الشناوي: أعجبت بفكرة «أصوات»... و«سكون» أقرب لـ«مسكون»

نشر في 10-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 10-05-2013 | 00:02
البحرين عرضت ثلاثة أفلام قصيرة ورابعاً وثائقياً

شاركت مملكة البحرين بثلاثة أفلام روائية قصيرة وفيلم وثائقي يتيم في المهرجان السينمائي الخليجي الثاني، وأبدى الناقد طارق الشناوي إعجابه ببعضها.
عرضت أربعة أفلام بحرينية في مسابقة المهرجان السينمائي الثاني لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أولها الفيلم الوثائقي القصير «قولي يا حلو» والرواية القصيرة «أصوات» للمخرج حسين الرفاعي، و«هنا لندن» للمخرج محمد بوعلي، و«سكون» للمخرج عمار الكوهجي.

في البداية، عرض الفيلم الوثائقي القصير «قولي يا حلو» سيناريو وإخراج محمد جناحي، مدته 35 دقيقة، وهو مشروع بحث لطالبتين جامعيتين، ويدور حول «علي» وهو مواطن بحريني كفيف يكافح من خلال موهبته في العزف على الناي لكسب رزقه اليومي وسد احتياجات أسرته المادية في ظل وضع اجتماعي قاس.

ثم عرض الفيلم الروائي القصير «اصوات» من سيناريو وانتاج وإخراج حسين الرفاعي، وتمثيل شفيقة يوسف، ومدته 17 دقيقة، وتدور أحداثه حول امرأة مسنة تعيش حاضرها جسداً، وتمارس مشاغل يومها برتابة، في حين تعيش روحياً في زمن آخر، حيث تقيم في الوسط بين حاضر لا يمكن احتماله إلا بالوهم وعالم لا يمكن استحضاره إلا بالحيلة.

بينما يدور الفيلم القصير «هنا لندن» من سيناريو محمد حسن أحمد وإخراج محمد راشد بوعلي، وتمثيل هدى سلطان ومبارك خميس ومحمد جاسم، ومدته 17 دقيقة، حول زوجين يريدان إرسال صورة نموذجية إلى ابنهما في لندن، إلا أن رفض الزوجة الذهاب إلى استوديو التصوير يعقد الأمور على المصور الفوتوغرافي الذي يواجه خلاف الزوجين بشأن شكل الصورة المثالية.

أما الفيلم القصير الأخير «سكون» فهو من سيناريو فريد رمضان وإخراج عمار الكوهجي، وتمثيل هدى سلطان وشيماء جناحي وبرفين، ومدته 17 دقيقة، ويدور حول «هيا» وهي فتاة سمراء تعاني حملاً تخفيه سراً عن صديقتها «لولوة» ابنة التاجر «بوناصر» والتي ترفض الزواج من ابن عمها، تجد الفتاتان أن أوضاعهما متشابهة ولا مفر من مصير مظلم وقاس في مجتمع ذكوري.

ندوة تطبيقية

وفي الندوة التطبيقية للعروض البحرينية التي أدارتها أمل ليفان، عقب الناقد المصري طارق الشناوي على «قولي يا حلو» بأن خفة ظل بطل الفيلم واضحة، ورغم أنه يتسول وهو يعزف، لكن الفنان في داخله يجعله يستشعر أنه يعطي ولذلك وقع اختيار المخرج على شخصية ليست بطلة، لكن العجز ليس مبررا للتقاعس، والتقنية هنا بها استسهال شديد من ناحية الإضاءة، كما أبدى إعجابه الشديد بفكرة فيلم «أصوات» الذي يعد من الأفلام المختلفة، مؤكدا أنه وجد فيه اختلافاً ذكياً وبه ومضة عميقة تسمح بالاضافة والاجابة.

وعن «هنا لندن» ألمح إلى أن المخرج لديه طاقم ممثلين محترفين، فضلاً عن الأداء الدرامي، وقال: «لقد قاد المخرج الممثلين بلياقة عالية ولعب على الفوتوغرافيا بشكل ماهر جداً، عبر فكرة أن الانسان بملامح واحدة لكنه يغير الثوب، وهناك بهجة رغم سفر الابن، حيث تتجلى الحميمية في احتفاظ العائلة بدراجته، وكان مستوى الصورة جيداً جداً كما أمسك المخرج بفكرته جيدا».

ورأى الشناوي أن فيلم «سكون» أقرب إلى مسمى «مسكون»، مبيناً أن المخرج قال المعنى في نهاية الفيلم بشكل مباشر، فهناك فتاتان واحدة سمراء والأخرى بيضاء في بيت واحد ولم تظهر العلاقة بينهما بشكل واضح على المستوى الاجتماعي والجزء الانساني لم يعط فروقا طبقية كذلك. وأضاف: «في بداية الفيلم عندما وضعت الفتاة البيضاء الدقيق على وجه الفتاة السوداء استشعرت القسوة، ولكن بعد ذلك لاحظت اشتراكهما في المعاناة، لتتم المباشرة في آخر الفيلم مع جملة أن كل الألوان تتشابه»، لافتاً إلى أنه اكتشف أن «الزار طقس عام في الدول العربية والخليجية وكنت أظنه عادة مصرية خالصة».

back to top