الحجرف: ملف «الإحالة» مسؤوليتي ولن نُربك الميدان
«الطبيب لا يمسك المشرط ويفتح بطن المريض إلا وهو يعرف تماماً ماذا سيعمل»
شدد وزير التربية د. نايف الحجرف على مضي الوزارة في إحالة شاغلي الوظائف الإشرافية ممن تنطبق عليهم شروط الإحالة إلى التقاعد خلال الفترة المقبلة.بينما يعتزم وزير التربية وزير التعليم العالي القيام بجولات تفقدية خلال الأسبوع الجاري على عدد من المدارس في المناطق التعليمية الست بهدف التأكد من جاهزية المدارس واستعدادها لاستقبال الطلبة منتصف الشهر المقبل، أكد الوزير الحجرف أن التربية ماضية في إحالة شاغلي الوظائف الإشرافية إلى التقاعد ممن تنطبق عليهم شروط الإحالة، مشيرا إلى أن الملف يدرس بشكل دقيق ومتكامل حتى لا تحدث اي ربكة في الميدان التربوي.وقال الحجرف في تصريح للصحافيين في اول يوم دوام له بعد الإجازة إن «الطبيب لا يمسك المشرط ويفتح بطن المريض إلا وهو يعرف تماما ماذا سيعمل»، لافتا إلى أن الوزارة حريصة على أن يستمر العمل في المنظومة التعليمية بشكل سلس دون أي معوقات.وحول من سيشملهم قرار الإحالة وتوقيت تنفيذ القرارات قال الحجرف: «الخبر اليوم بفلوس باجر ببلاش، ليش مستعجل؟»، مضيفا ان الإحالة ستطبق بشكل شامل وعادل على الجميع من اداريين وهيئات تعليمية. وأشار إلى ان الوزارة وضعت في الحسبان ان تتم عملية الإحالة إلى التقاعد دون احداث ربكة في الميدان التربوي، لافتا إلى أن الجهات المختصة ستعمد إلى تسكين الشواغر الناجمة عن عملية الإحالة إلى التقاعد بأسرع وقت وفق اللوائح والنظم المعمول بها، مشددا على ان ملف التقاعد مهم جدا ويدرس بشكل متكامل واي تحرك سيكون شاملا وفق خطة تقع تحت مسؤوليته الشخصية بالدرجة الأولى.وحول موعد إحالة شاغلي الوظائف الإشرافية إلى التقاعد وما اذا كان في أول سبتمبر قال الحجرف: «إن الموضوع لم يحسم بعد ومازال قيد الدراسة».وفي سياق متصل، أعلن الحجرف أنه سيقوم بجولات تفقدية على كل المناطق التعليمية خلال الأسبوع الجاري، وذلك للاطمئنان على جاهزيتها للعام الدراسي الجديد.خبرات طويلةيذكر أن وزارة التربية تدرس منذ أكثر من 6 أشهر موضوع إحالة شاغلي الوظائف الاشرافية ممن بلغت خدمتهم 30 عاما فأكثر إلى التقاعد تطبيقا لقرار مجلس الوزراء الذي فوض الوزراء اتخاذ مثل هذا الاجراء، إلا أن وزارة التربية اصطدمت بوجود اعداد كبيرة من شاغلي الوظائف الاشرافية تنطبق عليهم شروط الاحالة اضافة إلى أن خروجهم دفعة واحدة في ظل عدم وجود صف ثان معد ومهيأ من القياديين جعل الوزارة تتراجع وتتأنى في اتخاذ هذه الخطوة التي فيما يبدو يصر عليها الوزير الحجرف منفردا فيما ترى قيادات تربوية أخرى ضرورة التريث وعدم تفريغ الوزارة من الاشخاص ذوي الخبرات الطويلة.