طلبة الجامعة يقيِّمون أعضاء هيئة التدريس على «تويتر»
طرحوا مشاكلهم عبر الموقع بأسماء مستعارة خشية المساءلة
أكد عدد من طلبة الجامعة أن «تويتر» بات مركزاً لتقييم وانتقاد مجموعة من أعضاء هيئة التدريس، وهناك طلبة اتجهوا إلى طرح معاناتهم الدراسية بأسماء مستعارة خشية المساءلة. بوجود الهواتف الذكية اليوم، أصبح بمقدور الجميع التغريد من خلال موقع التواصل «تويتر»، سواء في الشأن السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فهو يستقطب كل فئات المجتمع. الكثير من أعضاء هيئة التدريس يميل إلى انتقاد الطلبة في استخدامهم الزائد لـ «تويتر»، في حين أوضح طلبة أن دور الموقع لا يقتصر على التسلية، بل يمكن استغلاله لمصلحة الدراسة أيضا، فهو يساعد على إرشاد الطالب بأفضل طرق للدراسة وأفضل الكتب الموجودة وحتى إلى أفضل الدكاترة في الحرم الجامعي. «الجريدة» حرصت على الالتقاء بالطلبة ومعرفة كيفية مساهمة «تويتر» في الشؤون الدراسية، وإليكم التفاصيل:بداية، صرح العميد المساعد للشؤون الطلابية الدكتور خالد الفاضل بأن لمواقع التواصل الاجتماعي دوراً إيجابياً كبيراً في خدمة الطالب في جامعة الكويت، مؤكدا أن موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ساعد في تخفيف التزاحم الطلابي على إدارة التوجية والإرشاد في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت، حيث أصبح بمقدور الطلبة التواصل معه شخصياً أو مع أحد أعضاء الإدارة من خلال «تويتر» في أي وقت، مضيفا أن الموقع سلاح ذو حدين في يد الطالب الجامعي، فعلى الطالب تحمل مسؤولية عدم انجرافه مع تلك المواقع على حساب دراسته .وأشار إلى أن على جميع الإدارات الجامعية إنشاء وتفعيل حساب خاص لها في «تويتر»، حتى يستطيع الطالب التواصل معهم دائما، خصوصا الدارسين في الخارج.ومن جانبه، ذكر رئيس القائمة الهندسية محمد الصايغ أن مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص «تويتر» لها دور مؤثر في حياة الطالب، اذ لجأت جميع القوائم إلى «تويتر» لعرض خدماتها على الطلاب بسهولة ويسر، كما أضاف أن الموقع يساعد على نشر فكر القائمة ومبادئها من خلال «التغريد» فيها. وأشار الطالب محمد الأربش إلى أن «تويتر» أصبح متنفسا للطالب من ضغوط الدراسة ومشاكلها، لافتا إلى أنه يحمل العديد من الأخبار المحلية التي تهم الفرد والأخبار الجامعية التي تهم الطالب. بدورها، قالت الطالبة هاجر العازمي إن مواقع التواصل خصوصا «تويتر» تساعد الطالب في معرفة بعض المعلومات عن دكتور المقرر قبل التسجيل، حيث بدأ البعض في طرح الأسئلة عن أعضاء هيئة التدريس وطريقة شرحهم وتعاملهم بالدرجات، مضيفة أن هناك العديد من الحسابات التي تتستر خلف أسماء مستعارة تطرح العديد من القضايا التي تهم الطالب ويصعب على الطالب العادي طرحها لحساسيتها.سلاح ذو حدينمن جانبها، ذكرت الطالبة لولوة العبيد أن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، فإما أنها تقود الطالب إلى عالمها فتلهيه عن دراسته وإما تكون دافعا له، فهو الوحيد القادر على إدارة حياته وإلقاء الملامة على مواقع التواصل الاجتماعي هو أمر معيب.من جهته، ذكر الطالب خالد الصفي أن «تويتر» أصبح من الأولويات لدى العديد من الناس، حيث يستقطب الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وكذلك أغلب القوائم والجمعيات المهنية أنشأت لها حسابات في «تويتر» للتواصل مع الطلاب ولمعرفة مشاكلهم ومساعدتهم، مضيفا أن الموقع استخدم كدعاية إعلانية للقوائم في أيام الانتخابات.وذكر الطالب فيصل العنزي أن معظم أعضاء هيئة التدريس يستخدم «تويتر» لعرض أفكاره ومبادئه، وبعضهم يستخدمه للاعتذار عن المحاضرات أو للرد على استفسارات الطلبة .ومن جانبها، ذكرت الطالبة بنان الكندري أن من الضروري أن يكون هناك تواصل بين الطالب ودكتور المقرر من خلال «تويتر» أو الإيميل، لأن ذلك يسهل على الطالب الكثير من الأمور، كما يختصر على الدكتور الساعات المكتبية الطويلة.وأشادت الطالبة فاطمة الفارسي بالدور الذي تقوم به مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها أحدثت تغييرات كبيرة في المجتمع، وأتاحت للجميع حرية التعبير، لافتة إلى أن «تويتر» سمح للطلاب بتبادل المعلومات عن المقررات والأخبار المتعلقة بالجامعة .وأشار الطالب محمد الصفار إلى أن على الإدارات الجامعية استخدام «تويتر» بفعالية، حتى لا تكون مجرد حسابات بالية أو مهملة، لما فيها من فائدة للطرفين، وحتى يكون لدى الطالب مصدر موثوق للأخبار الجامعية والقرارات الجديدة الصادرة من العمادة. وقالت رئيسة مجموعة «تيفينا» الجامعية الطالبة أبرار السوداني إن «تويتر» خلق علاقة إيجابية بين الطالب ودكتوره، ولم تقتصر على الدراسة فقط، فهناك تبادل آراء وأفكار، لافتة إلى أن مجموعة تيفينا حرصت على استخدام «تويتر» لتواصل مع الطلبة ولنقل معاناتهم وشكاواهم.