الشرطة الأميركية تعتقل تسارناييف الأصغر جريحاً

نشر في 21-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-04-2013 | 00:01
No Image Caption
ارتياح بعد القبض على المشتبه الثاني في «تفجير بوسطن» مختبئاً في مركب
بعد مطاردات دامية استمرت ليلتين متتاليتين، قتل خلالها شرطي والمشتبه الأول في تفجيري بوسطن، تاميرلان تسارناييف، تمكنت الشرطة ليل أمس الأول، من القبض على المشتبه فيه الثاني، جوهر تسارناييف، بعد تلقيها اتصالا من أحد سكان ووترتاون، إحدى ضواحي بوسطن، يفيد بأن رجلاً يختبئ في مركب بالفناء الخلفي لمنزله.

بعد عملية مطاردة واسعة استمرت 24 ساعة، أعلنت الشرطة الأميركية مساء أمس الأول توقيف الشاب جوهر تسارناييف (19 عاما)، الذي يشتبه في أنه نفذ مع شقيقه الأكبر تاميرلان تسارناييف (26 عاما)، الذي قتل الليلة السابقة، تفجيري ماراثون بوسطن.

وأفادت شرطة بوسطن بأن المشتبه أدخل إلى المستشفى في حالة خطيرة بعد اعتقاله، وقد عثر عليه في مركب بحديقة في مدينة ووترتاون، الضاحية الغربية لبوسطن، بعدما فر من الشرطة راجلا ليل الخميس.

وأثار توقيف الشاب الشيشاني بعد أربعة أيام على الاعتداء، الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وجرح حوالي 180 جريحا، ارتياحا كبيرا لدى الأميركيين، إذ تلقى سكان الحي، الذي اعتُقل فيه، نبأ العثور عليه بهتافات الفرح والتصفيق والضحك، بينما حيا آخرون آليات الشرطة ورجال الإنقاذ وهي تبتعد.

واختفى جوهر تسارناييف ليل الخميس-الجمعة بعد مطاردة من الشرطة تم خلالها تبادل مئتي عيار ناري، وقتل شقيقه تاميرلان تسارناييف (26 عاماً) خلال المطاردة، لكن الشقيق الأصغر نجح في التواري عن الأنظار، بعدما ترك السيارة التي استعملها للهرب، وقيل إنه دهس أخاه أثناء فراره.

اتصال هاتفي

وصرح قائد شرطة بوسطن ايد ديفيس بأن الشاب جُرح خلال هذه المطاردة بعدما قتل الأخوان شرطياً في السادسة والعشرين من العمر في حرم جامعة مساتشوستس، مضيفا أن «شرطة ووترتاون تلقت اتصالاً هاتفياً. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، خرج رجل من منزل بعدما بقي فيه طوال النهار ورأى دماء على مركبه. نظر في الداخل فوجد رجلا مضرجا بالدماء. فاتصل بالشرطة على الفور، ما استدعى تدخل قوات النظام».

وبمساعدة تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء، تمكنت مروحية من رصد مكان انبعاث الحرارة، وأكدت وجود المشتبه فيه في هذا الموقع.

وأوضح قائد الشرطة: «تبادلنا إطلاق النار مع المشتبه فيه، الذي كان داخل المركب، وفي نهاية المطاف دخل فريق من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) متخصص في إنقاذ الرهائن إلى المركب، واعتقل المشتبه فيه الذي كان مازال حياً»، مضيفا ان المفاوضين حاولوا قبل ذلك التفاوض معه لإخراجه طوعا من المركب، لكنه «لم يكن يرد على الاتصال».

أوباما يشيد

من جهته، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعمل قوات الأمن، مشيرا إلى أنه يبقى «الكثير من الأسئلة بدون أجوبة» في هذه القضية.

وأقر الرئيس الأميركي، في كلمة ألقاها في البيت الأبيض، بأنه «كان أسبوعا صعبا»، مؤكدا أن القتلة فشلوا لأن الأميركيين «يرفضون أن يخضعوا للإرهاب».

تعاون روسي

في المقابل، أعلن الكرملين أمس أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على تعزيز تعاونهما في مكافحة الإرهاب بعد اعتداء بوسطن.

واتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي، ليقدم له مرة أخرى تعازيه، ويتناقش معه بشأن الطريقة التي يمكن للبلدين أن يعملا من خلالها معا لتعزيز الأمن، لاسيما قبل سنة من موعد الألعاب الاولمبية الشتوية المرتقب إجراؤها في سوتشي.

دوافع مجهولة

وتبقى دوافع الشابين مجهولة، بينما يريد المحققون أن يعرفوا أيضاً ما إذا كان الشابان استفادا من مساعدة احد داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

وطوال نهار أمس الأول، وبينما كان آلاف الشرطيين يطاردون جوهر تسارناييف، تلقى سكان بوسطن أوامر بالبقاء في بيوتهم، كما أوقفت وسائل النقل المشترك، وأغلقت المدارس والمحلات التجارية، ومنع تحليق الطائرات، وتوقفت رحلات القطارات بين نيويورك وبوسطن.

وكان الأخوان تسارناييف سافرا إلى الولايات المتحدة في عام 2003، ويعيشان منذ سنوات في كامبريدج ضاحية بوسطن، كما روى عمهما رسلان، الذي أكد أن تورطهما في التفجيرين «شائن»، وقد وصفهما والدهما، الذي يعيش في عاصمة داغستان، محج قلعة بأنهما «مسلمان تقيان».

والأخ الأكبر كان طالبا في الهندسة، ثم تحول إلى الملاكمة، وكانت لديه صفحة باسمه على موقع يوتيوب انشأها في أغسطس 2012، ووضع على لائحة التسجيلات المفضلة لديه أفلاما حول «الإسلام» و«الإرهاب».

وصرحت ناطقة باسم مكتب التحقيقات الفدرالي بأن «إف بي آي» استجوب تاميرلان عام 2011 «بطلب من حكومة أجنبية»، أما الأخ الأصغر جوهر فكان يمارس المصارعة ومسجلا في جامعة بالمنطقة. وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أنه حصل على الجنسية الأميركية في 11 سبتمبر 2012، وقد وصفه شهود بأنه شاب لطيف، لكنه معجب إلى حد التأثر بأخيه.

(بوسطن - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top