عقد مجلس الوزراء جلسة ظهر أمس في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للبحث في خطة معالجة قضية النازحين السوريين وتداعياتها على لبنان بعدما ارتفع عدد هؤلاء الى ما يزيد على مئتي الف نازح ودخول هذه القضية في بازار السياسة والاستغلال السياسي وحتى المالي.

Ad

وبعيداً عن قضية النازحين، من المنتظر ان تشهد الايام المقبلة تفاقما للسجالات والمناكفات بين السلطة والمعارضة حول القانون الانتخابي الذي من المفترض ان تدرسه اللجنة الفرعية في المجلس النيابي، واللافت ان «قوى 14 آذار» بدأت التشكيك بجدوى هذه اللجنة واجتماعاتها نظرا الى التباين في وجهات النظر بين فريقيها، رغم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري تحدث خلال لقاء الاربعاء النيابي امس الأول عن ايجابيات في هذا الخصوص.

في موازاة ذلك، اعتبر الامين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله أنّ حركة الدولة اللبنانية بملف المخطوفين في سورية غير مقنعة وغير مرضية، معربا عن أسفه لاستغلال البعض لهذه القضية بطريقة سيئة لاحداث شرخ في المجتمع اللبناني، مجدّدا دعوة أهالي المخطوفين للرهان على الدولة على هذا الصعيد.

وفي خطاب له في ذكرى أربعين الإمام الحسين في مرجة رأس العين في بعلبك، دعا نصرالله إلى التفاوض المباشر مع خاطفي الحجاج اللبنانيين كما يحصل في كل الدول، مشدّدا على وجوب عدم وضع اعتبارات سياسية لا جدوى منها، محذرا من «أننا بالطريقة التي نعمل بها لن نصل إلى مكان».

ودعا أيضا إلى التحرك باتجاه الدول التي تؤثر على المجموعات الخاطفة عبر التمويل والتأثير وفتح الحدود، مسميا تركيا وقطر والسعودية باعتبارها دولا قادرة على التأثير في هذا الملف كونها تموّل وتسلّح وتعطي التسهيلات للمجموعات المقاتلة. وجدّد دعوة أهالي المخطوفين للرهان على الدولة، وقال: «إذا وجدت الدولة نفسها عاجزة، عليها أن تبلغ ذلك للأهالي وللقوى السياسية».

ومن جهته، اعلن وزير الداخلية مروان شربل ردا على خطاب نصرالله أن «الدولة تتفاوض بشكل مباشر مع الخاطفين في اعزاز».

إلى ذلك، كشف نجل أحد اللبنانيين المخطوفين الـ9 في سورية أدهم زغيب، أن والده اتصل به منذ أسبوعين ونقل اليه ما وصفوه بـ«الطلب الرسمي والنهائي للخاطف أبو ابراهيم وجماعته»، وهو «الافراج عن مجموعة من سجناء الرأي السوريين الموجودين في لبنان مقابل اطلاق سراح كل المخطوفين اللبنانيين في اعزاز». ولفت زغيب إلى أن «هذا الأمر أصبح في عهدة وزير الداخلية مروان شربل الذي اتصل أمس (الأول) واستوضح هذه المعلومات، وطلب منا وقف التصعيد ضد الاتراك لأن هذا الامر لا يخدم القضية».

واشار الى ان «الاتراك مرحب بهم دائماً في لبنان ولا يمكن التعرض للمواطنين الأبرياء، وندرس حاليا امكانية تشكيل وفد من الاهالي للذهاب الى تركيا ورفع الصوت هناك».