قبيل وصول البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس الى مدينة طرابلس اندلعت اشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن، وسمع دوي إطلاق نار كثيف وسقوط قذائف، وكان أهالي التبانة قطعوا الطريق الى شارع سورية، الذي يفصل بين التبانة وجبل محسن، احتجاجا على عدم دفع التعويضات، وبعد تبلغهم بأنهم سيبدأون قبض تعويضاتهم الثلاثاء الماضي.

Ad

وتمكنت دوريات الجيش اللبناني من الدخول الى شارع سورية، وفرقت المتظاهرين، وردت على مصادر النيران، وأعادت الهدوء إلى أجواء المدينة.

الى ذلك، وفي ظل الروايات المتضاربة، التي تتجدد يوما بعد يوم، بشأن ما حدث في «كمين عرسال»، والذي ادى الى استشهاد عنصرين من الجيش اللبناني، تستكمل الوحدات العسكرية المنتشرة على تخوم البلدة تدابيرها ومداهماتها المستمرة، من اجل القاء القبض على المتورطين في العملية، مع تأكيد عدم المساومة على دماء الشهداء او تمييع القضية، في وقت كلف المدعي العام التمييزي مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، متابعة هذا الملف.

في سياق آخر، زعم وزير العمل اللبناني سليم جريصاتي أمس أن بيروت لم تتلق إخطارا رسميا باتهام بلغاريا لـ»حزب الله» اللبناني بتفجير بورغاس.

وأوضح جريصاتي أن «وضع حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية أعطي أكثر من حجمه، لأن المسألة لاتزال في مرحلة التحقيق، وطلب المساعدة التقنية من دول الاتحاد».

واعتبر «ان محاولات ادراج حزب الله على لائحة الارهاب ملف قديم جديد»، مشيرا إلى «أن هناك دولا اوروبية تعتبر أن ادراج حزب الله على لائحة الارهاب لا يفيد».

في غضون ذلك، قال وزير الداخلية مروان شربل، أمام وفد من محرري الصحافة، برئاسة النقيب الياس عون، الذي زاره أمس، إنه «حصل على معلومات من الجانب التركي، تشير الى وفاة ابوابراهيم خاطف اللبنانيين في منطقة اعزاز».

وأضاف شربل: «قطعنا شوطا كبيرا لاطلاق الباقي من المخطوفين، لكن علينا ان نخفف التحدث في هذه القضية بالاعلام»، معلنا ان هناك «اكثر من عمل لحل هذه القضية»، مشيرا الى جهود رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، مضيفا: «سأتكلم بكل تفاصيل عن هذا الموضوع عندما يعود المخطوفون بسلام وامان».

وردا على سؤال عن بلدية عرسال، ذكر: «سلطتي هي سلطة وصاية، وليست سلطة تنفيذية، وانا مستعد لرفع الحصانة عن رئيس البلدية في حال طلبت مني النيابة العامة ذلك، علما انني استطيع ان اتخذ تدابير مسلكية، واننا كوزارة لم نتلق شيئا في هذا الخصوص حتى الآن».