شن الطيران الحربي السوري أمس، سلسلة غارات جوية على حي بابا عمرو في مدينة حمص الذي يشهد اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، بينما دارت معارك في إحدى بلدات المحافظة على الحدود اللبنانية.

Ad

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «نفذت طائرة حربية غارة جوية جديدة استهدفت منطقة في حي بابا عمرو» الذي عاد مقاتلو المعارضة إليه بعد عام من سيطرة القوات النظامية عليه.

وكان المرصد أشار صباحاً الى تعرض الحي لغارة جوية، تزامناً مع استمرار الاشتباكات بين المقاتلين والقوات النظامية على أطراف الحي الواقع جنوب غرب مدينة حمص.

وفي محافظة حمص، لفت المرصد الى مقتل «أربعة مقاتلين من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في قرية جوسية على الحدود السورية اللبنانية»، متحدثاً عن «معلومات عن مقتل وجرح وأسر جنود القوات النظامية على الحاجز».

وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، دارت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة حيش تزامناً مع قصف من القوات النظامية التي تحاول «فك الحصار على معسكري وادي الضيف والحامدية وإيصال الإمدادات العسكرية لهما»، بحسب المرصد.  ونقل المرصد عن ناشط التقى عشرة جنود فروا ليل أمس الأول، من معسكر الحامدية، قولهم ان الوضع في المعسكر المحاصر منذ أشهر «سيئ جداً ولا يوجد طعام»، وانهم كانوا في انتظار «قافلة الإمدادات التي كان من المتوقع أن تصل منذ أيام، إلا أن الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة حيش أعاقت تقدمها».

مقتل أوروبي

في غضون ذلك، أعربت المفوضة العليا للأمن والعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن حزنها العميق لوفاة أحد المسؤولين في بعثة المفوضية الأوروبية في سورية، أحمد شحادة، أمس الأول.

وقالت أشتون في بيان نُشر أمس: «علمت اليوم وبحزن عميق بالوفاة المأساوية لأحمد شحادة، الذي كان مسؤولاً في بعثة المفوضية الأوروبية في سورية، والذي توفي في 12 مارس»، مشيرةً إلى أنه «قُتل بقصف صاروخي على داريا بريف دمشق، حيث كان يعيش».

«تجاهل الحظر»

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده يمكن أن تتجاهل حظراً يفرضه الاتحاد الأوروبي وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالأسلحة إذا كان ذلك يمكن أن يساعد على إسقاط الرئيس بشار الأسد.

ورداً على أسئلة لجنة الارتباط في مجلس العموم البريطاني حول إمكانية تمديد الحظر على الأسلحة بعد انتهائه بعد ثلاثة أشهر، قال كاميرون: «نود أن نواصل العمل وفق الطرح الأوروبي». وأضاف: «آمل أن نستطيع إقناع شركائنا الأوروبيين إذا أصبح الأمر (مد المعارضة السورية بالأسلحة) ضرورياً أو عندما يصبح كذلك وأن يوافقوا على ذلك».

وتابع رئيس الوزراء البريطاني: «لكن إذا لم نتمكن من ذلك، فليس مستبعداً أن نقوم بالأمور على طريقتنا».

إجلاء روس

في هذه الأثناء، أعلنت موسكو أمس، أنه تم إجلاء 64 من رعاياها من سورية على متن طائرة روسية حملت مساعدات إنسانية إلى هناك.

وأوضح بيان لوزارة الخارجية الروسية أن الطائرة التي حطت في مطار اللاذقية حملت 11 طنّاً من اللحف والبطانيات والأغذية.

وأشار البيان إلى أن الطائرة التي انطلقت من اللاذقية إلى موسكو، حملت 103 أشخاص رغبوا في مغادرة سورية بينهم 64 شخصاً يحملون الجنسية الروسية وأفراد عائلاتهم.

وأضافت أن تلك الطائرة نقلت أيضاً عدداً من مواطني أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان ومولدافيا وأوزبكستان الذين «أبدوا الرغبة في مغادرة سورية لأسباب أمنية».

من ناحية ثانية، دعت الأمم المتحدة أمس، المجتمع الدولي الى زيادة المساعدات للاجئين السوريين الذين فروا من صراع «لا نهاية له» في بلدهم محذرةً من أن امتداد الصراع يشكل «تهديداً هائلاً» للمنطقة.

(دمشق ـ أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)