أوباما يجول في «البتراء» وكيري يلتقي عباس ونتنياهو

نشر في 24-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-03-2013 | 00:01
No Image Caption
الرئيس الأميركي: على مرشد إيران الاهتمام بشعبه بدلاً من محو إسرائيل
زار الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس مدينة البتراء الأثرية جنوب الأردن، المحطة الأخيرة من جولته في الشرق الأوسط، التي أكد خلالها التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أمن إسرائيل.

وحلقت مروحية بالرئيس الأميركي لرؤية المدينة النبطية الوردية المنحوتة بالصخر، بعد أن هدأت الرياح الرملية العاصفة، بما سمح له بالقيام برحلة استمرت 55 دقيقة عابراً السهول والجبال الأردنية. ووقف أوباما، الذي وصل إلى الآثار عبر ما يعرف بالسيق (ممر ضيق بين الصخور) برفقة أستاذ السياحة في الجامعة الأردنية سليمان فرجات، وسط ساحة مضاءة بنور الشمس أمام «الخزنة» في مدينة البتراء، قائلاً: «هذا مذهل، هذا مدهش جداً».

وبزيارة البتراء، الوجهة السياحية الأردنية الأكثر زيارة، اختتم أوباما جولة استغرقت أربعة أيام في الشرق الأوسط، لطمأنة إسرائيل حول جديته في الدفاع عن أمنها أمام تهديدات إيران وإحياء الأمل بالسلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين.

ورغم سعيه إلى تجنّب الدخول في حرب كلامية مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، قال الرئيس الأميركي، إن «على المرشد الأعلى لجمهورية إيران قضاء وقت أطول في العمل على تحسين حياة شعبه بدلا من التهديد بمحو المدن الإسرائيلية».

وأضاف أوباما، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ملك الأردن عبدالله الثاني في عمان أمس الأول، أن «إيران قد تحول مستقبلها إن تخلت عن برنامجها النووي، حيث سيتم رفع العقوبات وتستطيع بناء استثمارات مزدهرة وتوسع تجارتها والسفر والتفاعل مع بقية العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة».

وخلال وجود أوباما في إسرائيل قدم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس الأول اعتذاره لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل تسعة أتراك، خلال هجوم إسرائيلي على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات إلى غزة عام 2010، وأعلن إعادة العلاقات الدبلوماسية ودفع تعويضات لعائلات القتلى.  وسارع مكتب أردوغان، الذي كشف أمس عن عزمه زيارة غزة والضفة الغربية في أبريل المقبل، إلى إعلان قبول تركيا الاعتذار، وهو ما اعتبرته حركة «حماس» موافقة على الشروط التركية الثلاثة بما فيها رفع الحصار، في حين أكدت حركة «الجهاد» الإسلامي أنه «اعتذار وهمي هدفه فك العزلة عن إسرائيل».

في السياق، التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان قبيل سفره إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع نتنياهو، في إطار مساعي الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء محادثات السلام المتعثرة منذ فترة طويلة.

ويأتي الاجتماعان بعد تعهد أوباما بأن يخصص كيري وقتا وطاقة للقضية الإسرائيلية الفلسطينية، التي لم يتمكن من إحراز تقدم تجاهها خلال فترة ولايته الأولى.

back to top