مصر تجمّد أموال «الإخوان»... والتحالف «يشلّ القاهرة»

نشر في 18-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-09-2013 | 00:01
No Image Caption
• كاهن «دلجا»: تلقينا تهديدات بالإبادة الجماعية • القبض على جهاد الحداد في شقة بمدينة نصر
واصلت جماعة «الإخوان» تصعيدها، عبر دعوة أطلقتها لشل حركة القاهرة غداً، بتنظيم مسيرات وتعطيل الشوارع والجسور الرئيسية،

في حين أيد القضاء طلب النائب العام، التحفظ على أموال عدد من قيادات «الجماعة».

أيَّدت محكمة «جنايات القاهرة»، أمس طلب النائب العام المستشار هشام بركات، التحفظ على أموال عدد من قيادات «الإخوان» وبعض القيادات السلفية، على ضوء التحقيقات التي تجريها النيابة في أحداث العنف بميدان «النهضة» بالجيزة، وأحداث محيط «مكتب الإرشاد»، ودار «الحرس الجمهوري» وقصر «الاتحادية» الرئاسي.

وشمل قرار التحفظ جميع الأموال السائلة والمنقولة والعقارية والأسهم والسندات والأرصدة المصرفية والأراضي لعدد من القيادات، أبرزهم المرشد محمد بديع، ونوابه خيرت الشاطر ومحمود عزت ورشاد بيومي، والمرشد السابق مهدي عاكف، ورئيس حزب «الحرية والعدالة» سعد الكتاتني، والداعية صفوت حجازي، والقيادي محمد البلتاجي، والمحامي حازم صلاح أبوإسماعيل. في الأثناء، ألقت أجهزة الأمن القبض على المتحدث الرسمي باسم جماعة «الإخوان» جهاد الحداد،  في ضاحية مدينة نصر، ومحمود أبوزيد عضو مكتب الإرشاد، ومحافظ القليوبية الأسبق حسام أبوبكر، بتهم التحريض على أعمال العنف في ميداني «رابعة العدوية» و»النهضة».

ميدانياً، وفي أول رد فعل لها، دخلت جماعة «الإخوان» مرحلة جديدة من تحدي النظام، معلنة حشد أعضائها في جميع المحافظات، لتنفيذ فاعليات واسعة، تستهدف إحداث شلل تام في قلب العاصمة غداً.

 وعلمت «الجريدة» اعتزام الجماعة تنظيم فاعليات، ضمن ما وصفته بـ«العصيان المدني»، المعتمد على الوجود في مداخل ومخارج القاهرة وعلى الجسور الرئيسية، خلال أوقات الذروة، وقال ناشط إخواني - فضل عدم ذكر اسمه - إنه سيتم توسيع دائرة الاعتصام بدءاً من الغد، في حين نقلت صفحات تابعة للجماعة، على مواقع التواصل الإلكترونية، أنه في إطار تصعيد «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، أعلنت القوى تنظيم اعتصام جديد يستهدف إصابة العاصمة بالشلل.

 

سيناء

 

إلى ذلك، واصلت أمس، قوات الجيش الثاني الميداني، مدعومة بعناصر الشرطة المدنية، حملتها التي بدأتها منذ نحو ثلاثة أسابيع على مدينتي رفح والشيخ زويد، ضمن خطط الجيش لملاحقة والقضاء على العناصر التكفيرية المسلحة في شمال سيناء، حيث جددت مروحيات الأباتشي، قصف أهداف أرضية جنوب المدينتين.

وتركزت جهود أجهزة الأمن على الوصول إلى مخازن المتفجرات التي تستخدم في العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة وصناعة العبوات الناسفة التي باتت السلاح الأكثر استخداماً ضد قوات الأمن في الفترة الأخيرة، وأفادت مصادر أن عمليات القصف شملت مخازن وصهاريج وقود مهرب وبيوتاً غير مأهولة في قريتي المقاطعة وقوز أبورعد. في السياق، استهدف مسلحون أمس، كميناً أمنياً للجيش وسط رفح بإطلاق كثيف للنيران، أدى إلى إصابة مجند.

في سياق مختلف، استعدت أجهزة الأمن للتعامل بجدية مع بيان جماعة «أنصار بيت المقدس»، الذي توعد بالثأر لمقتل سبعة أفراد في قرية اللفيتات الجمعة الماضي، عبر تزويد المدرعات، بشباك معدنية لصد قذائف «آر بي جي»، كانت أطلقت أكثر من مرة على المدرعات وأعطبت بعضها.

 

صرخات دلجا

 

في سياق آخر، وبينما طالب ممثلو الأقباط والمرأة، لجنة «الخمسين» المنوطة بكتابة الدستور، خلال جلسة استماع، عُقدت مساء أمس الأول، بضرورة النص على تخصيص «كوتة» لهم في الانتخابات البرلمانية، حال إجرائها بالنظام الفردي، تنامت مخاوف الأقباط في الصعيد، من تدهور أوضاعهم في ضوء الهجوم المستمر على كنائسهم ومنازلهم، رغم مرور يومين على بدء قوات الجيش والشرطة عملياتها العسكرية في قرية «دلجا» بمحافظة المنيا.

وقال كاهن كنيسة دير «العذراء والأنبا إبرآم» بدلجا - رفض ذكر اسمه - لـ»الجريدة»: «القوات موجودة على حدود القرية ولم تدخل الشوارع التي نتعرض فيها منذ يومين، للخطر من قبل إسلاميين متشددين، الذين يهددوننا بالإبادة الجماعية، فور رحيل الجيش والشرطة، والقيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد (مطلوب)، شوهد في القرية داخل مسجد «النصر».

في المقابل، دانت الجماعة الإسلامية حملة المداهمات والاعتقالات التي قامت بها قوات الأمن لشباب قرية «دلجا» من المسلمين، وطالب رئيس حزب «البناء والتنمية» عبود الزمر، بضرورة وقف الاعتقالات العشوائية، منعاً لزيادة الاحتقان بين أبناء التيار الإسلامي والدولة، مشيراً في تصريحات لـ»الجريدة» إلى أن جميع التهم الموجهة لمعظم المطلوبين من الجماعة الإسلامية بالتحريض مُرسلة.

 

back to top