طالب نظام بشار الأسد أمس الجامعة العربية بـ"الاعتذار"، وإلغاء كل قراراتها المتعلقة بسورية، قبل النظر في أي دور يمكن أن تؤديه لحل النزاع في البلاد، وذلك في تصريحات لوزير الإعلام السوري عمران الزعبي.

Ad

وقال الزعبي إن "محاولة بعض الأنظمة العربية البحث عن دور لها في سورية عبثية وغير ممكنة، وعلى الجامعة العربية أن تلغي كل قراراتها بحق سورية، وتعتذر علانية من الشعب السوري وحكومته ثم ننظر في الأمر"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

ويأتي الموقف السوري بعد إعلان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سورية الاتفاق على عناصر لم تحددها من شأنها المساهمة في إنجاح مؤتمر "جنيف 2" الدولي لحل الأزمة السورية المتوقع عقده في يونيو المقبل بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة، وذلك بناء على مبادرة من موسكو وواشنطن.

إلى ذلك، أعلنت روسيا، الحليف الدائم لنظام الأسد أمس، أنها تسلمت من دمشق موافقتها "المبدئية" على المشاركة في "جنيف 2"، في وقت طالب الائتلاف السوري المعارض حكومة الأسد بتوضيح هذه الموافقة وطلب من موسكو تقديم ضمانات.

وقال المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي، على هامش اجتماع الائتلاف في إسطنبول أمس: "نريد أن نسمع هذا التصريح مباشرة من حكومة الأسد (...) نريد معرفة أن لديهم فعلاً النية للتفاوض على انتقال نحو حكومة ديمقراطية يشمل رحيل بشار الأسد". واعتبر صافي أن المعارضة بحاجة إلى "مزيد من الوضوح" لتتخذ قراراً بالمشاركة في "جنيف 2"، ودعا موسكو إلى تقديم "ضمانات" حول رحيل الأسد.

وسيلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد غد الاثنين في باريس نظيره الروسي سيرغي لافروف، لإجراء مباحثات تتناول الاستعدادات لعقد "جنيف 2".

على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أمس، إن المعتقلين لضلوعهم في تفجيرات الريحانية بجنوب البلاد ساعدوا وفداً من حزب الشعب الجمهوري المعارض للقاء الرئيس السوري. ولفت إلى أنه يمتلك وثائق تثبت أن المتورطين في التفجيرات اصطحبوا مسؤولي حزب الشعب الجمهوري إلى سورية للقاء الأسد.

واتهمت أنقرة مجموعة ماركسية منحلة باتت تعمل الآن باسم "المقاومة السورية- لواء تحرير الإسكندرون" ويقودها رجل يدعى معراج أوزال ويعرف أيضاً باسم علي الكيالي. ووزعت أشرطة مصورة قبل أيام من تفجير الريحانية تظهر أوزال وهو يعترف أمام مجموعة من الموالين للأسد بنيته تنفيذ مجزرة بانياس.

ويتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري، خصوصاً زعيمه فاروق لوغ أوغلو بالطائفية، إذ إنه ينتمي إلى الطائفة العلوية مثل الأسد.

(دمشق، إسطنبول، واشنطن، موسكو ـ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)