«حماس» في ذكرى «أوسلو»: الاتفاقية باطلة
«صندوق النقد»: مالية «السلطة» لا يمكن أن تصمد على المدى المتوسط
أعلنت حركة حماس أمس في بيان بمناسبة ذكرى مرور عشرين عاماً على اتفاقية أوسلو الفلسطينية ــ الإسرائيلية التي وقعت في سبتمبر 1993، مجدداً أن هذه الاتفاقية «باطلة»، وأنها لن تعترف بها. وقالت الحركة في البيان: «اننا في الذكرى العشرين لاتفاق اوسلو المشؤوم نؤكد ان اتفاق اوسلو وما تلاه من الاتفاقيات اتفاقات باطلة، وشعبنا الفلسطيني لن يلتزم بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية، ولن يعترف بأي نتائج تنتقص ذرة واحدة من تراب فلسطين أو مقدساتها». ودعت «حماس» التي تدير منذ ست سنوات قطاع غزة، حركة فتح التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى «رفع الغطاء الذي اعطته للدخول في المفاوضات الاخيرة، والتي هدفها تصفية القضية الفلسطينية، وعدم المراهنة على المتغيرات في المنطقة العربية».
وقد استؤنفت مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين نتيجة جهود كثيفة بذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي عقد مع الطرفين اول لقاء في واشنطن في 30 يوليو بعد توقف استمر ثلاث سنوات. الى ذلك، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس. وكان عباس اعرب أمس الأول في لندن بعد لقائه رئيس الحكومة البرطانية ديفيد كاميرون انه يأمل التوصل إلى اتفاق سلام مع اسرائيل خلال الأشهر التسعة المقبلة. في سياق آخر، يراهن صندوق النقد الدولي على تحسن آفاق الاقتصاد الفلسطيني، لكنه حذر من ان المالية العامة للسلطة الفلسطينية لا يمكن ان تصمد على المدى المتوسط، داعيا اسرائيل الى تخفيف قيودها المالية على الفلسطينيين. وفي تقرير نشر أمس قبل اجتماع الجهات المانحة في نيويورك في 23 سبتمبر، قدر صندوق النقد الدولي العجز المرتقب في موازنة السلطة الفلسطينية بحلول نهاية السنة بحوالي 300 مليون دولار. (غزة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)