فلسطين: تمديد المفاوضات مع اسرائيل أمر غير مطروح
أعلنت السلطة الفلسطينية اليوم رفضها لتلميحات إسرائيلية تدعو الى تمديد الفترة الزمنية للمفاوضات بعدما اتفق الجانبان في وقت سابق على تحديدها بتسعة اشهر .
وذكر المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) أن "الحديث عن احتمال تمديد المهلة الزمنية للمفاوضات مع اسرائيل امر غير مطروح".وشدد حماد على "تمسك الفلسطينيين بالاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الادارة الامريكية بأن تستمر المفاوضات مدة زمنية تمتد إلى تسعة أشهر".واوضح أن الاتفاق يقضي بالتوصل إلى تسوية مع اسرائيل خلال المدة المعلنة محذرا من انه في حال حدوث فشل في المفاوضات "فإن التمديد غير وارد مجددا".وشرع الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي في مفاوضات بدت سرية في كثير من جوانبها نهاية شهر يوليو الماضي برعاية امريكية.وتقول تقارير إن اسرائيل تتمسك بمطالب امنية كثيرة تريد من الفلسطينيين الموافقة عليها تشمل السيطرة على غور الاردن والاجواء والمعابر الفلسطينية مع الابقاء على كثير من المستوطنات في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة . على ذات الصعيد قلل حماد من اهمية مطالبة رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية مؤكدا ان هذا الطلب "يشكل عقبة حقيقية امام التوصل لاتفاق سلام".ولفت الى "ان نتانياهو لم يطلب من اي دولة في العالم بأن تعترف بإسرائيل كدولة يهودية" مشددا على "ان طلبهم هذا الاعتراف منا انما مجرد ذريعة وعقبة امام السلام".وجدد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس التشديد على "تمسك القيادة الفلسطينية برفض اي وجود لجيش الاحتلال الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية عند قيام الدولة الفلسطينية المستقلة".واعتبر "ان القبول بأي تواجد من هذا القبيل والذي تطالب به اسرائيل في المفاوضات انما يعني في واقع الامر استمرار للاحتلال لأرضنا".وكانت وسائل اعلام إسرائيلية نقلت عن رئيسة الوفد الإسرائيلي للمفاوضات تسيبي ليفني القول "ان المفاوضات مع الفلسطينيين قد تستمر لأكثر من تسعة اشهر".وأضافت "أن عامل الوقت والجدول الزمني هذا غير مهم اذا اردنا تحقيق نتائج" مشيرة الى "انه لا يجب وضع مقصلة الوقت على المفاوضين بعد الثمانية او التسعة أشهر المقررة لانتهاء المفاوضات".