكة الصحيحة قبل المواجهة الاخيرة والحاسمة مع مالي، والثانية قد تخرج خالية الوفاض بعد ان تكون منيت بهزيمتها الثانية على التوالي، بعد الاولى في الجولة الاولى على يد مالي بالذات صفر-1.

(أ ف ب)