تعمل وزارة التربية على دراسة المشاريع والتطبيقات التي تستخدمها بعض المدارس بشكل فردي في مجال التعليم الإلكتروني، بهدف إيجاد الأفضل منها الذي يتناسب مع توجهاتها المستقبلية في مشاريع التعليم الإلكتروني، في خطوة أولية تتبعها عملية تعميم التجارب الأنجح في جميع المدارس، وزيادة حجم الاستفادة منها.

Ad

وفي هذا السياق، أكد وكيل وزارة التربية لقطاع التخطيط والمعلومات د. خالد الرشيد ضرورة الاهتمام بمرحلة التعليم المبكر وإدخال تكنولوجيا التعليم في مدارس رياض الأطفال، مشيرا إلى أن المرحلة تعتبر من المراحل التأسيسية المهمة لبناء شخصية الطفل.

وقال الرشيد في تصريح للصحافيين عقب حضوره ملتقى منطقة الجهراء للتعليم الإلكتروني في مدرسة اللياح الابتدائية بنين، إن "إدخال التقنيات الحديثة ووسائل التعليم الإلكتروني في مرحلة رياض الأطفال ضرورة ملحة، لاسيما مع توجه التربية لاعتماد التعليم الإلكتروني في جميع المراحل، الأمر الذي يحتّم تأهيل الأطفال في هذه المرحلة على التعامل مع الأجهزة الحديثة ولو بقدر بسيط، تمهيداً لاستخدامها في المرحلة الابتدائية مع التحول إلى التعليم الإلكتروني".

ولفت إلى أن ملتقى التعليم الإلكتروني للجهراء تميز بهذه النقطة بإشراك عدد من رياض الأطفال وتقديم برامج ومشاريع إلكترونية هادفة تنمي قدرات الأطفال في هذه المرحلة.

وأضاف الرشيد أن الوزارة حريصة على نشر ثقافة التعليم الإلكتروني، وتعزيز قدرات المتعلمين على التعلم الذاتي من خلال عمل اللجنة الخاصة بالتوعية والتثقيف بالتعليم الإلكتروني، التي عملت طوال الفترة الماضية على تنظيم الملتقيات والمحاضرات في هذا المجال، لزيادة الوعي لدى الهيئات التعليمية والإدارات المدرسية بأهمية وحتمية التحول إلى نظام التعليم الإلكتروني الحديث، منوها إلى أنه لمس تجاوبا كبيرا من خلال جحم المشاركات والتطبيقات التي عرضتها المدارس المشاركة في المعرض المصاحب للملتقى، مما يعكس اهتمام ووعي الميدان بأهمية التعليم الإلكتروني.

من جانبه، قال رئيس اللجنة التطوعية للتوعية بالتعليم الإلكتروني د. محمد الشريكة إن "الميدان التربوي هو صاحب القرار في نجاح تطبيق التعليم الإلكتروني، لأن الوزارة مهما أعطت من تعليمات وأصدرت من قرارات فلن يكون لها تطبيق واقعي إلا بتعاون أهل الميدان وقناعتهم بالموضوع، لكي يساهموا في نجاحه وتطبيقه بالشكل المطلوب"، لافتا إلى أن اللجنة تبذل جهودا حثيثة من اجل إيصال رسالة التغيير إليهم.

وأضاف الشريكة أن التطورات الحاصلة في شتى المجالات، لاسيما في مجال التطبيقات والبرامج الإلكترونية التي تخدم التعليم، تجعلنا مطالبين بمواكبة هذه التطورات والارتقاء بمستوى وخدمات المنظومة التربوية التي تصب بالنهاية في مصلحة أبنائنا الطلبة الذين هم مستقبل هذا البلد، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد القيام بتجميع كل التطبيقات والبرامج التي بادرت بها المدارس، لدراستها واستخلاص الأفضل منها لتعميمه ونشره في جميع المدارس لتعم الفائدة.