أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب عن «تدابير وآليات جديدة في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء في المساجد، لاسيما أننا على أبواب فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة وترتفع فيه نسبة استهلاك الكهرباء، وتزيد فيه الأحمال عن معدلاتها الطبيعية ويصبح الوضع عرضة لحدوث أعطال وأزمات ينتج عنها في بعض الأحيان أضرار ومخاطر».

Ad

وقال الشعيب في تصريح صحافي عقب استقباله لوفد إحدى الشركات الهولندية المتخصصة في مجال صناعة المعلقات ومصابيح الإضاءة التي تعمل بنظام الـ (LD) الموفر للطاقة أن «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تؤكد اهتمامها بقضايا المجتمع وريادتها في التفاعل السريع مع ما قد يحدث من أزمات والمساهمة الإيجابية في القضاء عليها والحد من آثارها»، موضحا أن «الوزارة قفزت قفزات نوعية وقطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال وحققت فيه نتائج مبهرة وضعتها منذ بداية مشروع الترشيد في الصدارة متقدمة على كثير من الوزارات والمؤسسات والهيئات في الدولة، ومازالت تتصدر القائمة وتحظى بهذه المكانة نتيجة الأسلوب العلمي القائم على الأبحاث والدراسات والخطة التي أنتجتها الوزارة والتي تسير في إطارها الصحيح وفق خطوات مدروسة».

مميزات الآلية

وأضاف «بعد ذلك تأتي جهود العاملين في قطاع المساجد الذين قاموا بالتنفيذ والمتابعة والإسراف ومازالوا في جهودهم مستمرين لتحقيق أفضل النتائج، وقبل هذا كله فإن قضية الترشيد تنطلق من الأوامر الربانية بعد الإسراف والتبذير، لأنهما يؤديان إلى ضياع المال وتبديد الثروة».

يذكر أن وفد الشركة الذي اجتمع مع الشعيب قام بعمل ثلاثة عروض أمام جمع كبير من المهندسين والفنيين العاملين في قطاع المساجد، شرحوا من خلالها مميزات هذه الآلية في الإضاءة والتي تتمثل في أن هذه النوعية من المعلقات تعمل بنفس الكفاءة لمدة زمنية تصل إلى (50 ألف ساعة) أي ما يعادل (15 سنة تقريباً) ولديها القدرة لتعمل بعد ذلك حتى (100 ألف ساعة) أي ما يعادل (30 سنة تقريباً) بكفاءة تصل إلى (70 في المئة) من طاقتها، كما أنها تحافظ على استهلاك الكهرباء واستهلاك أجهزة التكييف، واستهلاك التمديدات (الوايرات) وتوفر في استخدام الطاقة، وتكلفتها أقل بكثير من اللمبات العادية.

ومن مميزاتها أنها لا تحتاج إلى صيانة مطلقاً لمتانتها، ولا يوجد لديها حساسية مع ارتفاع درجة البرودة أو الرطوبة، كما أن كثرة عملية الإطفاء والإضاءة لا تؤثر عليها، ولا تصدر مواد سامة مثل غيرها من المعلقات الأخرى، وليس لها أضرار على صحة الإنسان أو على البيئة، ولا يصدر عنها حرارة لأنها تستخدم العدسات ولا تستخدم العاكس فهي دائماً باردة من الخارج، ومن ثم لا تؤثر على أجهزة التكييف، وأخيراً فهي مطابقة للمعايير العالمية.

استثمار كبير

أما عن المشاكل التي قد تواجه هذه الآلية في البداية، فتنحصر في أنها تحتاج إلى استثمار كبير لكنها على المدى البعيد ستوفر أموالاً كثيرة، وكذلك لأنها آلية جديدة فإن قلة الخبرة بها قد يسبب بعض المشاكل في التعامل معها لكنها سرعان ما تتلاشى بعد التعرف عليها جيداً.

وأشار الوفد إلى أن ما يميز منتجاتهم أنها يتم تصميمها وتصنيعا في مختبرات الشركة ومصانعها ولذلك تتميز بسرعة الإنتاج والوفاء بالالتزامات في أوقات قياسية، وقالوا إن شركتهم لها من الخبرة في هذا المجال ما يزيد عن ربع قرن، وأن لهم أسواقا عدة في أوروبا وإفريقيا، وقاموا بعرض لبعض المباني الشهيرة والمسارح والفنادق التي قاموا بتصميم الإضاءة لها في عدد من الدول مثل جورجيا وتركيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا، كما عرضوا لنماذج من المعلقات التي تنتجها الشركة لبيان قوة الإضاءة المنبعثة منها، والمساحات التي تغطيها المعلقة الواحدة وتميزها بشكل ملحوظ على الأنواع الأخرى من المعلقات.

ولفتوا إلى أنهم يقومون بتصنيع المنتج وتقديمه حسب رغبة العميل، وأن عملية التحكم في الإضاءة تتم عن طريق الكمبيوتر، وأن أول منتج أصدرته الشركة كان في مطلع التسعينات عند ما استخدمت تقنية الـ (LD) في تطوير أنظمة الإضاءة التقليدية لتركيز الإضاءة وإعطاء جودة عالية بتكلفة أقل، وعملية تصنيع هذه التقنية تمر بنفس عملية تصنيع رقائق الكمبيوتر والمراحل التي تمر بها.

وكان الوفد قد قام بزيارة ميدانية لمسجد مستشفى الفروانية، وعملوا تصميم إضاءة له وعرضوا هذا التصميم لإضاءة المئذنة والمسجد وإمكانية تغيير الإضاءة بألوان مختلفة تتغير مع أوقات الصلاة أو الأيام وبداية الشهور، ومع المناسبات الدينية كشهر رمضان والأعياد وغيرها، وذلك عن طريق الضبط المسبق بالكمبيوتر.