• البيت الأبيض: لدينا خيارات عدة مطروحة... وسنتحرك بسرعة

Ad

• أربع مدمرات أميركية مزودة بصواريخ توماهوك العابرة ستجوب المتوسط

• فرنسا تؤكد ارتكاب الأسد لمجزرة الغوطة 

• اجتماع عسكري في الأردن خلال أيام

تصاعدت حدة ردود الفعل الغربية والإقليمية على "المجزرة الكيماوية" في الغوطة القريبة من دمشق، وبدأ الرئيس الأميركي مشاورات جدية داخل إدارته، لبحث كيفية الرد.

لاتزال "المجزرة الكيماوية"، التي شهدتها منطقة الغوطة قرب دمشق قبل أيام، في واجهة المشهد السوري، مع ارتفاع حدة المواقف الغربية، خصوصاً موقف واشنطن، إذ عقد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس اجتماعاً مع فريق الأمن القومي، لبحث الاتهامات التي وجهت إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام السلاح الكيماوي، وأيضاً كيفية الرد على هذا الأمر إذا تأكد حدوثه.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن أوباما أمر أجهزة الاستخبارات بـ"جمع الأدلة بهدف تحديد ما حصل، وحين نتحقق من كل الوقائع، سيصدر الرئيس قراراً حول طريقة الرد عليه"، مضيفاً: "لدينا خيارات عدة مطروحة، وسنتحرك بسرعة لكي نتخذ قرارات تتوافق مع مصالحنا القومية، وكذلك مع تقييمنا لما يمكن أن يحقق أهدافنا في سورية".

وبينما أكد الرئيس الأميركي، في لقاء خاص مع شبكة "سي إن إن" التلفزيونية الأميركية، مساء أمس الأول، أن "الوقت يقترب لاتخاذ موقف نهائي بشأن فظائع يشتبه في أن الحكومة السورية قد ارتكبتها"، أشار وزير دفاعه تشاك هيغل إلى أن بلاده ستضع قواتها البحرية في البحر المتوسط في تشكيلات قتالية، تحسباً لأي قرار يتخذه أوباما بالقيام بعمل عسكري في سورية.

ولفت مسؤول عسكري أميركي إلى أن أربع مدمرات أميركية، مزودة بالعشرات من صواريخ توماهوك العابرة، ستجوب مياه البحر المتوسط بدلاً من ثلاث في العادة.

ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، من رام الله في الضفة الغربية أمس، أن كل المعلومات تدل على أن النظام السوري ارتكب "مجزرة كيماوية" قبل أيام في ريف دمشق.

 وقال فابيوس، إثر لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله: "كل المعلومات التي لدينا تتقاطع لتؤكد حصول مجزرة كيماوية قرب دمشق وتدل على أن نظام الأسد يقف وراء هذا الأمر".

ونفى رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا ورئيس أركان "الجيش السوري الحر" اللواء سليم إدريس في مؤتمر صحافي في إسطنبول استخدام المعارضة لأسلحة كيماوية، وأكدا الاستعداد لحماية فريق المحققين الدوليين إذا دخلوا المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، في وقت قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن مستشفيات تتلقى المساعدة والدعم منها عالجت 3600 مصاب بـ"الكيماوي" في دمشق، توفي منهم 355 شخصاً.

وفي السياق، أفاد مصدر عسكري أردني مسؤول لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أمس الأول بأن اجتماعاً سيعقد في الأردن خلال الأيام القليلة المقبلة لرؤساء هيئات الأركان في عدد من الدول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية، لبحث "أمن المنطقة وتداعيات الأحداث الجارية، لاسيما الأزمة السورية وتأثيراتها".

في المقابل، اتهم النظام أمس مقاتلي المعارضة السورية باستخدام "الكيماوي"، في وقت حذرت إيران، أبرز حليف إقليمي للأسد، من أي تدخل عسكري غربي في النزاع السوري.

 وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني تحدث أمس عن استخدام "عناصر كيماوية" في سورية دون أن يتطرق إلى المسؤولين عن استخدام هذه "العناصر".

(دمشق، واشنطن، طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)