أسدل الستار امس على عملية تسجيل مرشحي مجلس الامة للانتخابات الجديدة، بعد انضمام 52 مرشحا، ليصل اجمالي المرشحين إلى 418 مرشحا، من بينهم 8 مرشحات.

Ad

ولم تحدث في اليوم الاخير مفاجآت من العيار الثقيل، عدا اعلان عضو المجلس البلدي خليفة الخرافي انسحابه من الانتخابات، بسبب تراخي الحكومة وعدم قدرتها على الاصلاح، والتدخلات الصارخة لابناء الأسرة في الانتخابات.

وشدد مرشحو اليوم الاخير على ضرورة الوحدة الوطنية، والابتعاد عن التحزب والطائفية، وتأكيد الاصلاح ومحاربة الفساد، مطالبين بحكومة على مستوى الحدث ومجلس امة يعمل بعيدا عن المصالح، محذرين ابناء الاسرة من التدخل في هذه الانتخابات.  

غربلة التعليم

بداية، اكد مرشح الدائرة الاولى احمد عمران الجمعة ان قضية التعليم من اول اهتماماته، مشيرا الى ان "التعليم بحاجة الى غربلة واعادة النظر في المناهج واعادة السيرة الجميلة للتربية في الكويت، وتغيير شامل في سلوكيات الطلبة وتطوير المعلمين والمدارس، حيث إنها باتت بيئة غير جاذبة رغم توافر الاموال اللازمة لذلك".

وقال مرشح الدائرة الرابعة د. شبيب الزعبي: "رشحت نفسي من أجل أسرتي الكبرى الكويت، وأتيت تلبية لنداء الوطن في المشاركة والبناء، واليوم نستطيع أن نشعل الشموع لمستقبل أفضل"، مطالبا بالمشاركة الفاعلة لاختيار الأفضل من المرشحين، لاسيما بعد تحصين الصوت الواحد من قبل المحكمة الدستورية".

وذكر مرشح الدائرة الرابعة سلطان جدعان الشمري انه "بعد حكم المحكمة الدستورية، وحرصا على مصلحة الكويت قررت أن أرشح نفسي، من أجل المشاركة في عملية الإصلاح، لذلك أدعو الجميع إلى المشاركة في هذا العرس الديمقراطي، وعدم المقاطعة".

خلاف سياسي

من جهته، شدد مرشح الدائرة الخامسة سلطان الدبوس على انه تقدم للترشح بعد مشاورة أبناء منطقته وتحصين الصوت الواحد، لافتا أن البلاد تفتقد خطة لتنفيذ المشاريع التي يتم إقرارها من قبل المجلس، مضيفا ان هناك الكثير من القوانين حبيسة الأدراج منذ سنوات طويلة، بسبب توسع دائرة الخلاف السياسي، ما انعكس سلبا على جميع مجالات الدولة، حتى تعددت المشاكل في كل الاتجاهات، بسبب فقدان الرؤية والتنفيذ واتخاذ القرار.

وأفاد مرشح الدائرة الأولى أحمد المرشد بأنه "بعد تحصين المحكمة للصوت الواحد، تشجع الناس لخوض الانتخابات، لذلك قررت أن أرشح نفسي من أجل المشاركة في بناء الكويت، سعيا وراء مزيد من الإصلاح".

وأضاف المرشد ان "المجلس السابق كان جيد الاداء، لكن لم يوفق في سماحه للحكومة بأن تدفع مخالفة الداو"، مطالبا المواطنين باختيار من يمثلهم على أساس وطني لا طائفي أو قبلي، متمنيا أن يكون المجلس القادم مثل مجلس 92.

وقال مرشح الدائرة الثانية د. عبدالله العرادة إن "أمن الكويت مرتبط بدولة المؤسسات، والدستور الذي يجب تطبيقه، والقانون الذي يجب تفعيله، مع فصل أعمال السلطتين والتعاون في ما بينهما من أجل مصلحة البلاد".

وتمنى د. العرادة من رئيس الحكومة "التقدم بخطوات ثابتة لاستئصال الفساد، مثلما فعل وزير التربية عقب وقوع عملية الغش، وعليه أن يحاسب المستشارين الذين تسببوا في إبطال مجلسين للأمة، وإقالة المتسبب من منصبه".

ولفت إلى أن "المشكلة الرئيسية التي نعانيها هي مشكلة انعدام الأمانة، ولو كان لدينا أشخاص أمينون على تطبيق الدستور وتفعيل القانون لما وجدنا كل هذه المشاكل"، داعيا السلطتين إلى التعاون في ما بينهما دون تهاون، مشددا على أهمية أن يكون التشكيل الحكومي على قدر المسؤولية، متمنيا أن يحاسب رئيس الوزراء وزراءه قبل أن يحاسبهم نواب الأمة.

خطة استراتيجية

من جانبه، قال مرشح الدائرة الرابعة اللواء متقاعد د. مشهور السعيدي إن "أولوياتي في تلك الانتخابات تفعيل خطة استراتيجية للأمن الوطن، وهي خطة عامة للدولة، ومضى عليها سنوات ولم تفعل التفعيل الصحيح، وهذه الخطة لأهداف عامة للدولة نبين من خلالها عمل الخطة التنموية للدولة على جميع المستويات".

ودعا مرشح الدائرة الثانية د. عوض العنزي إلى ترسيخ الوحدة الوطنية، مشددا على تبنيه قضايا الشباب، وتعديل النظام الانتخابي، لأن سلبيات الصوت الواحد أكثر من إيجابياته، مؤكدا أن "الشعب شريك في الديمقراطية، وبالتالي نحن شركاء في صنع القرار، لذلك أدعو للمشاركة في الانتخابات الحالية، لأن قاعة عبدالله السالم هي الجهة المنوطة بالتعديل".

واكد مرشح الدائرة الخامسة د. انور الشريعان ان النظام الانتخابي سواء في الدوائر الخمس او الصوت الواحد غير عادل، لعدم مساواة الناخبين في التمثيل داخل مجلس الامة وتباين التمثيل من دائرة لأخرى، لدرجة ان دائرة مثل الخامسة يعادل عدد ناخبيها ضعف اعداد الناخبين في دوائر اخرى، وهذا الامر يتنافى مع الاعراف الديمقراطية العالمية، مبينا ان تعديل النظام الانتخابي سيكون على رأس اولوياته إذا وصل الى مجلس الامة حتى تتحقق العدالة بين الناخبين.

وأعرب الشريعان في تصريح للصحافيين عقب تسجيل ترشحه أمس عن اسفه لأن الحكومة التي هرولت لتعديل النظام الانتخابي عبر مراسيم الضرورة وأزمت الوضع السياسي بحجة تحقيق العدالة تغافلت عن هذا الامر رغم علمها ان التوزيع العادل للاصوات مطلب شعبي، واستحقاق يتماشى مع الدستور الكويتي الذي ينص على العدل والمساواة، متمنيا ألا تقف الحكومة موقفا مخالفا للإرادة الشعبية عند طرح القانون الذي ينوي التقدم به في حال وصوله الى مجلس الامة، وان تكون لها المبادرة بالعمل على تحقيق العدل والمساواة.

مشاكل كثيرة

قال مرشح الدائرة الخامسة جاسم محمد العذاب انه كان يتمنى مشاركة نواب المعارضة وخصوصا انهم سبق ان استطاعوا اسقاط حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد بالتعاون مع الحراك الشبابي وبالتالي فإن مشاركتهم في العملية السياسية سيعطي زخما للحراك الاصلاحي، مبينا انه معارض لمرسوم الصوت الواحد، لكنه يرى الاصلاح من داخل المؤسسة التشريعية.

ولفت الى ان البلد يعاني من الكثير من المشاكل في الاسكان والتعليم وكذلك قضية البدون والاهم هو الاستقرار السياسي، لكن الحكومة بدلا من حل هذه المشكلات تسعى الى تفصيل مجلس على هواها.

واوضح مرشح الدائرة الثالثة محمد علي النصار انه يخوض الانتخابات للمرة الاولى ويهدف الى طرح مشاكل الشباب ورؤاهم والحلول لهذه المشاكل، خصوصا انهم يعانون في التوظيف والسكن والاعباء المعيشية، مبينا ان هذه المشاكل تعود بشكل اساسي الى الفساد المنتشر وانتشار الرشوة وشراء الذمم.

وأكد ان محاربة الفساد من اولوياته، ولا يعقل ان من يبلغ عن الفساد تتم محاسبته وفي المقابل تقوم الفتوى والتشريع بالدفاع عن المتسببين في الفساد.

مرحلة تاريخية

وقال مرشح الدائرة الأولى حسين جمال، نحن مقبلون على مرحلة تاريخية لبناء دولة حقيقية بعد أن اصطدمت مشاريع الدولة بالواقع في الفترة الماضية، بسبب توالي الأزمات، كما كان ينقصنا مشروع وطني للدولة، وكنا نتوقع أن يقوم بذلك مجالس الأمة السابقة، وعندما لم يحدث ذلك أصبحنا في آخر الركب.

وأضاف، إذا غابت الحكومة يجب أن يكون مجلس الأمة هو البديل لدرء مشروع الفتنة والطائفية الذي نجح في السنوات الماضية.

وذكر مرشح الدائرة الرابعة جاعد عبدالله المطيري قائلا: ترشحت نتيجة انتشار المفاسد التي لزاما علينا أن نتصدى لها، كما أنني أريد إيجاد صف ثان للمعارضة لكي يتصدى للحكومة، مؤكدا أن المجتمع الكويتي غير راض عن السياسة الحكومية، داعيا الناخبين إلى الحذر من أن هناك مرشحين من أجل التعاون مع الحكومة، ومرشحين من أجل المعارضة، وكل المجالس السابقة كانت موالية للحكومة، ومن عارض فيها كان مصيره الحل.

وقال مرشح الدائرة الخامسة مهدي حمد العجمي، ان المواطن الكويتي يعيش فترة من عدم الاستقرار منذ مدة طويلة، وعلى السلطة أن يكون لها دور في هذا الجانب، ممثل في الدفع ناحية الاستقرار الفكري والاجتماعي والسياسي.

وأشار إلى أن هناك موجة جديدة أصابت المجتمع الكويتي وهي زيادة الأحاديث الكثيرة عن السياسة، وبهذه الطريقة بدأنا ندخل في حالة من التشتيت، لافتا إلى أنه علينا أن نسعى للألفة بين شرائح المجتمع والعودة للمسار الصحيح، والابتعاد عن التقسيمات الطائفية ليعود النسيج الاجتماعي كما كان، مطالبا بضرورة تجديد الدماء في المجلس القادم.

وقال مرشح الدائرة الرابعة صالح الزيد، المنطقة العربية والوطن العربي في هذه الأيام أصبحت دائرة ملتهبة، لذلك نحتاج إلى أناس عقلاء لإدارة الدولة حتى الوصول إلى بر الأمان، فيجب ترجيح صوت العقل والابتعاد عن المهاترات.

وأكد أن المنافسة في الدائرة الرابعة ستكون شريفة، والصوت الواحد أثبت قوته بزيادة أعداد المشاركين في التصويت.

وقال مرشح الدائرة الأولى أحمد مساعد أشارك في هذه الانتخابات كمواطن كويتي لبناء الدولة الحديثة من خلال التشريع والمراقبة، مشيرا إلى أن الشباب هم عنصرا أساسيا في المشاركة الانتخابية وقادرين على بناء مستقبل الوطن بنظرة تفاعلية.

من جانبه، قال مرشح الدائرة الخامسة النائب السابق غانم الميع: «أُقبِّل رأس سمو أمير البلاد، وأقول له لقد نزعت فتيل الانفجار، بإقرار مرسوم الصوت الواحد، لأن الأربعة أصوات مزقت اللحمة الوطنية»، مضيفا «وعلى المجلس المقبل أن يقوم بطرح جديد لآلية الترشح والانتخاب، من خلال تقسيم الكويت إلى عشر دوائر بصوتين».

وأكد الميع في تصريح للصحافيين امس أن «من قام بإقرار الدوائر الخمس هو الشارع وليس المجالس السابقة، وعندما أقرت الخمس دوائر من قبل الحكومة وصوت عليها النواب، كنت أنا وزميلي علي الدقباسي معترضَين على إقرارها، لأننا رأينا أنها ستمزق المجتمع وتنشئ القبلية والطائفية».

بدوره، دعا مرشح الدائرة الأولى محمد الحفيتي، الجميع إلى المشاركة وعدم انتخاب التجار الذين يترشحون من أجل مصالحهم الاقتصادية، مشيرا إلى أنه عندما يسافر إلى الخارج ينكر أنه كويتي «حتى أتحاشى الأسئلة التي يوجهونها إلي، مثل كيف يحل المجلس كل أربعة أو ستة أشهر».

وقال الحفيتي إنه سيجلب أحد قراء القرآن الكريم ليتلو آيات الله في مقره خلال شهر رمضان، مشيرا الى انه في السابق كان يفضل جلب المطربين والمطربات، لكن هذه المرة سيفضل القرآن الكريم تماشيا مع حرمة رمضان.