لبنان: توجس بعد الغارات على دمشق

سليمان يدين استباحة الأجواء اللبنانية... وتحركات إسرائيلية على الحدود

ترافق حلول عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الشرقية مع وضع إقليمي يسير بوتيرة متفجرة تطرح علامات استفهام حول شكل الصراع المقبل في المنطقة.

وسادت حالة من التوجس في لبنان أمس بعد سلسلة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق، وسط تخوف لبناني من رد يقوم به حزب الله المتحالف مع نظام بشار الأسد، خصوصاً بعد إعلان طهران أن "المقاومة سترد على العدوان الإسرائيلي على سورية".

الى ذلك، شهد الجانب الإسرائيلي من الحدود الجنوبية اللبنانية تحركات عسكرية مكثفة في جميع المستوطنات الإسرائيلية المطلة على الحدود من عيتا الشعب، مروراً بالقطاع الأوسط وصولا الى العديسة، وذلك بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي في الأجواء اللبنانية، مقابل رفع وتيرة المراقبة من الجيش اللبناني" واليونيفل" تحسبا لأي تطورات عسكرية.

ودان رئيس الجمهورية  ميشال سليمان بشدة "الاعتداءات الاسرائيلية المجرمة على مواقع مدنية وعسكرية بسورية مستبيحة الاجواء اللبنانية لتنفيذ هذه الاعتداءات".

وطالب سليمان "المجتمع الدولي مجددا ومجلس الامن الدولي بنوع خاص باتخاذ التدابير الصارمة بحق اسرائيل لثنيها عن سياسة العدوان واحترام سيادة الدول الاخرى".

مخطوفو اعزاز

في سياق منفصل، طمأن اللبنانيون المخطوفون في أعزاز في شريط مصور ذويهم بأنهم بخير، وتحدث المخطوفون مؤكدين مطلب الخاطفين بضرورة الإفراج عن المعتقلات في السجون السورية مقابل الافراج عنهم.

واعتصم أهالي المخطوفين أمس أمام مقر الكتيبة التركية العاملة في إطار "اليونيفيل" في صور.

وأعلن دانيال شعيب، في كلمة باسم أهالي، انه "اذا لم تنه تركيا ملف المخطوفين منذ الآن الى 22 الحالي فإنها تتحمل وزر أي أمر قد يحصل"، مشيرا الى "اننا لا نريد ان نرى اي تركي امامنا، لأن وجودهم بات يشكل حساسية لأهالي المخطوفين".

سلام

في سياق آخر، عبر رئيس الحكومة المكلف تمام سلام عن رفضه لـ"الثلث المعطل" الذي تطالب به بعض "قوى 8 آذار" خصوصا "التيار الوطني الحر". وقال سلام: "كيف تستقيم الدعوة الى ثلث معطل قبل تأليف الحكومة؟"، معتبرا انه "وكأن من يطلب ذلك، ايا تكن خلفيات موقفه ومبرراته، يتحدث عن التعطيل قبل الشروع في عمل الحكومة المطلوب منها تقديم كل ما ينفع الوطن".