دعا سعد الخنين جميع موظفي «خدمات القطاع النفطي» إلى حضور الجمعية العمومية لنقابة العاملين فيها، لاتخاذ موقف موحد إزاء الإضراب، مبيناً أن النقابة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة للحصول على حقوق العاملين في الشركة، ولكن دون جدوى.

Ad

أعلن رئيس نقابة العاملين في شركة خدمات القطاع النفطي سعد الخنين ان النقابة ستعقد عموميتها غير العادية في 8 مايو الجاري وسيتم فيها الإعلان عن الإضراب الشامل وآلياته.

وقال الخنين، في كلمته أمام موظفي الشركة خلال اعتصامهم الأخير أمام مجمع الصالحية، أمس، ان نقابة العاملين في الشركة أجلت اعتصامها الثلاثاء الماضي لإعطاء فرصة للمفاوضات التي أدراها رئيس اتحاد عمال البترول عبدالعزيز الشرثان والتي باءت بالفشل بسبب تعنت إدارة الشركة ودفعت إلى اتخاذ قرار الإضراب.

واشار الى أن وقوف عدد من نقابات الشركات النفطية التابعة دليل على صحة موقف الشركة، لافتاً الى «أننا دخلنا مرحلة جديدة من العمل النقابي بإعلان الإضراب والذي سيكون سبيلنا الوحيد للحصول على كافة المطالب».

ودعا الخنين كافة موظفي الشركة الى حضور الجمعية العمومية لاتخاذ موقف موحد باتجاه الإضراب، مبينا أن النقابة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للحصول على حقوق العاملين في الشركة دون جدوى.

وحمل الخنين ادارة الشركة ما وصلت اليه الامور من فساد واستبداد مضيفا: «لم نكن نرغب بالوصول الى اليوم الذي نعلن فيه الاضراب وتكبيد الشركة والكويت مسؤولية قرارات متخبطة وعشوائية تصدرها ادارة الشركة، فضلا عن تعنت واستبداد غير مسبوق وضرب مطالب العمال عرض الحائط وهو ما اوصلنا الى اعلان قرار بعقد جمعية عمومية غير عادية لاتخاذ قرار الاضراب في كل الشركات النفطية المعار اليها موظفو شركة خدمات القطاع النفطي».

وتابع قائلا: «اليوم هو آخر اعتصام لنا والاضراب على الابواب لامحالة بعد ان استنفذنا كل سبل الحوار مع الشركة وتدخل اخواننا في اتحاد عمال البترول برئاسة الاخ عبدالعزيز الشرثان الذي باءت جهوده المشكورة بالفشل بسبب تعنت ادارة الشركة السيئة التي تحابي الفساد والمفسدين». وختم الخنين كلمته بالقول: «نقسم بالله امام اخواننا اننا لن نتراجع عن تحقيق جميع مطالبكم العادلة والمشروعة ونعاهد الله ان نقف دائما الى جانب مطالبكم المشروعة ونرفض كل تهديد ووعيد او امتيازات زائفة من ادارة الشركة ونعلن اننا سنظل -كما عهدتمونا- حصنا حصينا وامينا على حقوقكم ومدافعا صلبا عن هذه الحقوق المشروعة والعادلة».

تعنت الشركة

بدوره، قال نائب رئيس نقابة العاملين في شركة خدمات القطاع النفطي عبدالله الشمري ان اليوم هو يوم حاسم في تاريخ شركة خدمات القطاع النفطي التي وصلت فيها الامور الى طريق مسدود بسبب تعنت ادارة الشركة واستبدادها وتعمد اضاعة كل فرص الحوار مع النقابة للاستماع الى مطالب العمال المشروعة والعادلة والتي تصب في صالح الانتاج والمزيد من العطاء للشركة ووطننا الحبيب مؤكدا ان حقوق عمال وموظفي شركة خدمات القطاع النفطي لن تضيع «فما ضاع حق وراءه مطالب» والقرار اليوم بيد العمال وليس بيد احد سواهم.

وشدد الشمري على ان النقابة حملت على عاتقها مواجهة الفساد في الشركة وضرب معاقله واسترداد كافة حقوق العمال المشروعة والعادلة وتحقيق مطالبهم التي طالما طالبت بها النقابة الا «اننا لم نجد إلا آذانا صما وعقولا مغلقة وابوابا موصدة امام اصحاب الحقوق».

وتابع قائلا ان الحقوق تبي «حلوق» واليوم «لن يسكت صوتنا ولا صوت هؤلاء الشرفاء موظفي الشركة واخواننا في كافة القطاعات حتى استرداد جميع حقوقنا المسلوبة والضائعة بسبب الفساد والاستبداد».

ودعا جميع موظفي الشركة وعمالها الى المشاركة في الجمعية العمومية غير العادية للاجماع على قرار الاضراب وتحديد موعده وعلى ادارة الشركة ان تتحمل نتيجة اساليبها السيئة في معاملة الموظفين والانتقاص من حقوقهم المشروعة مشددا على ان النقابة لن تدخر جهدا وستصل الى اعلى المستويات في الدولة من اجل اقرار حقوق موظفي الشركة وكشف ما وصلت اليه الامور من فساد واستبداد.

دليل تعسف

ومن جهته، قال عضو مجلس النقابة محمد الهاجري ان الاعتصام دليل على تعسف الشركة في مطالب موظفيها، مؤكدا ان العمال والنقابة حريصون كل الحرص على فتح قنوات الاتصال مع الشركة قبل الوصول الى الاضراب.

واشار الهاجري الى ان ادارة الشركة «تتعامل بتعسف مع مطالبنا العادلة والمشروعة وقامت باغلاق جميع قنوات الاتصال والحورا مع النقابة، مما يدل على عدم حرص الشركة على احتواء الازمة وعلى النتائج المترتبة على الاضراب».

وقال الهاجري: «سنعقد جمعية عمومية غير عادية للنقابة لشرح الامور وما وصلت اليه من تأزيم بسبب تعنت ادارة الشركة ووصولنا الى طريق مسدود ولم يعد امامنا سوى خيار الاضراب».

 ومن جهته قال امين السر المساعد للنقابة عبد الله زكريا ان الاعتصام اليوم لعرض مطالبنا المشروعة بكل سلمية وفق الادوات القانونية وما اكد عليه الدستور الكويتي الذي حمى الحقوق والحريات.

الشرثان: نتمنى على وزير النفط حل موضوع الإضراب

كشف رئيس اتحاد عمال البترول والبتروكيماويات عبدالعزيز الشرثان عن قيامه بالحديث مع وزير النفط لحل الموضوع في وقت يتجه الإخوة في النقابة الاسبوع القادم لاتخاذ قرار الاضراب و»نتمنى حل الموضوع قبل الاضراب».

وألقى الشرثان باللائمة على تطور الأوضاع في نقابة خدمات القطاع النفطي على إدارة الشركة والحكومة، موضحاً أن الاعتصام سيكون الثالث والاخير لموظفي الشركة.

وبين أن النقابة لم تجد آذانا صاغية لرسالتها التي ابلغتها لإدارة الشركة وهو ما دفع الأمور الى التأزيم، مبيناً أن معظم مطالب النقابة هي الجلوس على طاولة المفاوضات مع ادارة الشركة وهذه سابقة على مستوى الكويت وليس القطاع النفطي فقط ان ترفض ادارة ان تجلس مع نقابتها مشددا ان هذه بادرة تأزيم من قبل الشركة.

واضاف انه إذا حدث الاضراب فعلياً فالمسؤول الاول والاخير هو ادارة الشركة والحكومة مجتمعين مؤكدا انه يفترض ان يكون هناك حرص من الحكومة وادارة الشركة على تلقي رسالة الاعتصام والتحقق من اسبابها وعدم التجرؤ مرة اخرى من قبل اي مسؤول باغلاق الابواب امام العاملين او النقابة.