اجتماع الدوحة: 9 دول تتفق على تسليح المعارضة السورية

نشر في 23-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-06-2013 | 00:01
No Image Caption
المعارضة تطلق عملية تحرير الأحياء الغربية في حلب.... والأسد يرفع رواتب جنوده
بعد أكثر من عامين على اندلاع الثورة السورية، توصلت 11 دولة إقليمية ودولية بارزة إلى توافق على ضرورة تقديم دعم عسكري للمعارضة التي تخوض حربا شعواء ضد نظام الرئيس الأسد الحاصل على دعم
لامحدود من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني ومنظمات عراقية مسلحة.
اكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أمس في ختام اجتماع 11 دولة من مجموعة "أصدقاء سورية" أن الاجتماع اتخذ "قرارات سرية" لتغيير الوضع على الارض، مشيرا الى ان تسع دول في المجموعة متفقة على الدعم العسكري من خلال "المجلس العسكري للجيش السوري الحر" الذي يقوده العميد سليم ادريس.

وقال الشيخ حمد في مؤتمر إن "الدول الـ11 اتخذت قرارات خاصة سرية في كيفية التحرك العملي لتغيير الوضع على الارض في سورية" اضافة الى القرارات المعلنة، مشيراً الى تحقيق "نقلة نوعية" خلال الاجتماع.

وأوضح أن "الدول اغلبها متفقة ما عدا دولتين على كيفية تقديم الدعم العملي للثوار من خلال المجلس العسكري"، فيما الدولتان الباقيتان تدعمان بسبل اخرى. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اكد في وقت سابق ان بلاده لم تتخذ قرارا بتسليح المعارضة السورية.

واعتبر الشيخ حمد ان الحل السياسي من خلال "مؤتمر جنيف 2 " هو الأفضل لكنه عبر عن "شكوك كثيرة لأن النظام لديه خط واحد يسير عليه" هو "القتل والقتل والقتل والتدمير". وقال ان "الحل السياسي مهم لكن المهم ايضا التوازن على الارض واعطاء المعارضة السورية وخاصة الجناح العسكري كل ما يتطلب من امور لكي يكون وضعها على الارض افضل".

واشار الى "وضوح في الرؤية" بعد تأكيد استخدام السلاح الكيماوي وتدخل حزب الله اللبناني في النزاع السوري بشكل مباشر. وقال: "الكل مقتنع اليوم بالتدخل السريع... لا اقصد تدخلا عسكريا بشكل تقليدي بل كيفية دعم مقاومة الشعب السوري".

وشدد رئيس الوزراء القطري على وجود اتفاق بين المجموعة يقضي بأن "المساعدات يجب ان تمر عبر الائتلاف" المعارض السوري، على ان يتم ايصال المساعدات الى "الشخص المناسب والشخص المناسب هو اللواء سليم ادريس" رئيس اركان "الجيش السوري الحر".

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المؤتمر الصحافي انه بعد تأكيد استخدام اسلحة كيميائية وتدخل حزب الله، "قررنا انه ليس لدينا خيار للوصول الى المفاوضات الا بتقديم مساعدات اكبر، بشكل او بآخر، كل دولة بحسب ما يناسبها، لكن كل الدول التزمت بالقيام بالمزيد لمساعدة المعارضة السورية". واضاف ان الاجتماع شدد ايضا على امرين اضافيين هما "الوصول الى جنيف" و"زيادة المساعدات الانسانية".

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أكد ان البيان الختامي للاجتماع "يطلب من الإيرانيين وحزب الله التوقف عن التدخل في النزاع السوري"، مضيفاً أن "حزب الله يلعب دورا سلبيا للغاية وخصوصا في الهجوم على القصير. نحن لا نوافق قطعيا على تدويل النزاع. وبالتالي، فإننا نطلب في النص الذي نشرناه للتو بأن يوقف الإيرانيون وحزب الله تدخلاتهم في هذا النزاع". واعلن وزير الخارجية الفرنسي ان بلاده سلمت المعارضة السورية علاجات مضادة لغاز السارين "يمكنها حماية الف شخص".

القابون وحلب

ميدانياً، واصلت القوات النظامية السورية هجومها على حي القابون في شمال شرق دمشق امس لليوم الرابع على التوالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت اعلنت مجموعات مقاتلة معارضة في مدينة حلب في شمال البلاد بدء عملية لـ"تحرير الاحياء الغربية".

وقال المرصد في بريد الكتروني: "يتعرض حي القابون بمدينة دمشق لقصف عنيف من القوات النظامية ادى الى اضرار مادية واشتعال حرائق ترافقها اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية عند اطراف الحي من جهة الاوتستراد الدولي في محاولة من القوات النظامية لاقتحام الحي".

وافاد المرصد السوري في رسالة اخرى عن "اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة من جهة والقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها من جهة اخرى في حي برزة (شرق)، إثر محاولات للقوات النظامية اقتحام الحي من محاور عدة، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".

وفي حلب (شمال)، اعلنت "غرفة عمليات هيئة الأركان في حلب" بدء "معركة تحرير عدد من الأحياء الغربية" في المدينة. وقال بيان صادر عن الغرفة نشر على صفحة "فيسبوك" التابعة لمركز حلب الاعلامي ان "عددا من الالوية والفصائل الثورية المسلحة بدأت فجر اليوم المعركة الجديدة"، مشيرا الى "اشتباكات عنيفة من جهة حي حلب الجديدة". واورد البيان اسم 13 مجموعة مقاتلة بينها "الوية أحفاد الرسول" و"لواء التوحيد" و"كتيبة الفاروق" و"لواء صقور الإسلام".

وتزامنت هذه الاشتباكات مع تعرض محيط مطار "منغ" العسكري للقصف بالطيران الحربي، كما تعرضت مناطق في مدينة "السفيرة" وقريتي "عينجارة" و"الوضيحي" بريف حلب للقصف من قبل قوات النظام، بحسب ما نقل المرصد.

الأسد

في سياق آخر، اصدر الرئيس السوري بشار الاسد أمس مرسوما بزيادة الاجور للموظفين والعسكريين في سورية وسط الارتفاع الجنوني للاسعار وتدهور سعر صرف الليرة السورية. وكان سعر الدولار الاميركي في بداية الازمة السورية حوالى خمسين دولارا، ثم ارتفع الى اكثر من مئة، وعرف خلال الايام الاخيرة ارتفاعا سريعا، وبات يباع وفق تسعيرة غير رسمية، بما يقارب المئتي ليرة سورية، مما ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للسوريين.

(الدوحة، دمشق  - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top