مصر: فشل آشتون يلهب تظاهرات «الشهداء» الإخوانية

نشر في 31-07-2013 | 00:04
آخر تحديث 31-07-2013 | 00:04
No Image Caption
إغلاق الشوارع المؤدية لوزارة الدفاع تحسباً لوقوع اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدي مرسي

احتشد الآلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمس، في عدة ميادين في مليونية "الشهداء"، بعد ساعات من فشل المفاوضات المكوكية التي أجرتها كاترين آشتون، والتقت خلالها الرئيسين المؤقت والمعزول وعدداً من القوى الفاعلة.

خرجت جماعة "الإخوان المسلمين" في تظاهرات حاشدة أمس في جميع محافظات مصر، تحت مسمى مليونية "الشهداء"، بعدما فشلت مبادرة المفوضة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، التي تدور حول الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وجميع المقبوض عليهم من جماعة "الإخوان".

وقالت آشتون، التي زارت المعزول في محبسه مدة ساعتين أمس الاول الاثنين، إن مرسي بصحة جيدة وكان لقاءً صريحاً ومفتوحاً، مؤكدة في مؤتمر صحافي أمس، ضرورة الوصول إلى حل لهذه الأزمة لإيجاد الثقة بين مختلف الأطراف ليقرروا أنه لا مجال للعنف وأن التظاهرات السلمية مهمة وأن السلطات عليها مهمة تأمينها، وشددت على أن الحلول تقدمها الأطراف المختلفة في مصر.

وفي السياق، التقى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، أمس الأول في مقر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة، آشتون، وصرح المستشار الإعلامي للرئيس أحمد المسلماني، بأن لقاء منصور مع آشتون، كان مُنفتحاً ومتفهماً، وأن اللقاء كان داعماً لخريطة الطريق، التي قررها الفريق أول عبدالفتاح السيسي عقب عزل مرسي، كما التقت آشتون بنائب الرئيس محمد البرادعي.

وبينما قال مسؤول الاتصال السياسي لحركة "تمرد" محمد عبدالعزيز، لـ"الجريدة" إن وفد الحركة الذي التقى آشتون أكد لها عدم قبول أي صفقات ورفضهم الخروج الآمن لقيادات الإخوان، قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المناصر للرئيس المعزول، إن وفداً ضم عدداً من قيادات الإخوان التقى آشتون، وأوضح التحالف أن قيادات الإخوان أكدت رفضها ما اعتبروه انقلاباً عسكرياً، وأشار في بيان أصدره أمس إلى أن التعاطي السياسي مع الأزمة يكون على أرضية الشرعية الدستورية، متمسكين بعودة الرئيس.

الوضع الميداني

ميدانياً، وبينما شهدت شوارع القاهرة أمس استنفاراً أمنياً هائلاً في عدد من الشوارع القريبة من ميداني "رابعة العدوية" شرق القاهرة و"النهضة" بالجيزة، قال عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" محمد عماد إن المشاركين نظموا مليونية "الشهداء" للتعبير عن رفضهم لوقوع ضحايا في الفاعليات السلمية، التي ينظمها أنصار الشرعية، والتي كان آخرها قتلى أحداث المنصة التي خلفت قرابة 72 قتيلاً، من التيار الإسلامي.

وأشار عماد في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن كل الفاعليات التي ينظمها الاعتصام تكون سلمية، بينما تتعدى قوات الشرطة يعاونها أفراد من البلطجية على المسيرات.

وكانت الساعات الأولى من صباح أمس، شهدت اشتباكات عنيفة بين الأهالي وأنصار الرئيس المعزول في عدة محافظات، فقد شهدت شوارع مدينة المنصورة، اشتباكات عنيفة بين المواطنين وأنصار المعزول، وقال القيادي بالتيار الشعبي، محمد غنيم، إن الاشتباكات وقعت أثناء قيام أعضاء الجماعة بتنظيم مسيرة إلى مديرية الأمن ونشبت مشادات بينهم وبين الأهالي، تحولت إلى حرب شوارع، وتدخل الأمن وأطلق قنابل الغاز لفض الاشتباكات.

في السياق، وبينما استبعد المتحدث الرسمي العسكري أن يكون قد وقع أي انفجار قرب قناة السويس، كما رددت بعض المواقع الإخبارية فجر أمس، مؤكداً ان "قوات تأمين القناة تقوم بدورها على أكمل وجه وحركة الملاحة بالقناة آمنة"، شهدت الإسماعيلية "إحدى مدن القناة"، ليلة ساخنة من الاشتباكات بين مؤيدي المعزول والأهالي، خلفت نحو 24 مصاباً، كما أُلقي القبض على أحد أنصار مرسي وبحوزته سلاح خرطوش، وكانت الاشتباكات بدأت أثناء قيام أنصار المعزول بتنظيم مسيرة استمرت حتى وقت متأخر.

في الأثناء، شهد محيط مقر وزارة الدفاع حالة من الاستنفار الأمني، وتم غلق جميع الطرق المؤدية إليها بالأسلاك الشائكة والمدرعات، تحسباً لوقوع اشتباكات بين الأمن ومؤيدي المعزول، بالتزامن مع مسيرات إخوانية انطلقت من عدة مناطق في القاهرة صوب وزارة الدفاع، تنديداً بما وقع من أحداث عنف في شارع النصر قبل أيام.

back to top