مصر والسودان يبدآن التنسيق لمواجهة السد الإثيوبي

Ad

دخلت حملة التوقيعات الشعبية لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي مرحلة جديدة تنذر بخطر حقيقي على شرعية أول رئيس منتخب بنجاحها في تجاوز رقم 7 ملايين توقيع.

وأعلنت الحملة، التي تطلق على نفسها اسم "تمرد"، أنها تهدف إلى الوصول إلى 15 مليون توقيع قبل نهاية الشهر المقبل.

ورحبت قيادات "جبهة الإنقاذ" المعارضة بنجاح حملة "تمرد"، فشارك حمدين صباحي في جزء من المؤتمر الصحافي الذي نظمته الحملة أمس، وقال: "موعدنا يوم 30 يونيو"، وهو الموعد الذي حددته "تمرد" لتنظيم مليونية ضد مرسي، الذي تسلّم منصبه في نفس اليوم قبل عام كامل.

أما محمد البرادعي، فقال عبر "تويتر" إن "سيناء وإثيوبيا أزمات مزمنة قد تنتهي بكوارث. غياب للحقيقة وانعدام للشفافية ثم يتساءلون لماذا يتمرد المصريون"، في إشارة إلى أزمة "سد النهضة" الذي أعلنت إثيوبيا رسمياً البدء في تشييده على مجرى النيل الأزرق الذي يعتبر أهم روافد نهر النيل.

واستدعت "الخارجية" المصرية أمس سفير إثيوبيا لإبلاغه احتجاجها على خطوة بلاده، في وقت بدأ السودان تنسيق مواقفه مع مصر لمواجهة أديس أبابا، ووصل وزير المياه السوداني بالفعل إلى القاهرة لعقد اجتماعات من أجل بحث تداعيات الرد المناسب من الدولتين.

وتفادى مرسي أي إشارة إلى أزمة "سد النهضة" في خطاب ألقاه أمس أمام ممثلين لجمعيات أهلية ينتمي معظمها إلى "الإخوان المسلمين". كما لم يتطرق إلى حملة "تمرد"، مكتفياً بتكرار إشارات التخدير التي يوجهها إلى معارضيه دون أن يحددهم بالاسم. وألمح مجدداً إلى أن لديه معلومات عن "متآمرين" ضده.

وشنّ أعضاء في "الإخوان" حملة هجوم واسعة على "تمرد"، مطالبين بإلقاء القبض على نشطائها، وقال القيادي الإخواني البارز إبراهيم أبوعوف، إنه يجب حبس ومحاكمة كل من يوقع على أوراق هذه الحملة، في وقت واصل محامون ينتمون إلى الجماعة تقديم بلاغات إلى النيابة تتهم الحملة بالخروج على الشرعية.

وانتخب مرسي رئيساً قبل سنة بأصوات حوالي 13 مليون مصري، وهو ما شجع عدداً من شباب الثورة على طرح فكرة جمع توقيعات تفوق ما حصل عليه مرسي من أصوات لتهديد شرعيته.