ما صحة ما يتردد عن تأجيل المهرجان أو ربما إلغائه نظرًا إلى الظروف التي تمر بها البلاد؟

Ad

لا نية للتأجيل أو الإلغاء، فقد نظمنا الدورة الأولى العام الماضي في ظروف أكثر تعقيداً، لا بد من حضور الفن إلى جانب فعاليات الثورة، ذلك أن إقامة المهرجانات ليست رفاهية.

ما  موقف الفنانين المصريين من المهرجان؟

الفنانون المصريون، من أكبر نجم إلى أصغر نجم، مصرون على إقامة المهرجان والمشاركة في فعالياته، كذلك وافق  النجوم الأفارقة والأوروبيون الذين وجهت إليهم دعوات على الحضور، من دون قيد أو شرط، ولم يعتذر أحد من أكثر من 110 فنانين.

ماذا عن موقف وزارة الثقافة من المهرجان، وهل وفرت لكم الدعم المتفق عليه؟

مع أنها تؤكد دعمها للمهرجان بقوة، إلا أننا لم نحصل سوى على 200 ألف جنيه من المبلغ المتفق عليه وهو مليون و200 ألف جنيه، ويجري التفاوض مع صابر عرب، وزير الثقافة الذي أبدى مرونة ووعد بدفع المبلغ المتبقي.

كيف تغطون باقي النفقات؟

نحاول تقليل التكاليف، قدر الإمكان، إذ يعمل فريق العمل بشكل مجاني، وحصلنا على دعم عيني من محافظة الأقصر التي  ستؤمن إقامة مجانية للصحافيين والإعلاميين الذين سيغطون المهرجان، كذلك ستنقل  وزارة الخارجية الأفلام المشاركة في المهرجان من الخارج  ضمن حقائبها من دون مقابل، وستتكفل وزارة السياحة بتسديد إقامة بعض الضيوف، وقدمت لنا  نقابة المهن السينمائية 25 ألف جنيه.

وماذا عن مفاوضاتكم مع وزارة الشباب؟

مجهدة، لم نحصل على موافقتها بفتح  مدينة الشباب في الأقصر لتقديم بعض العروض وإقامة بعض الضيوف.

ما مدى إقبال الدول الإفريقية على المشاركة في المهرجان؟

رحبت الدول الإفريقية بالمشاركة وهو ما أسعدنا بالتأكيد.

أخبرنا عن الأفلام المشاركة.

تلقينا 320 فيلمًا، اخترنا منها 71 فيلمًا من 35 دولة، 19 فيلمًا روائيًا طويلا، 25 فيلمًا قصيراً، 13 فيلماً خارج المسابقة، 9 أفلام في برنامج الثورات، 5 في أفلام المهجر، تشارك مصر بـ10 أفلام في المسابقات المختلفة منها فيلم «الخروج للنهار» لهالة لطفي.

 

وماذا عن فيلم «فبراير الأسود؟

ما زلنا في مرحلة المفاوضات مع «الشركة العربية» المنتجة للفيلم لكي تؤجل العرض التجاري إلى ما بعد المهرجان حتى يتسنى له المشاركة في المسابقة الرسمية، أما في حال عرضه تجاريًا فسيشارك على هامش المهرجان.

ما الفيلم الذي سيفتتح الدورة الثانية  للمهرجان؟

فيلم «ساحرة الحرب» المرشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وهو من إنتاج الكونغو الديموقراطية وكندا.

ماذا عن حفلة الافتتاح؟

ستكون بمثابة كرنفال فني تحضره شخصيات فنية وسياحية وسياسية، ويجوب شوارع مدينة الأقصر وميادينها ومعابدها، ليشعر المواطن في الأقصر بهذا الحدث الفني المهم الذي سيساهم في تنشيط السياحة.

ما الجديد في هذه الدورة؟

استحدثنا جائزة «الشهيد الحسيني أبو ضيف» لأفلام الحريات والثورات، وتشارك في هذه المسابقة سبعة أفلام من النمسا وإيطاليا واليمن والمغرب وتونس ومصر باسم «أبوضيف»، الصحافي الذي استشهد في ديسمبر الماضي وهو يؤدي عمله بالقرب من القصر الجمهوري، وتضم لجنة التحكيم ثلاثة نقاد صحافيين هم: عُلا الشافعي وطارق الشناوي وياسر مُحبّ.

 كذلك ينظم المهرجان ورشة النقد السينمائي التي تستمر خمسة أيام ويشرف عليها الناقد العالمي أوليفييه بارليه، مدير برامج السينما الإفريقية في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، وسيترجم المهرجان كتابه حول السينما في القارة السمراء في الألفية الثالثة. بالإضافة إلى ورش لإنتاج أفلام قليلة الكلفة، برئاسة المخرج الإثيوبي هايلي جريما، بهدف تنمية مهارات صناع السينما الأفارقة الشباب في إنتاج أفلام قليلة الكلفة وعالية الجودة، تقوية الجسور الثقافية والإنسانية بين أبناء القارة الواحدة، تدعيم الارتباط بين الشباب المبدعين الأفارقة تحت إشراف محترفين.

يشارك اثنان من المتدربين من كل بلد إفريقي في كل ورشة،  ويحضّر كل مشارك فكرة فيلم قصير، روائي أو تسجيلي، لا تزيد مدته على خمس دقائق، والأفكار التي سيتم الاتفاق عليها ستُطرح للإنتاج خلال الورشة.

لماذا أهديتم المهرجان إلى طاهر شريعة وعاطف الطيب؟

المخرج التونسي طاهر شريعة مؤسس مهرجان قرطاج السينمائي الدولي ومجهول لدى المصريين لذا قررنا إلقاء الضوء على دوره السينمائي الكبير،  أما عاطف الطيب فاختير لأسباب منها أنه من الجنوب الذي يقام فيه المهرجان، وأحد أهم المخرجين في تاريخ السينما المصرية، وله علامات كثيرة منها: «سواق الأتوبيس»، «الحب فوق هضبة الهرم»، «الهروب» و{البريء».

كيف تمّ اختيار المكرمين في المهرجان؟

راعى الاختيار تكريم شخصيات سينمائية مهمة من أنحاء القارة،  من بينها المخرج المالي سليمان سيسيه رائد السينما الإفريقية، المخرج مصطفى الحسن من النيجر، ومن مصر: الممثلة يُسرا والناقد سمير فريد والمخرجة شويكار خليفة.