جاء في تقديم مجلة «دمشق» الصادرة أخيراً بقلم نوري الجراح: «تولد هذه المجلة في أعقاب شتاءين داميين عرفتهما سوريا وثورتها الباسلة لأجل الحرية والكرامة، وخلال هاتين السنتين ولدت أصوات في الفكر والأدب والفن وماتت أصوات. وعرف السوريون وجوهاً في الثقافة والسياسة والفكر جديدة عليهم بعضها حمل لهم رسائل البشرى بانتصار ثورتهم وعبورهم الجسر من مملكة الصمت إلى أرض الحرية، وبعضها نطق باسم الطاغية فكانت كلماته الجاحدة سما رشه على جرح الثائرين المطالبين بالحرية، وكفرا بالمستقبل».

Ad

 وأضاف الجراح: «تولد مجلة «دمشق» محررة من الأقواس، بوصفها الشبر الرمزي المحرر من تراب هذه المدينة العظيمة المحتلة والمكافحة لأجل خلاصها من ربقة الاستبداد وفجور الطغيان. وبولادة هذا المنبر نتطلع إلى استئناف مشروع ثقافي تحرري سوري وعربي لم ينقطع يوماً، لكنه تعثر بفعل القمع والحصار والإرهاب الذي مارسته ديكتاتورية الأسد الأب وواصله امتدادها في الابن، وهي سياسة وحشية عملت، باستمرار، على احتقار الثقافة والتنكيل بالمثقف، بواسطة موظفين ثقافيين مأجورين باعوا ضمائرهم للسلطة واشتغلوا عبيدا عند الديكتاتور، وعملوا جاهدين على إخضاع الثقافة وسجنها وتكميم أفواه حملة الأقلام والوشاية بأحرارهم ودفعهم إلى الصمت أو اللجوء الى المنافي في محاولة منهم للخلاص، ولو الموقت، من مملكة الصمت والجريمة، لحماية عقولهم والثبات على أفكارهم والعمل، ولو عن بعد، لأجل غد لا طاغية فيه ولا طغيان (...) نريد من هذا المنبر أن يعيد إلى الثقافة صوتها الحر وإلى دمشق وجهها الباهر، مذكرين بدورها البارز في مناصرة الثورات العربية وغيرها من ثورة الجزائر إلى الثورة الفلسطينية ومن ثورة أهلنا في عربستان لأجل استعادة حقوقهم الثقافية والقومية، وحتى تطلعات الشعوب العربية والشرقية في رفضها الاستبداد والطغيان والتسلط والتجبر، والديكتاتورية».

يُذكر أن الشاعر نوري الجراح يعمل على مشروع «آفاق» الذي يهتم بأدب الرحلات، وسبق له أن أسس مجلة الكاتبة التي احتجبت وشارك في تأسيس مجلة «الناقد» التي احتجبت أيضاً. وتأتي «دمشق» في خضم الأحداث في سورية لتكون مواكبة للتحولات السياسية والثقافية، في وقت يشهد فيه البلد سلسلة اغتيالات لأدباء وفنانين معارضين للنظام، تقابلها مجموعة من الفنانين وضعت على لائحة العار بسبب تأييدها لنظام الأسد.

جاء في تقديم مجلة «دمشق» الصادرة أخيراً بقلم نوري الجراح: «تولد هذه المجلة في أعقاب شتاءين داميين عرفتهما سوريا وثورتها الباسلة لأجل الحرية والكرامة، وخلال هاتين السنتين ولدت أصوات في الفكر والأدب والفن وماتت أصوات. وعرف السوريون وجوهاً في الثقافة والسياسة والفكر جديدة عليهم بعضها حمل لهم رسائل البشرى بانتصار ثورتهم وعبورهم الجسر من مملكة الصمت إلى أرض الحرية، وبعضها نطق باسم الطاغية فكانت كلماته الجاحدة سما رشه على جرح الثائرين المطالبين بالحرية، وكفرا بالمستقبل».

 وأضاف الجراح: «تولد مجلة «دمشق» محررة من الأقواس، بوصفها الشبر الرمزي المحرر من تراب هذه المدينة العظيمة المحتلة والمكافحة لأجل خلاصها من ربقة الاستبداد وفجور الطغيان. وبولادة هذا المنبر نتطلع إلى استئناف مشروع ثقافي تحرري سوري وعربي لم ينقطع يوماً، لكنه تعثر بفعل القمع والحصار والإرهاب الذي مارسته ديكتاتورية الأسد الأب وواصله امتدادها في الابن، وهي سياسة وحشية عملت، باستمرار، على احتقار الثقافة والتنكيل بالمثقف، بواسطة موظفين ثقافيين مأجورين باعوا ضمائرهم للسلطة واشتغلوا عبيدا عند الديكتاتور، وعملوا جاهدين على إخضاع الثقافة وسجنها وتكميم أفواه حملة الأقلام والوشاية بأحرارهم ودفعهم إلى الصمت أو اللجوء الى المنافي في محاولة منهم للخلاص، ولو الموقت، من مملكة الصمت والجريمة، لحماية عقولهم والثبات على أفكارهم والعمل، ولو عن بعد، لأجل غد لا طاغية فيه ولا طغيان (...) نريد من هذا المنبر أن يعيد إلى الثقافة صوتها الحر وإلى دمشق وجهها الباهر، مذكرين بدورها البارز في مناصرة الثورات العربية وغيرها من ثورة الجزائر إلى الثورة الفلسطينية ومن ثورة أهلنا في عربستان لأجل استعادة حقوقهم الثقافية والقومية، وحتى تطلعات الشعوب العربية والشرقية في رفضها الاستبداد والطغيان والتسلط والتجبر، والديكتاتورية».

يُذكر أن الشاعر نوري الجراح يعمل على مشروع «آفاق» الذي يهتم بأدب الرحلات، وسبق له أن أسس مجلة الكاتبة التي احتجبت وشارك في تأسيس مجلة «الناقد» التي احتجبت أيضاً. وتأتي «دمشق» في خضم الأحداث في سورية لتكون مواكبة للتحولات السياسية والثقافية، في وقت يشهد فيه البلد سلسلة اغتيالات لأدباء وفنانين معارضين للنظام، تقابلها مجموعة من الفنانين وضعت على لائحة العار بسبب تأييدها لنظام الأسد.