تونس: حزب التحرير السلفي يعتزم استرجاع دولة الخلافة

نشر في 24-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-06-2013 | 00:01
بن سالم: مشروع الدستور مرفوض لأنه لا يعبر عن عقيدتنا
كشف حزب التحرير السلفي التونسي عن اعتزامه استرجاع دولة الخلافة الإسلامية، مؤكدا أن ذلك «واجب شرعي»، ومن الممكن تحقيقه من الناحية السياسية.

وقال الناطق الرسمي باسم الحزب رضا بلحاج، في تصريحات على هامش أعمال المؤتمر السنوي الثاني للحزب، التي بدأت أمس الأول، تحت شعار «الخلافة التغيير والتحرير»، إن حزبه يقدم نفسه «كقيادة راشدة تتحمل مسؤولية إنجاح المرور إلى دولة الخلافة الإسلامية».

واعتبر ان المرور إلى دولة الخلافة الإسلامية «أمر ممكن سياسياً بعد أن نفضت الشعوب الإسلامية أيديها من كل البدائل الأخرى، وأصبحت تتطلع إلى بديل عن حالة التشتت والتمزق التي آلت اليها».

من جهته، ذكر عضو المكتب الإعلامي للحزب محمد بن سالم ان غاية حزبه لا تتمثل في الوصول إلى الحكم، بل في الإعداد لبناء دولة الإسلام باعتماد الصراع الفكري والكفاح السياسي.

وجدد بن سالم تأكيد رفض حزبه لمشروع الدستور التونسي الجديد، الذي ينتظر أن يناقشه المجلس الوطني التأسيسي في مطلع الشهر المقبل، باعتبار أن «هذا الدستور لا يعبر عن عقيدة الأمة الإسلامية». وأشار إلى أن أعمال المؤتمر السنوي الثاني للحزب السلفي ستتواصل على مدى يومين، بحضور رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير اللبناني أحمد القصص، ورئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير السوري هشام البابا، ووفود أخرى من مصر واليمن وفلسطين.

وسيعكف المشاركون في هذا المؤتمر على بحث ومناقشة مسائل تتعلق بالخلافة و»مساوئ الحكم العلماني» في الدول الإسلامية، منها الخلافة وأزمة الحكم، والأزمة الاقتصادية، وانصهار الشعوب والعلاقات الدولية.

يشار إلى أن حزب التحرير السلفي في تونس، الذي حصل على ترخيص العمل القانوني خلال شهر يوليو من العام الماضي، يعتبر فرعاً من حزب التحرير الإسلامي المحظور، الناشط بعدة دول عربية، والذي يسعى إلى إعادة إحياء نظام «الخلافة الإسلامية».

ويدعو هذا الحزب، الذي يعرف نفسه على أنه «حزب سياسي أساسه الإسلام ومرجعه في الإصلاح القرآن والسنة بفهم سلف الأمة»، إلى إقامة دولة إسلامية تحكم وفقاً للشريعة.

(تونس - يو بي آي، رويترز)

back to top