صورة لها تاريخ: يوسف الزواوي أسس في الأربعينيات أول شركة أجرة بالطلب وأول مصنع طابوق في الخليج
ولد سيد يوسف سيد محمد الزواوي في فريج النصف بالحي الشرقي عام 1925 في بيت الزواوي الذي كان يطل على ساحل البحر بجوار بيت يوسف النصف، وعبدالرحمن العسعوسي، وبيت ديكسون. عرف، رحمه الله، باشتغاله بالتجارة الحرة منذ صغره، وكان جريئاً ومقداماً في مشاريعه، ففي عام 1943 انتقل مع مجموعة من الشباب الكويتي إلى مدينة الخبر في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية وعملوا لدى شركة أرامكو السعودية لصعوبة الأعمال في الكويت أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي عام 1946 أنشأ بشراكة صديقه خالد حجي جاسم الحجي أول شركة نقل بالأجرة بالطلب في الخليج ولم يكن حينها توجد هواتف فكان الاتصال بواسطة لاسلكي شركة أرامكو وكانت سيارات الأجرة مخصصة لتنقلات موظفي أرامكو. وفي عام 1948 اتفق مع شركة أرامكو على بناء المكاتب الرئيسية للشركة في منطقة الظهران واشترك معه في هذا المشروع سليمان العليان وبراك الصبيح، (والمبنى مازال قائماً ومستخدماً إلى الآن بعد ترميمه). اشترى مع مجموعة من أصحابه مصنعاً متكاملاً للطابوق الأوتوماتيكي من الجيش الأميركي في ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ولصعوبة وجود مهندسين فنيين في ذلك الوقت لتركيب المصنع في الدمام وصعوبة جلبهم من ألمانيا، سافر شخصياً إلى ألمانيا ومكث هناك ثمانية شهور درس خلالها عملياً كيفية تفكيك وتركيب جميع أجهزة المصنع، فكان أول كويتي يدرس في تلك الفترة هناك، وشكل مع رفاقه أول مجموعة تشتري مصنعاً من الجيش الأميركي. وبعد أن أتم الدراسة الفنية، أشرف على نقل المصنع بكامله إلى مدينة الدمام في المنطقة الشرقية، وقام بتركيب المصنع مع مجموعة فنية بمساعدة من عمال أرامكو على مساحة خمسة وثلاثين ألف متر مربع، وكان بذلك أول مصنع في منطقة الخليج العربي يعمل أوتوماتيكيا بالكامل (خلط، تصنيع، أفران، نقل وتخزين بواسطة ناقلات آلية). وامتلك وحده المصنع بالكامل بعد إتمام مباني إدارة أرامكو ومباني إسكان موظفيها، وظل المصنع قائماً ويعمل حتى بعد عودته للاستقرار في وطنه الكويت. في عام 1962 أنشأ مع صديقه خالد الحجي أول مغسلة مركزية للملابس والمفروشات في الكويت على مساحة ألفي متر مربع مع خدمة الاستلام والتسليم من وإلى المنازل لجميع مناطق الكويت بواسطة أسطول كبير من السيارات، وشارك في مناقصات غسيل الملابس والمفروشات السريرية للفنادق ووزارة الصحة ومستشفى الأحمدي. وفي أثناء الغزو العراقي الغاشم للكويت فتح منزله في سويسرا ليكون ديوانية يتجمع فيها جميع الكويتيين الموجودين في سويسرا مثل أصدقائه محمد عبدالعزيز الوزان، وعبدالعزيز الشلفان وأبنائه، وعبدالمحسن المرزوق، وبراك المرزوق، ومحمد الجاسم الغانم، وعبدالرزاق المشاري، والشيخ خليفة دعيج المالك وإخوانه، وفهد المعجل، وكثيرين. انتقل إلى رحمة الله تعالى في يوم الجمعة 30/5/2003 وله من الذرية عادل، وعارف، وعاطف، وعامر وأربع بنات.