تفاؤل بتحسن السياحة في مصر وتونس

نشر في 12-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-03-2013 | 00:01
No Image Caption
نمت سياحة مصر العام الماضي بواقع 17 في المئة، ما يعادل استعادة مليوني سائح، مقارنة بعام 2011، الذي تعرض فيه القطاع السياحي لخسارة كبيرة نتيجة الاحتجاجات التي أعقبت ثورة 25 يناير.
توقع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي استعادة مصر وتونس، مع نهاية العام الجاري، معدلات التدفق السياحي بشكل مقارب لما كانت عليه عامي 2009 و2010.

وقال الرفاعي، في مقابلة خاصة مع «الجزيرة.نت»، على هامش انعقاد بورصة برلين الدولية للسياحة، إن مصر وتونس استطاعتا العام الماضي استعادة زخمهما السياحي، واستيعاب خسارتهما الممثلة للجزء الأكبر من 7.5 ملايين سائح خسرتهما منطقة شمال إفريقيا، على خلفية أحداث الربيع العربي.

وأشار إلى أن سياحة مصر نمت العام الماضي بواقع 17 في المئة، ما يعادل استعادة مليوني سائح، مقارنة بعام 2011 الذي تعرض فيه القطاع السياحي لخسارة كبيرة نتيجة الاحتجاجات التي أعقبت ثورة 25 يناير.

وذكر أن تونس نجحت أيضا عام 2012 في تحقيق نمو بلغ 24 في المئة، وزيادة بلغت مليون سائح أكثر من عام 2011، متوقعا أن تستمر هذه المعدلات في التصاعد نهاية العام الجاري وخلال العامين المقبلين.

تأثير الاضطرابات

ورأى الرفاعي ان الاضطرابات الأخيرة بمصر وتونس أثرت في مراحلها الأولى فقط سلبا على حركة السياحة بالبلدين، مشيرا إلى أن الراغبين في السياحة اليوم باتوا على دراية أكثر بأن ما يجري في القاهرة والإسكندرية أو تونس لا يعني أن مناطق البحر الأحمر أو البحر المتوسط أو جنوب الصحراء في تونس غير آمنة.

وزاد ان مصر بصفة خاصة استفادت العام الماضي من تنوع مقاصدها السياحية، واستطاعت تعويض خسائر تراجع التدفق السياحي عام 2011،  مضيفا: «ان الاحتجاجات الأخيرة رغم تأثيرها السلبي على السياحة، أعطت للعالم الخارجي أيضا صورة للحيوية السياسية والرغبة في تثبيت الديمقراطية».

وعن المستفيدين من التراجع السياحي في دول الربيع العربي خلال السنتين الماضيتين، قال المسؤول السياحي الأممي إن 7.5 ملايين سائح خسرتهم دول شمال إفريقيا -لاسيما مصر وتونس- عام 2011، توجهوا إلى مقاصد في شمال البحر المتوسط بتركيا واليونان وإسبانيا وإيطاليا.

ولفت إلى أن مقاصد بدول الخليج العربي في دبي والإمارات وقطر حققت نموا سياحيا بسبب تحول سائحين إليها بدلا من مصر وتونس، موضحا ان الصورة تغيرت العام الماضي بعدم توجه أفواج كبيرة إلى مقاصد شمال المتوسط، وعودة التدفق السياحي لدول الخليج إلى معدلاته الطبيعية.

إيران وتركيا

وردا على سؤال عن زيارة وزير السياحة المصري هشام زعزوع الأخيرة لإيران، واحتمال إسهامها في حدوث تدفق سياحي إيراني كبير إلى مصر خلال الفترة المقبلة، ذكر الرفاعي ان نقص المعطيات حول هذه الزيارة لا يتيح إمكانية للتعرف على التوجه الإيراني للسياحة بمصر.

واردف أن تنوع المقاصد السياحية بتركيا يمثل عاملا مساعدا لتكامل واعد مع السوق السياحي العربي، مشيرا إلى أن الطفرة السياحية التي حققتها تركيا مرشحة للتصاعد بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، موضحا أن بروز تركيا في مجالات عالمية كثيرة كان له إسهام كبير في طفرتها السياحية، مشيرا إلى أن الحكومة التركية قدمت كل دعم ممكن لهذه الطفرة، بعدما رأت ما حققته اقتصاد البلاد من موارد كبيرة.

ودعا الدول العربية إلى تركيز اهتمامها وزيادة استثماراتها في السياحة الثقافية، مشيرا إلى أن مستقبل السياحة عالميا سيكون مرتبطا بهذا النشاط السياحي أكثر من أي نشاط آخر، بما فيه السياحة الشاطئية التي تحظى بإقبال كبير حاليا.

(الجزيرة.نت)

back to top