لمحة: الابتسامة المسروقة
بكل بساطة، في 21 أغسطس من سنة 1911 دخل هذا الرجل في لباس عامل إلى متحف اللوفر قبل أن يفتح أبوابه للزوار، انتظر لحظة غياب الأقدام حول الموناليزا، أنزلها من خطافها، غطاها بغطاء ومشى بها خارجاً من اللوفر، ليتحول بعدها إلى أشهر لص في تاريخ الفن. سنتين بقيت خلالهما الموناليزا مفقودة، تتدفق حول غيابها الشائعات، حتى وصلت رسالة لأحد تجار الفن في 1913 تعرض عليه شراءها، وما إن رأى التاجر خلال الموعد المحدد لمعاينة اللوحة وجه الموناليزا الهادئ مغطى بقماش الحرير الأحمر الذي كان يحفظه حتى أسرع بالإبلاغ عن فينسينزو بيروجيا أشهر وأغرب لص لوحات عرفه التاريخ.
يقول فينسينزو إنه كان يتوقع مكافأة لإظهاره اللوحة التي سرقها هو بنفسه، إلا أن الحكم صدر عليه بسنة سجن، ليعود بعدها إلى حياة هادئة وليصبح مغموراً منسياً بعد أن كان حديث العالم على مدى أكثر من سنتين.البعض يدخل التاريخ فناناً والبعض الآخر يقتحم التاريخ لصاً، وتبقى المسألة قيد ذاكرة التاريخ.