الفلسطينيون في «يوم الأرض»: المقاومة خيارنا

نشر في 31-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 31-03-2013 | 00:01
No Image Caption
«التحرير» تتوعد بتوسيع المواجهة... و«حماس» لن تفرط في شبر
بمسيرات ومهرجانات خطابية وزراعة الأشجار، أحيا الفلسطينيون أمس ذكرى مقتل ستة من عرب إسرائيل برصاص القوات الإسرائيلية في 30 مارس 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراض من قبل الدولة العبرية، في ما عرف بـ"يوم الأرض".

واندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وجنود الاحتلال خلال مسيرة نظمت في هذه المناسبة في مخيم قلنديا شمال القدس، بينما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية آخرين خلال قيامهم بغرس أشجار زيتون في حي الطور في القدس الشرقية.

وتحولت مسيرة قلنديا إلى مواجهات بين عشرات الفلسطينيين الذين ألقوا بالحجارة الجنود الإسرائيليين الذين استخدموا قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية. كما قام نحو مئتي فلسطيني بزراعة نحو مئتي شجرة زيتون في مدينة القدس في أرض في حي الطور حيث اعتقلت الشرطة عددا منهم.

وفي غزة، شارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات عدة نظمتها فصائل مختلفة في القطاع، فيما أطلق جنود إسرائيليون النار تجاه المتظاهرين الذين اقتربوا من الحدود شرق رفح في جنوب قطاع غزة.

ويتحدر الإسرائيليون العرب من 160 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم بعد تأسيس إسرائيل سنة 1948. ويبلغ عددهم 1.4 مليون نسمة من اصل عدد سكان إجمالي في إسرائيل قدره 7.9 ملايين نسمة.

بدورها، هددت الرئاسة الفلسطينية، في بيان بمناسبة الذكرى 37 ليوم الأرض، باللجوء إلى الشرعية الدولية ومؤسساتها لوقف استمرار زحف البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، بينما دعت منظمة التحرير إلى توسيع وتعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة سياسة الاحتلال وخططه التهويدية والاستيطانية.

وفي هذا الصدد، أكدت حركة "حماس" تمسكها بنهج "المقاومة ضد العدو الصهيوني بوصفه الخيار الاستراتيجي لشعبنا الفلسطيني في طريقه نحو استرداد الحقوق والمحافظة على الثوابت واستعادة الأرض وتحرير المقدسات".

وقالت حماس: "لن نفرط أو نتنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخية وسيظل شعبنا الفلسطيني متمسكا بأرضه من النهر إلى البحر ولن تفلح مخططات الاحتلال في تغيير الواقع وطمس المعالم والمقدسات الإسلامية".

بدورها، وفيما قالت حركة "فتح": "إننا نعاهد شعبنا بالصمود والحفاظ على الثوابت وتصعيد مقاومتنا الشعبية حتى التحرير والعودة"، أكدت حركة "الجهاد" الإسلامي، أن التمسك بالأرض والمقدسات والدفاع عنها واجب مقدس، مؤكدة أن خيار المواجهة والتحدي هو الطريق الوحيد لاسترداد الحق المغتصب.

back to top