أعلنت دار الآثار الإسلامية أنشطة الموسم الثقافي التاسع عشر، متضمناً مئة فعالية منوعة تشمل مجالات ثقافية وفنية إبداعية.

Ad

عقد الأمين العام المساعد لشؤون دار الآثار الإسلامية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالكريم الغضبان ومدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار أسامة البلهان مؤتمراً صحافياً لإعلان جانب من تفاصيل الموسم الثقافي التاسع عشر لدار الآثار الإسلامية 2013 - 2014 في المركز الأمريكاني.

وأكد عبدالكريم الغضبان تنوع أنشطة الموسم الجديد الذي سينطلق في الثالث والعشرين من الجاري، مشدداً على ضرورة التركيز على دور المعارض التي تنظمها دار الآثار الإسلامية داخل الكويت وخارجها لاسيما أن المفهوم الحديث للمتحف لم يعد مجرد مخزن للتحف بل أصبحت المتاحف مؤسسات إشعاع تضاهي بقيمتها المراكز البحثية المهمة الساعية إلى الحفاظ على الإرث الحضاري.

وأضاف: «نسعى إلى تطوير الفعاليات التي ننظمها في الدار، مستفيدين من خبرة إعداد المواسم السابقة، معتمدين على روح العمل الجماعي الذي يبذله فريق الدار المعتمد على الإعداد المسبق والتنظيم الدقيق المنسجم مع معطيات كل موسم، وستشمل الأنشطة نحو مئة فعالية موزعة كالتالي 28 محاضرة و12 أمسية سينمائية، كما يتضمن البرنامج حفلات موسيقية وورش عمل فنية وأعمال مسرحية وغيرها من الأنشطة».

نقلة نوعية

ولفت الغضبان إلى أن الموسم الجديد سيشهد نقلة نوعية في التنظيم وتنوع الفعاليات لاسيما بعد توزيع الفعاليات على معظم أيام الأسبوع، إذ تم تخصيص يومي الاثنين والثلاثاء لتقديم محاضرات أدبية لكبار العلماء والمختصين في التاريخ والتراث والفنون الإسلامية وأمسيات سينمائية وعروض مسرحية، بينما اقتصر يوم الأربعاء على ديوانية الموسيقى، وتم تخصيص يوم السبت الأخير من كل شهر إلى الناشئة من خلال توفير أجواء عائلية، أما يوم الأحد فسيكون مخصصاً لأنشطة السفارات المعتمدة لدى الكويت.

وفي حديث عن أنشطة الدار خارج الكويت، أشار الغضبان إلى أن الدار تشارك في فعاليات ثقافية ضخمة من خلال إبرام اتفاقيات مع مؤسسات عالمية لاستضافة معرضنا المتجول لمدة متفق عليها كما حدث في شراكتنا مع متحف هيوستن لعرض هذه المقتنيات الفريدة للجمهور في أميركا الشمالية، وكذلك لدينا مشاركة أخرى في كوريا الجنوبية في المتحف الوطني بالعاصمة سيول من خلال معرض الفن في الحضارة الإسلامية، موضحاً أن فكرة المعرض الجوال وكذلك نظام الإعارة لمدة متفق عليها من مجموعة الصباح التراثية التي يمتلكها الشيخ ناصر صباح الأحمد  والمشرف العام للدار الشيخة حصة صباح السالم خير سفير للثقافة والفن الإسلامي».

وأردف: «الدار تسعى إلى الحفاظ على المنجزات التاريخية الحضارية ونشر الوعي كما أننا لا ننافس أحدا بل نهدف إلى التكامل مع الآخرين، لذلك ننوع في مشاركاتنا في آسيا وأوروبا لاسيما أن لدى الدار نحو 38 ألف قطعة نادرة يمتد زمانها من القرن الثاني إلى الثاني عشر الهجري، بينما تشمل أمكنة كثيرة من الأندلس إلى الصين، كما نأمل استقطاب معظم شرائح المجتمع وسنركز خلال الفترة المقبلة على فئة الشباب».

وبشأن مطبوعات الدار، أوضح أنه بسبب سوء الأوضاع الراهنة في بعض الدول العربية ما يصعب من تداول هذه المطبوعات الورقية بسهولة، تم اقتحام عالم النشر الإلكتروني نظرا لسهولة تصفحه ووصوله إلى أبعد الحدود، لافتا إلى قلة التكلفة المادية.

شباب كويتيون

بدوره، تحدث مدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار أسامة البلهان عن الفعالية الأولى للموسم والتي يقدمها الدكتور زياد طارق رجب، وتستعرض ما تحتويه مجموعة طارق رجب الفنية من مخطوطات وتحف، لافتاً إلى أن الدار لديها فريق مكون من الشباب الكويتيون يعنون بفك وتركيب القطع الأثرية.

وتابع: «يتضمن الموسم الثقافي أمسيات موسيقية من الكويت والهند والعراق وأفغانستان ومصر واليمن وروسيا والنمسا وشمال إفريقيا، وتقدم خلال الأمسيات فنون الموسيقى التراثية الكويتية إلى جانب الموسيقى العالمية الكلاسيكية وأخرى تعبر عن فنون هذه البلاد».

معرض الفن في الحضارة الإسلامية

تعرض دار الآثار الإسلامية مجموعة من التحف النادرة، من مجموعة الصباح الأثرية، في المتحف الوطني في كوريا الجنوبية، ويبلغ عدد القطع الأثرية نحو 368 تحفة منتقاة من التراث الإسلامي والإنساني، إذ تحكي كل تحفة قصة تاريخ إبداع الفنان المسلم وروعة صنعته.

سيئول هي المحطة الثالثة لمعرض «الفن في الحضارة الإسلامية»، بعد أن حط رحالته في فيينا التي كانت المحطة الأولى له ثم ميلانو.

ويتميز التعبير الإسلامي بالدقة والتعقيد، وقد جرى اختيار مجموعة تحف مصنوعة من خامات متفاوتة، تراوح بين العاج، والزجاج والجص والمشغولات المعدنية والخزف والبلور والمخطوطات والمشغولات الخشبية والأحجار الكريمة والمنسوجات بما فيها السجاد.

يذكر أن المعرض يستمر إلى العشرين من أكتوبر المقبل.