إسرائيل تغلق المسجد الاقصى أمام من هم أقل من 45 عاماً

نشر في 13-09-2013 | 11:41
آخر تحديث 13-09-2013 | 11:41
No Image Caption
اغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسجد الاقصى امام الفلسطينيين الذين تقل اعمارهم عن 45 عاما من الرجال.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الشرطة لن تسمح للرجال دون سن 45 بدخول المسجد الاقصى واداء صلاة الجمعة اليوم دون ان تفرض اي قيود على النساء.

ونشرت قوات الشرطة المئات من عناصرها منذ ساعات الصباح في البلدة القديمة ومحيط المسجد الاقصى بحجة الاحتفال بعيد "الغفران اليهودي".

وذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية اليوم ان عدد المتطرفين اليهود الذين يصلون في باحات المسجد الاقصى اخذ في الازدياد.

وقالت الصحيفة ان اليهود تلقوا تعليمات من منظمات يهودية تسعى للاستيلاء على الاقصى بالصلاة بهدوء دون ان يتحركوا لكي لا يتنبه لهم حراس الاقصى.

واشارت الى ان عدد الذين يقتحمون باحات الاقصى ارتفع بشكل كبير وهم يصلون رغم منعهم من الصلاة.

وتوقعت الصحيفة قيام الاف من اليهود باقتحام الاقصى خلال الاعياد اليهودية التي تنتهي نهاية الشهر الجاري.

وفرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي طوقا عسكريا شاملا على الاراضي الفلسطينية لمناسبة يوم الغفران اليهودي.

وشددت الشرطة الاسرائيلية اجراءاتها العسكرية في محيط المدن الاسرائيلية على خطوط التماس والحواجز العسكرية المقامة في الضفة الغربية.

وتتزامن هذه الاجراءات مع طوق امني شامل فرضته اسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة بزعم حلول عيد "الغفران اليهودي".

ويمنع الاحتلال الفلسطينيين من سكان هاتين المنطقتين عادة من التوجه للاقصى والصلاة فيه منذ سنوات عدة.

وتبرر شرطة الاحتلال ذلك "لمنع قيامهم باعمال مخلة بالنظام في مدينة القدس".

ومنذ الصباح اقدمت الشرطة على اغلاق عدد كبير من الطرق والشوارع المؤدية الى المسجد الاقصى بعدما نشرت تعزيزات مكثفة في محيطه.

كما نصبت نقاط تفتيش الى جانب الحواجز الحديدية على بوابات القدس القديمة والمسجد الاقصى وفق ما ذكرت محطات اذاعة فلسطينية.

وشملت اجراءاتها المشددة بلدة سلوان القريبة من المسجد ونشرت قوات معززة فيها بزعم تأمين احتفالات "عيد الغفران".

وتتركز الاحتفالات التي يخشى الفلسطينيون اقترانها باقتحام الاقصى خلال الايام القادمة في ساحة حائط البراق التي يسمونها "المبكى" المؤدية الى بوابة المغاربة والتي يستخدمها هؤلاء عادة لاقتحامه.

يأتي هذا في وقت تعالت الاصوات في اوساط فلسطينية سياسية ودينية مختلفة محذرة من مخطط تهويدي يستهدف الان القدس والمسجد الاقصى والذي منع المصلون من اداء صلاة الفجر فيه يوم امس.

واعلنت جهات يمينية في اسرائيل انها تخطط لتحويل مدينة القدس الى مدينة مركزية لليهود تصل مساحتها الى الف كيلومتر مربع يقطنها ثلاثة ملايين اسرائيلي والتي يمكن ان تصل في حدودها لتلتهم اراضي من مدن فلسطينية قريبة مثل رام الله وبيت لحم.

وتسعى هذه الجهات الى بناء "الهيكل اليهودي" في مركز القدس على انقاض قبة الصخرة المشرفة في الاقصى.

ويرى الفلسطينيون ان مخططا كهذا سيستهدف بالدرجة الاولى المساجد والكنائس في القدس والتي باتت على رأس اولويات الجماعات المتطرفة اليهودية التي يمكن ان تهدمها او تحرقها كما حدث مؤخرا مع كنائس ومساجد عدة.

وكانت صحيفة "معاريف" كشفت قبل ايام قليلة عن هذا المخطط الذي قالت ان طاقما خاصا وضعه بهدف تحويل مدينة القدس خلال الاعوام المقبلة الى مدينة مركزية في العالم كمدينتي لندن وباريس.

ويسعى واضعو المخطط الى استقدام عشرة ملايين زائر لهذه المدينة "التي ستصبح اكثر اهمية من تل ابيب" في اوقات الذروة بعد ان يصبح "المعبد اليهودي المقدس العظيم" مكان القبة الذهبية الحالية في المسجد الاقصى.

وكشفت معاريف انه سيتم هدم وتدمير كل الآثار القديمة والاسوار العثمانية في القدس وانشاء مدينة جديدة مبنية على اسس حديثة والتي يريد هؤلاء ألا تكون فيها ديانات اخرى او مساجد وكنائس.

back to top