تونس: المعركة مع «القاعدة» تنتقل إلى العاصمة

نشر في 10-09-2013 | 00:02
آخر تحديث 10-09-2013 | 00:02
No Image Caption
مقتل 4 مسلحين واعتقال آخرين بينهم الرجل الثاني في «أنصار الشريعة»
بعد 3 أيام من تحذير اتحاد نقابات قوات الأمن من مساعي التنظيمات الإرهابية لتحويل تونس إلى «أرض جهاد» قريباً، شهدت ضواحي العاصمة اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين من جماعة «أنصار الشريعة»، التي صنفتها الحكومة الإسلامية أواخر الشهر الماضي تنظيماً إرهابياً.

انتقلت المواجهة المفتوحة بين السلطات التونسية وتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، إلى ضواحي العاصمة تونس، حيث اشتبكت أمس قوات من الحرس الوطني مع عناصر من جماعة أنصار الشريعة انتهت جولتها الأولى بمقتل 4 مُسلحين واعتقال قياديين أحدهما قائد الجناح «العسكري» والرجل الثاني في الجماعة.

وأفادت إذاعتا «موزاييك أف ام»، و»شمس أف أم»، التونسيتان المحليتان، نقلا عن مصادر أمنية، بأن اشتباكاً عنيفاً بالأسلحة الرشاشة جرى صباح أمس بمنطقة «برج شاكير» غرب تونس العاصمة بين عناصر فرقة مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني، ومُسلحين ينتمون إلى جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».

وأوضحتا أن الاشتباك أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، بالإضافة إلى اعتقال عدد منهم، بينهم اثنان من كبار المسؤولين في الجماعة أحدهما القائد العسكري واسمه محمد العوادي الرجل الثاني في الجماعة، والذي اعتقل في المرناقية قرب العاصمة تونس.

وأكد المصدر أن فرقة مكافحة الإرهاب شنت فور انتهاء الاشتباكات عمليات مداهمة لبعض المنازل بحثاً عن مسلحين آخرين فروا داخل منطقة «برج شاكير» بعد تضييق الخناق عليهم.

وكان الصحبي الجويني، المكلف بالشؤون القانونية في الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الجمعة الماضي، أن الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي «لديه معلومات ومعطيات أكيدة تفيد بأنه سيتم قريبا إعلان تونس كأرض جهاد بالنسبة إلى التنظيمات الإرهابية التونسية والدولية».

وقبل أسبوعين أعلن رئيس الحكومة المؤقتة، علي لعريض قرارا حكوميا يقضي بتصنيف تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي الجهادي التونسي كـ»تنظيم ارهابي». وقال لعريض، في 27 أغسطس الماضي، إن هذا القرار يأتي بعد أن أثبتت التحقيقات أن تنظيم «أنصار الشريعة»، «متورّط في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وكان ينوي اغتيال المزيد، فضلا عن تورّطه في حادثة مقتل جنود الجيش التونسي في غرب البلاد، والاعتداء على أعوان الأمن».

على صعيد ذي صلة، جددت وزارة الخارجية التونسية أمس نفيها الأنباء التي ترددت في وقت سابق حول وجود مشروع لإقامة قاعدة عسكرية أميركية في منطقة «رمادة» في أقصى الجنوب التونسي غير بعيد عن المثلث الحدودي التونسي - الليبي – الجزائري، بذريعة «مكافحة الإرهاب»، وذلك بعد تسريبات إعلامية بأن تونس أبدت استعدادها لإقامة مثل هذه القاعدة على أراضيها.

وقالت الوزارة، في بيان مُقتضب نشرته في صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، إن الأنباء التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حول مشروع تونسي- أميركي لإنشاء قاعدة عسكرية على الحدود مع الجزائر، هي «أنباء عارية تماما عن الصحة».

ويُعتبر هذا النفي، الثالث من نوعه في غضون أقل من أسبوع، بعد أن نفت وزارة الدفاع التونسية في 6 الجاري، وجود مثل هذا المشروع المتعلق بإقامة قاعدة عسكرية أميركية في جنوب البلاد.

(تونس- يو بي آي، أ ف ب، رويترز)

back to top