أوروبا تتجه إلى سحب الغطاء عن «الإخوان»
كشف مراقبون مصريون أن الغطاء الأوروبي عن جماعة الإخوان المسلمين كاد يُرفع، بعد سخرية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نظيره المصري، بقوله لقناة سي إن إن الأميركية إن رئيسا كمحمد مرسي «لا يعيش طويلا، ويرحل دائما ضمن مأساة»، واتهام الإدارة الألمانية الرئاسة المصرية برعاية الإرهاب.ونفت قيادات في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، صحة ما تداولته المواقع الإلكترونية، حول هجوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على مؤسسة الرئاسة، التي وصفتها بـ»راعية الإرهاب»، ضمن سلسلة من الإجراءات الأوروبية الرافضة للإدارة المصرية التي تواجه معارضة داخلية حاشدة.
ونسبت تقارير إعلامية أمس إلى ميركل تقدمها بطلب رسمي إلى مجلس الأمن، تحذر فيه من أن «اراضي مصر أصبحت تحوي 32 معسكر تدريب لجماعات إرهابية، تشرف عليها قيادات من جماعة الإخوان ورئاسة الجمهورية». وفي ديسمبر من العام الماضي، وصف رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز جماعة الإخوان المسلمين بحركة سياسية «راديكالية»، تستخدم الدين لأهداف سياسية، معتقدا أن وقف التعاون الاقتصادي والسياسي مع الاتحاد الأوروبي يعتبر وسيلة للضغط على مرسي. وزاد الحديث عن التعاون بين مؤسسة الرئاسة وتيارات إسلامية متشددة، سبق أن حملت السلاح، بعد يومين من تعيين قيادي في «الجماعة الإسلامية»، المتهمة بتنفيذ «أحداث الأقصر»، التي راح ضحيتها نحو 70 سائحاً أغلبهم من ألمانيا عام 1997، محافظاً للأقصر.وقال خبير الحركات الإسلامية سمير غطاس إن طلب ضم مصر للدول الراعية للإرهاب يرجع إلى قرابة الستة أشهر، مضيفا: «المخابرات الألمانية رصدت وجود إرهابيين ألمان شاركوا في الحرب ضد الرئيس الليبي معمر القذافي، ثم عبروا إلى مصر عبر محافظة مرسى مطروح، ثم استقر بهم الحال في سيناء».