مؤشرات السوق تستمر بالتراجع وعمليات البيع تتصاعد

انخفاض كبير في قيم التداول... والنشاط يتراجع

استمر حجم تداولات البورصة في التقلص هذا الأسبوع مقارنة مع الأسبوع الماضي وجلسة أمس الأول، عدا تداولات سهم "تجاري" الاستثنائية، فقد بلغت القيمة المتداولة أمس 24.1 مليون دينار بانخفاض نسبته 46.7 في المئة مقارنة مع جلسة أمس الأول.

للجلسة الرابعة على التوالي تقفل مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية على اللون الأحمر بنسب واضحة هذه المرة، حيث خسر المؤشر السعري نسبة 6 أعشار النقطة المئوية، ما يعادل 36.67 نقطة لينخفض إلى مستوى 5922.08 نقطة، كما تراجع الوزني بنسبة زادت عن ثلث النقطة المئوية أي 1.47 نقطة ليقفل عند  مستوى 418.36 نقطة، وحذف كويت 15 مقدار 4.64 نقاط منه اي ما يقارب من نصف النقطة المئوية ليقفل عند مستوى 1014.14 نقطة.

واستمر حجم التداولات في التقلص خلال الأسبوع الحالي مقارنة مع الأسبوع الماضي أو جلسة أمس الأول فيما عدا تداولات سهم تجاري الاستثنائية، فبلغت القيمة المتداولة أمس 24.1 مليون دينار بانخفاض نسبته 46.7 في المئة مقارنة مع جلسة أمس الأول، ووصلت الكمية المتداولة إلى 187.5 مليون سهم بتراجع زاد على 13 في المئة، وجرى تنفيذ 3,761 صفقة خلال الجلسة متناقصة بنسبة 9 في المئة تقريبا.

أكبر من جني أرباح

سرت عاصفة بيع على مجموعة كبيرة من الأسهم أمس سواء قيادية أو صغرى وزادت تدريجيا ولم يشفع لجلسة أمس مواكبتها لأولى جلسات عمل مجلس الأمة الجديد والذي لم تخرج نتيجة اجتماعه عن التقديرات السابقة وكان الهدوء هو سمة أولى جلساته حتى إقفال السوق المالي أمس.

وما حدث من عمليات بيع على أسهم كتلة كثيرة اكبر من عمليات جني أرباح حيث ان الجلسات الثلاث الماضية كانت كافية لتصحيح أسعار كثير من الأسهم المرتفعة خلال فترة الأسبوع الماضي مثلا أو حتى تلك التي بدأت الصعود منذ بدايات الشهر الماضي، ولكن يبدو أن الحذر عاد بعد اعتصامات مناطق ليلية خرجت ليل الاثنين أثارت قلقا جديدا في نفوس متعاملي السوق خصوصا وأن الحديث عن الدعم للاقتصاد قد هدأ ولم تصدر أي تصريحات سواء من المجلس الجديد أو الحكومة.

ومع مرور الوقت أمس تزايدت عمليات البيع ولم يسلم منها سوى نزر قليل من الأسهم صاحبها عمليات دعم كبرى ووضع أوامر شراء كبيرة خلال منتصف الجلسة.

وبعد أن اقتربت خسائر المؤشر السعري من نسبة 1 في المئة عادت بعض الصفقات لتقلص الخسارة وتصعد به قبل نهاية الجلسة لتأتي بعد ذلك فترة المزاد التي لم تحقق ايجابية لأي من المؤشرات للجلسة الثالثة على التوالي بالرغم من الاقفالات السنوية التي باتت على الأبواب.

أداء القطاعات

حققت غالبية القطاعات خسائر مع تسجيل 9 منها تراجعاً على مستوى مؤشرها، فكان تكنولوجيا (367.19) أعلاها خسارة بواقع 5.19 نقاط، ليليه كل من صناعية (514.79) واتصالات (518.49) وعقار (544.21) بمتوسط مقدار 4.5 نقاط، في حين أفلح قطاعان فقط في جني بعض المكاسب هما سلع استهلاكية (588.29) وتأمين (492.62) وذلك بمقدار 1.54 و14.52 نقطة على التوالي، وثبتت ثلاثة قطاعات هي رعاية صحية (442.66) ومنافع (500) وأدوات مالية (540.98) دون تغير.

وتصدر النشاط سهم البيت بكمية تداول (21.2) مليون سهم، تلاه الإثمار (13.7) ثم إيفا (11.3) وصفاة عقار (11.2 في المئة) والأمان (10.6)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 36 في المئة من إجمالي النشاط.

وحل أولاً في قائمة الأسهم المرتفعة أهلية ت (550 فلساً) الذي ربح ما يعادل 10 في المئة، عقبه ك تلفزيوني (28 فلساً) بنموه بنسبة 7.7 في المئة، وجاء في المرتبة الثالثة وطنية م ب (320 فلساً) مع إضافته نسبة 6.7 في المئة إلى قيمته، وحصل على المرتبة الرابعة بحرية (158 فلساً) وحيات كوم (79 فلساً) بارتفاعهما بنفس النسبة 5.3 في المئة، وفي المقابل خسر صفاة عقار (21.5 فلسا) ما يعادل 10.4 في المئة ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، وجاء في المرتبة الثانية الأمان (51 فلساً) المتراجع بنسبة 8.9 في المئة، ونال المرتبة الثالثة البيت (53 فلساً) بفقدانه نسبة 8.6 في المئة من قيمته، وكان صاحبا المرتبة الرابعة والخامسة المساكن (49 فلساً) واستراتيجيا (74 فلساً) المنخفضان 7.6 في المئة و6.3 في المئة على التوالي.

لقطات من شاشة التداول

•    افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته الرابعة على التوالي على تراجع، فقد خسر المؤشر السعري مقدار 2.58 نقطة والوزني مقدار 0.23 نقطة وكويت 15 مقدار 0.7 نقطة، لتصل المؤشرات الثلاثة إلى مستوى 5,956.17 و419.6 و1,018.08 نقطة على التوالي.

•    على مستوى حجم التداول، مقارنة بافتتاح أمس الأول انخفض كل من القيمة المتداولة لتبلغ 1.1 مليون دينار والكمية المتداولة لتصل إلى 12.5 مليون سهم، وجرى تنفيذ 218 صفقة عقب مرور خمس دقائق على بدء الافتتاح.

•    سجل قطاع وحيد نمواً في مؤشره بداية الجلسة هو النفط والغاز بمقدار 0.47 نقطة، بينما هبط مؤشر خمسة قطاعات بمقدار لم يتجاوز نصف نقطة هي مواد أساسية وصناعية ومنافع وعقار وخدمات مالية، فيما ثبتت البقية دون تحرك.

•    ظهر على شاشة البورصة حركة بيع مكثفة وكبيرة على سهم البيت الذي مازال يواصل نشاطه السلبي الذي بدأه في الجلستين السابقين، كما نشطت بعض الأسهم لكن بوتيرة أخف هي إيفا وأجوان والمدينة لينخفض سعر الأول مقابل صعود سعر الآخرين أول ربع ساعة.

•    تراجعت أسعار 5 أسهم بين العشرة الأفضل من حيث القيمة وربح سهم السلام وحيدا فيما استقرت 4 أسهم أخرى وكانت اغلب الأسهم قيادية منها أربعة مصارف وزين والافكو والمباني وسهما السلام والمركز.

•    تراجعت أسعار 6 أسهم بين الأسهم العشرة الأفضل نشاطا، وربح سهم وحيد هو السلام واستقرت أسعار 3 أسهم.