اختطاف شرطي ومقتل شخص جنوب شرق تركيا

بينما أعلن الاتحاد الأوروبي نيته استئناف مباحثات انضمام تركيا إليه، في الخريف المقبل، اختطف عنصر أمن تركي في دياربكر جنوب شرق البلاد، بعد ساعات من مقتل شخص وإصابة 10 بجروح، إثر مواجهات بين جنود أتراك وقرويين.

وذكر موقع صحيفة حرييت التركية أمس أن الشرطي كان يقود سيارة على الطريق الرابط بين دياربكر وبينغول، فأوقفه حاجز أقامته عناصر من حزب العمال الكردستاني، واقتادوه الى جهة مجهولة، مشيرة إلى أن الشرطة بدأت عملية تمشيط في المنطقة.

وكانت قوات الأمن قتلت شخصا وأصابت 10 بجروح، عندما أطلقت النار في وقت سابق أمس على مجموعة من الأشخاص كانوا يحتجون على بناء موقع أمني جديد في جنوب شرق البلاد، الذي تسكنه غالبية كردية.

في سياق آخر، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أن انضمام بلاده الى الاتحاد الأوروبي يبقى الأولوية الاستراتيجية لحكومته.

وأكد أوغلو، في مقابلة حصرية مع المجلة الألمانية الأسبوعية "فوكوس"، أن بدء مباحثات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي "أمر لا عودة عنه"، مطالبا الحكومة الألمانية، كعضو قائد في الاتحاد، بتوفير الدعم اللازم من أجل اتمام هذه المهمة، نظرا للعلاقات المميزة بين بلاده وألمانيا.

وعن الأحداث الأخيرة، التي شهدتها شوارع المدن التركية، قال: "الاحتجاجات التي شهدتها تركيا في الأسابيع الماضية إشارة إلى ديمقراطية صحية وفاعلة في تركيا، والانتقادات التي وجهت للحكومة التركية في هذا الخصوص مسموحة".

وحول تعامل السلطات مع المتظاهرين ذكر: "ان هذه الممارسات جاءت انطلاقا من ضرورة الحفاظ على النظام العام في تركيا، وكانت موجهة ضد أوساط تحاول توظيف التظاهرات السلمية لخدمة مصالحها".

وتزامنت تصريحات أوغلو مع تصريحات في الشأن نفسه للمستشار النمساوي فيرنر فايمان، الذي قال للمجلة ذاتها أمس: "إن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن أمر لا يمكن تصوره، نظرا لضرورة التزام حكومة أنقرة بصيانة حقوق التظاهر السلمي، والتعبير عن الرأي، رغم جميع ايجابيات انتعاش التبادل التجاري بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي".

(أنقرة - أ ف ب، كونا)