شهدت تونس ليل الاربعاء الخميس بهدوء تظاهرتين جديدتين لانصار ومعارضي الحكومة الاسلامية، وذلك بعد اسبوع على جريمة اغتيال المعارض محمد البراهمي التي أثارت أزمة سياسية.

Ad

ففي العاصمة، تظاهر مجددا آلاف الاشخاص مطالبين بحل المجلس الوطني التأسيسي والحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، امام مقر البرلمان خلال وقت طويل من الليل كما لاحظ مراسلو فرانس برس.

واعلن سمير الطيب احد نواب المعارضة الستين الذي شارك في التظاهرة ان حركته ستستمر "حتى حل المجلس التأسيسي والحكومة".

وعلى بعد بضعة امتار من هناك تظاهر ايضا الآلاف من انصار النظام الذين كانوا اقل عددا، لكن بدون وقوع حوادث خطيرة.

وفي سيدي بوزيد (وسط) مهد الثورة التونسية التي اندلعت في 2011 ومسقط رأس النائب محمد البراهمي الذي اغتيل بالرصاص في 25 يوليو، شارك الاف الاشخاص في احياء ذكراه مع اقربائه مرددين شعارات مناهضة للاسلاميين.

ومنذ تلك الجريمة التي نسبت الى التيار السلفي المتطرف، تشهد تونس ازمة سياسية حادة تفاقمت بهجوم دام على الجيش اسفر عن سقوط ثمانية قتلى في 29 يوليو في منطقة ينشط فيها تنظيم القاعدة، بحسب السلطات.

من جانبها اعلنت حركة النهضة انها تؤيد تعديلا حكوميا لكنها استبعدت تماما التخلي عن الحكم او حل المجلس الوطني التأسيسي باسم الشرعية الانتخابية، اذ انها فازت باول انتخابات حرة في اكتوبر 2011.

واعمال المجلس الوطني التأسيسي متعثرة منذ اشهر لعدم توصل ثلثي نوابه للتوافق والمصادقة على دستور جديد.