نهلة سلامة: «حكاية حياة» لا يقاوم

نشر في 05-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-07-2013 | 00:01
بعد غياب سنوات تعود نهلة سلامة إلى دراما رمضان في مسلسل «حكاية حياة»، وهو يندرج ضمن أعمالها التلفزيونية والسينمائية المتميزة التي حققت لها مكانة في قلوب المشاهدين، ولفتت الانتباه بأدوار الإغراء والفتاة الشقية والمتمردة.
عن دورها في «حكاية حياة»، وسبب غيابها وعودتها كان اللقاء التالي معها.
لماذا غبت طويلا عن الساحة الفنية؟

بسبب حالتي المزاجية، إذ لم تكن لدي رغبة بالمشاركة في أي عمل فني، لا سيما بعد قيام ثورات الربيع العربي التي اثرت سلباً على الفن كما على مجالات الحياة كافة. ابتعدت حتى تسنح لي الفرصة للمشاركة في عمل يستحق خروجي من منزلي، والعودة بعد كل هذه الفترة.

ما الذي شجعك على المشاركة في مسلسل {حكاية حياة}؟

كان ضمن أعمال عدة عرضت عليّ، وبعدما طالعت القصة التي كتبها أيمن سلامة، وعلمت أن المخرج هو محمد سامي الذي قدم مسلسلي {آدم} و{مع سبق الإصرار}، وأن الأبطال هم غادة عبد الرازق وطارق لطفي وأحمد زاهر وروجينا، والإنتاج لشركة GM للإنتاج الفني التي تقدم كل ما لديها وتوفر الإمكانات كافة لإخراج المسلسل في أحسن صورة، أدركت أنني لن أجد فرصة أفضل للعودة إلى جمهوري؛ فهو عمل لا يقاوم وبالتأكيد سيوفر عودة قوية لي.

وكيف تم ترشيحك له؟

من خلال المخرج محمد سامي، رحبت الفنانة غادة عبد الرازق بذلك، وحدثتني هاتفياً لتبارك لي.

أخبرينا عن دورك فيه.

أؤدي دور طبيبة نفسية ومديرة مستشفى استثماري تعالَج فيه حياة (غادة عبد الرازق)، فينشأ بينهما صراع على قلب طبيب نفسي (طارق لطفي) يعمل في المستشفى.

وكيف استعديت لدورك؟

قرأت كثيراً عن الطب النفسي لأتعرف إلى أسلوب تفكير الأطباء النفسيين وطرق تعاملهم مع المرضى. نأمل أن ننتهي من التصوير قبل حلول شهر رمضان.

ماذا عن مسلسل {المزرعة}؟

يتناول قصص رموز النظام السابق في سجن مزرعة طرة. أجسد فيه شخصيّة لوسي أرتين سيدة الأعمال التي تلاعبت بهؤلاء وعرفت اسراراً كثيرة استغلتها لمصلحتها. المسلسل من تأليف محسن الجلاد وإنتاجه، وإخراج عادل مكين، وهما رشحاني لبطولته.

هل سيعرض في رمضان؟

للأسف، لم ينته السيناريست محسن الجلاد من السيناريو، لذا سيتأجل إلى العام المقبل أو ربما يعرض خلال العام خارج السباق الرمضاني.

هل تتوقعين مشاركة نسبة كبيرة من المسلسلات في السباق الرمضاني؟

 الظروف الإنتاجية السيئة التي يمر بها المنتجون حدت من نسبة المسلسلات وباتت أقلّ من السنوات الماضية، فهم قلقون على أموالهم ويخشون الخسارة، خصوصاً أن نجاح أي عمل لم يعد مضموناً لتغير أذواق المشاهدين، فهم يرفضون أن تفرض أعمال معينة عليهم، كذلك يرفضون الأعمال البسيطة التي يشغلون بها وقت فراغهم... ويريدون عملاً كاملاً يعبر عن أوجاعهم وهمومهم ويضيف بهجة إلى حياتهم، لا تتحقق هذه المعادلة الصعبة في الأعمال كافة.

 

هل ستخفض قلّة الأعمال من حدّة المنافسة؟

بل ستزيدها، فكلما كانت المسلسلات قليلة تمكن المشاهد من متابعتها وتحديد أيها الأفضل على المستويات كافة، في حين أن الكثرة قد تمنع المشاهد من متابعة أعمال معينة، فيخرجها من دائرة حساباته ولا يدخلها ضمن تقييمه العام للمسلسلات الرمضانية.

هل يؤثر غياب الفنان على جماهيريته؟

بالتأكيد، لكن بالنسبة إلي فقد صنعت بصمة فنية قوية لنفسي من خلال أعمال لا ينساها الجمهور، وهذا يفيد الفنان عند عودته، فإذا كان أساسه الفني سليماً ستكون العودة حتما مقبولة ومرحباً بها في أي وقت، والحمد لله أن جمهوري في انتظاري ومتشوق لمشاهدتي على الشاشة من جديد.

هل يصعّب النجاح على الفنان خياراته المقبلة؟

بالطبع؛ فهذا سبب قوي لغيابي في السنوات الماضية، إذ خشيت من تقديم أعمال قد تسيء إلى تاريخي الفني أو تقلل منه. أسعى دائماً إلى الحفاظ على المستوى الذي وصلت إليه.

تعاملت مع نجوم كبار وشباب... مع من تفضلين العمل؟

أعشق أعمالي معهم جميعاً، وإن كنت أفضل العمل مع ممثلين شباب وأتحمس لهم، فهم على درجة عالية من الحرفية، لكنهم بحاجة إلى فرصة ليظهروا قدراتهم ومهاراتهم في الفن.

ما شروط قبولك المشاركة في أي عمل؟

أن يكون جيداً من الجوانب الإنتاجية والإخراجية، أن يكون دوري فيه مميزاً وجديداً غير مكرر ومؤثراً في الأحداث، فبعد هذا المشوار الفني لم يعد بإمكاني قبول أي دور لا يلفت المشاهد.

لماذا لم تقدمي بطولة مطلقة في السينما أو التلفزيون؟

لا أهتم بمساحة دوري، أي من الصفحة إلى الصفحة كما يقولون، لكن ما يعنيني أن يكون محور الأحداث، بغض النظر عن الكم أو حتى عدد المشاهد التي أظهر فيها ضمن حلقات المسلسل.

ما أهم الأمور التي تحافظين عليها كفنانة؟

الالتزام بمواعيد التصوير، أحضر في موعدي دائماً وربما قبله، وهذا نابع من التزام داخلي وليس فرضاً من المخرج أو فريق العمل، وكل من تعاون معي يعرف ذلك، فالالتزام بالمواعيد يجري في دمي، كذلك احترام المشاركين في العمل.

ظهرتِ في معظم أدوارك كفتاة جميلة حتى بات كثيرون يعتبرونك مجرد {ممثلة جميلة}... هل يسعدك ذلك؟

لا أحب وصفي بممثلة جميلة تهتم بمظهرها، على رغم أنه على أي نجم الاهتمام بهذه الأمور، بل وصفي بممثلة جيدة لديها أدواتها التي تميزها عن غيرها من الفنانات، وتتأثر بأدوارها لدرجة يشعر معها المشاهد أنها الشخصية التي تجسدها، فهذه العبارات لها أثر جميل في نفسي.

ما الأعمال التي تعتزين بها؟

من الصعب تفضيل أعمال على أخرى وتمييزها، لكني أعتزّ بتجاربي مع الفنان محمود حميدة. كان لصداقتنا خلف الكاميرا دور قوي في إبراز الكيمياء بيننا والروح المرحة وسهولة التعاون أمامها، لذا أحرص على العمل مع نجوم تجمعني بهم علاقات صداقة أو زمالة، أو على الأقل تكون بيننا نسبة قبول. لا أستطيع العمل مع نجوم لا تفاهم معهم، وإذا حدث وتعاونا، سيظهر ذلك بوضوح على الشاشة.

ما الأدوار التي تحلمين بأدائها؟

أديت أدواراً كثيرة وما زالت لدي أحلام فنية لم أحققها لغاية الآن؛ أتمنى تقديم أعمال اجتماعية تمس الأسرة المصرية وتعبر عنها وتعلق في ذهن المشاهد.

وما جديدك؟

أنتظر انتهاء سيناريو {المزرعة} لنبدأ التصوير على الفور. كذلك أقرأ أعمالاً معروضة عليّ، وسأختار من بينها عندما انتهي من تصوير {حكاية حياة}.

back to top