هل أصبحت المشاركة في دراما رمضان عادة سنوية؟
اعتدنا في الشهر الفضيل تقديم عمل تلفزيوني وآخر للإذاعة، وإن شاء الله تستمر هذه العادة، نحرص على أن تكون مسلسلاتنا لهذا العام أفضل من تلك التي قدمناها السنة الماضية، متى كان الاستعداد لأي عمل قبل فترة كافية لمنحه فرصة للتميز والإبداع.ماذا تعني لك الإذاعة؟الإذاعة لها فضل علي منذ ستينيات القرن الماضي، عندما شاركت في «مذكرات بحار» تأليف الشاعر «سيزيف» محمد الفايز وإخراج الراحل أحمد سالم ، وصولاً إلى المسلسل الشعبي «مذكرات حجي عمران»، إعداد خالد سعود الزيد وإخراج نجم عبدالكريم عبر أثير الإذاعة الشعبية (إذاعة البرنامج الثاني حالياً)، وبعد ذلك مسلسلات بالعربية الفصحى وباللهجة الكويتية، وسنتواصل دائماً مع الإذاعة كأبناء أوفياء لها.ماذا عن مشاركتك في الدراما الرمضانية؟أشارك كل سنة بعمل إذاعي، ففي رمضان 2012 قدمت «فارس مع النفاذ» مع الفنانة مريم الصالح والمخرج أحمد الشطي والمؤلف الشاب محمد ناصر الذي أعجبتني كتابته، وما زلت عند قولي إن فكرة العمل تذكرني بالمسلسل الخالد «درب الزلق».أخبرنا عن «مباركين عرس الاثنين».مسلسل كوميدي إذاعي سيعرض في شهر رمضان هذه السنة، سجلت حلقاته مع المؤلف ناصر والمخرج الشطي، ونجوم كبار هم: سعاد عبدالله، حياة الفهد، وجاسم النبهان، إضافة إلى جيل من المخضرمين والشباب.ما دورك فيه؟ أؤدي دور أب ماتت زوجته، لديه ثلاث بنات، يعتقد أنه أكمل مهمته في الحياة بتربيتهن حتى غدون في سن الزواج، فيرغب في تزويجهن ليتفرغ لنفسه ويتأهل مجدداً، عبر التواصل مع «أمينة» الخطابة.متى موعد البث؟يذاع يومياً من الثانية إلى الثانية والثلث بعد الظهر عبر أثير إذاعة «البرنامج العام».ماذا عن «توالي الليل» و{الناس أجناس2»؟سيعرض «توالي الليل» على محطة «أم بي سي» و{الناس أجناس2» على شاشة تلفزيون الكويت، وكما علمت من كبار المسؤولين في وزارة الإعلام أن توقيت المسلسلين لن يتضاربا أبداً.أخبرنا عن «الناس أجناس2».لكل حلقة موضوع مستقل، ويشارك معي مجموعة من الفنانين من بينهم: مريم الصالح، محمد جابر، أحمد الصالح، عبدالرحمن العقل.ومسلسل «توالي الليل».دراما اجتماعية، أجسد فيها شخصية جديدة شكلا ومضموناً وتحمل مفآجات، تتمحور حول رجل مسن مصاب بمرض نفسي يتم استغلاله من قبل أفراد أسرته.كيف تقيّم العمل فيه؟استمتعت بالعمل مع فريق المسلسل، والمخرج البحريني علي العلي الذي أعجبت بأعماله السابقة من خلال متابعتي لها، أتمنى أن يحظى «توالي الليل» بنسبة مشاهدة كمثيلتها في «مجموعة إنسان» و{بوكريم برقبته سبع حريم» وغيرها من أعمال.كيف تقيّم إطلالتك على الجمهور السعودي؟اعتز بأن اشارك مع التلفزيون السعودي في رمضان عبر القناة الأولى، فللمملكة العربية السعودية مكانة في قلبي ولا أرفض رغبة تلفزيونها، أو أي طلب من الزملاء الفنانين سواء محمد الطويان أو عبدالله السدحان أو ناصر القصبي، كذلك لم أكن أرفض رغبة محمد العلي، رحمه الله، فذهبت بكل رحابة صدر، واشكرهم على حفاوة الاستقبال.أخبرنا عن المسلسل.يتناول «هذا حنا»، قضايا اجتماعية في قالب كوميدي، وهو عبارة عن حلقات منفصلة، وبعد إطلاعي على النص وافقت على أربع موضوعات، وصوّرتها خلال 12 يوماً، ومن عناوين الحلقات التي شاركت فيها: «صرخة سعاد» و{عيون الشيخ»، إخراج فهد الحمود، بطولة: عبدالله السدحان، محمد العيسى ومروة محمد.ما مدى صعوبة الحلقات المنفصلة؟تعتبر الحلقة الواحدة كمسلسل قائم بذاته، أو تمثيلية سهرة، فتحرص على التلوين بحيث تشتغل كل فكرة برؤية مختلفة عن الحلقة الأخرى.هل تتابع دراما رمضان؟أتابع الأعمال الجيدة، لي آذان وعيون، تبلغني عن أي عمل يستحق المشاهدة أو غير مناسب لتدني مستواه.هل أنت متفائل بالوضع الفني الراهن؟لامست بركات ودعم المسؤولين في وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ما يدخل الفرح إلى قلوبنا بهذا الاهتمام الكبير للفنون عموماً، كذلك أنوه بدعم وزير الإعلام والوكلاء المساعدين لشؤون التلفزيون والإذاعة، ما يشرح صدورنا، ويحثنا على العمل أكثر وأكثر، ويعطينا فرصة لنخدم الكويت مثلما قدمت لنا الشيء الكثير.سعد الفرج- يتولى إدارة مؤسسة خاصة للإنتاج الفني.- من مواليد الفنطاس - الكويت سنة 1938.- عمل في وزارة الإشغال العامة من 1956 إلى 1960.- انتدب إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عام 1960.- عمل رئيساً لقسم الدراما في تلفزيون الكويت من 1962 وحتى 1984.- من مؤسسي «فرقة المسرح العربي».- تولى منصب مستشار للدراما في تلفزيون الكويت.- كتب مسرحيات عدة، وقدم أعمالاً درامية في الإذاعة والتلفزيون.- من أهم أعماله التلفزيونية: «محكمة الفريج، حاور زاور، الأقدار، درب الزلق، سوق المقاصيص، الدروازة، عيال الفقر، رحله شقا».- والمسرحية: «صقر قريش، عشت وشفت، الكويت سنة 2000، حط حيلهم بينهم، مطلوب زوج حالا، الليلة يصل المحقان، على هامان يا فرعون، بني صامت، ضحية بيت العز، دقت الساعة، حامي الديار، حرم سعادة الوزير، عنبر و11 سبتمبر».- والسينمائية: «الرحلة الأخيرة، بس يا بحر، سدرة، تورا بورا».- جوائز: وسام لمناسبة «يوم المسرح العربي» (1980)، جائزة «سلطان العويس» من دولة الإمارات العربية المتحدة (1997)، جائزة «مهرجان الرواد العرب» الأول الذي ترعاه الأمانة العامة لجامعة الدول لعربية (1999)، جائزة الدولة التقديرية (2006)، جائزة «الشارقة للإبداع المسرحي» - الدورة الرابعة (2010)، جائزة أفضل ممثل عن دوره في «تورا بورا» في «مهرجان القاهرة السينمائي» (2012)، وفي «المهرجان السينمائي لمجلس التعاون الخليجي – الدورة الثانية» (2013)، تكريم مميز في «مهرجان الخليج السينمائي الخامس – دبي» (2012).
توابل - مزاج
سعد الفرج: المشاركة في دراما رمضان أصبحت عادتنا السنوية
10-07-2013