أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، حيث أشار، بعد خلوة عقدها مع بطريرك الموارنة بشارة الراعي بمناسبة عيد الفصح في بكركي، إلى أن «شكل الحكومة يخضع للاستشارات النيابية الملزمة»، مشدداً على أن «مهمة الحكومة إجراء الانتخابات، وتأمين السلام والأمن في لبنان، وكذلك الحد من تداعيات الأزمة في سورية على لبنان».
ولفت سليمان إلى أن «معظم اللبنانيين لا يريدون قانون الستين، ولكن كل اللبنانيين يريدون تداول السلطة، وإذا كان إجراء الانتخاب على أساس الستين خطأ كبيراً فإن عدم إجراء الانتخابات خطيئة مميتة»، مؤكداً: «لن أوقع على التمديد للمجلس النيابي، فالانتخابات ينص عليها الدستور، ولا أمر يمنع حدوث الانتخابات».وقال: «سأدعو إلى الحوار، ولكن الحوار مسار مستقل عن مسار تشكيل الحكومة»، مضيفاً: «لا مفر من إقرار قانون انتخاب جديد ومكوّناته جاهزة وحاضرة»، مشيراً إلى أن «الأولوية للقانون النسبي الذي أقرته الحكومة وليس لاقتراح اللقاء الأرثوذكسي».«الاشتراكي»إلى ذلك، أشارت تقاير إعلامية أمس إلى أن رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي ونواب الجبهة، اضافة الى مرشحين آخرين، وقّعوا على طلبات الترشيح، واستكملوا كل المستندات اللازمة حتى باتوا جاهزين لساعة الصفر، ساعة تقديم طلبات الترشيح للانتخابات، قبل التاسع من أبريل، ومن المرجح أن يكون موعد تقديم الطلبات غداً الثلاثاء.وأكدت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي ان هذه الخطوة تأتي تأكيداً على مضي الحزب في الانتخابات، وإصراره على حصول هذا الاستحقاق الدستوري في موعده وفق قانون الستين.وشددت المصادر على أن قانون الستين ساري المفعول، وهو دستوري وقانوني، واصفة هذه الخطوة بالداعمة والمتكاملة مع موقف رئيس الجمهورية ومطلبه بتشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، ورفضه تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي.إشكال بقعاتافي سياق آخر، أعلن «الحزب التقدمي الاشتراكي» في بيان أمس أن «الإشكال الذي حصل في منطقة بقعاتا طابعه فردي، وليس له أي خلفية سياسية أو حزبية على الإطلاق»، مؤكداً أنه «تم تسليم مطلق النار التزاماً بالقانون، وتسليماً بمرجعية القضاء والمؤسسات الأمنية في الدولة اللبنانية، وليأخذ القانون مجراه في هذه الحادثة أو غيرها».وكان رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهّاب أوضح أن «الإشكال الذي حصل أمس (الأول السبت) في بقعاتا كان سخيفاً، قبل أن يتدخل المجرم أيمن الفطايري ويطلق النار على ثلاثة شبان ويقتل أحدهم»، معتبراً أنه «من الأسف أن يكون أيمن الفطايري مسؤولاً أمنياً في الحزب الاشتراكي وقريباً من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط».وشدد وهاب على أن «الأولوية هي لحماية الدروز»، معتبراً أن «زمن تحديد مصلحة الدروز من قبل شخص واحد انتهى».جعجععلى صعيد آخر، رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمس أن «إعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي هو أحد الطروحات، لكنه جدد تأكيد أن المحطة الرئيسية بالنسبة للقوات وقوى 14 آذار، هي الانتخابات التي يجب عدم القفز عنها أو التحايل عليها، وهذه تتطلب حكومة لا يمكن إلا أن تكون حيادية، مع اختصاصيين اقتصاديين لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية التي وصلنا إليها»، مستبعداً أن «تكون كل الأطراف في فريق 8 آذار مؤيدة لإعادة تسمية ميقاتي».
دوليات
سليمان: لن أوقّع مرسوم التمديد لمجلس النواب
01-04-2013