لبنان: مشاورات التأليف مستمرة وسط الانقسام على شكل الحكومة

لا تزال المشاورات بين الكتل السياسية اللبنانية في أوجها بعد انتهاء الاستشارات أمس الأول، والتي أفضت إلى نوع من الانقسام بين مؤيد لحكومة وحدة وطنية ومؤيد لحكومة «انتخابات».

وقال رئيس الحكومة المكلف تمام سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس، «هاجسنا هو التوجه الى كل اللبنانيين بشيء يكون على مستوى آمالهم»، موضحا أن «التركيز مع سليمان كان على تأليف الحكومة لنقدم حكومة طيبة، لذا قررنا اطفاء الموتورات»، داعيا الى تحمله «كم يوم».

وفي السياق، وقع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قانون تعليق المهل الذي اقره مجلس النواب وأحاله الى رئيس الجمهورية. إلى ذلك، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبوفاعور، بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس، أن «ما حصل أمس الأول في مجلس النواب حول تعليق المهل الانتخابية ما كان يجب ان يحصل لا من الناحية السياسية او الدستورية»، لافتا الى ان «بعض القوى انساقت لهذه الطروحات خلافا لشبه الاتفاق الذي كان حصل بيننا ولا نعرف كيف تمت ادارة الظهر له والذهاب الى الجلسة النيابية».

وأعلن أبو فاعور أنه «رغم موقفنا المعترض لما حصل أمس، نتمنى النظر في المهلة التي تم اقرارها على انها مهلة لاستئناف النقاش الوطني حول قانون الانتخاب للتوصل الى قانون توافقي ولا تكون مهلة لتضييع الوقت بما يفقدنا فرصة أخرى لإقرار قانون انتخابي جديد».

في موازاة ذلك، اطلع سليمان من قائد الجيش جان قهوجي على القصف الذي طال منطقة عرسال أمس الاول. واعتبر سليمان أن «هذا القصف غير مبرر نهائياً»، طالباً من وزارة الخارجية والمغتربين «أخذ الإجراءات اللازمة».

وأكَّد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أمس أنَّ رئيس «جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط حليف، واختلاف أمس الأول بسيط جداً». وقال: «لو أردنا الرد على النائب جنبلاط لكان لدينا الكثير من الكلام، لكننا نعتبره حليفاً». من جهته، أكَّد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري أمس، أنَّ «العلاقات الأخوية مع اللبنانيين المقيمين في السعودية تطغى على كل الجوانب الأخرى».

وشدد عسيري في حديث إلى المنار، على وجوب أن «يكون الخيار لبنانياً في ما يتعلق بتشكيل الحكومة».