حكومة الأسد تمضي بمبادرته رغم رفض المعارضة

نشر في 08-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-01-2013 | 00:01
No Image Caption
مرسي يدعم محاكمة الرئيس السوري على جرائم الحرب... وهولندا ترسل الـ «باتريوت» إلى تركيا

تواصلت ردود الفعل على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد ومبادرته لحل الأزمة التي تعيشها سورية. ولم تلق هذه المبادرة حتى الآن سوى دعم يتيم من إيران في وقت أجمعت الدول الغربية على وصف الأسد بأنه منفصل تماماً عن الواقع.

رغم رفض المعارضة السورية ومعها الدول الغربية للمبادرة التي اقترحها الرئيس السوري بشار الأسد، دعا رئيس الحكومة السورية الموالية للنظام وائل الحلقي أمس حكومته الى عقد اجتماع لوضع الآليات للبرنامج الذي أعلن عنه الأسد.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية "سانا" في خبر مقتضب ان الحلقي دعا "أعضاء الحكومة الى اجتماع نوعي لوضع الاليات اللازمة للبرنامج الوطني الذي اعلنه السيد الرئيس بشار الاسد في كلمته امس لحل الازمة في سورية"، من دون أن تحدد تاريخ هذا الاجتماع.

طهران

وأعلنت إيران أمس دعمها لمبادرة حليفها، وقال وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي الذي يقوم بجولة افريقية إن بلاده "انطلاقا من موقفها المبدئي والراسخ إزاء حل الأزمة في سورية عبر الحوار الوطني تدعم المبادرة الشاملة التي أطلقها الرئيس الأسد". واعتبر صالحي ان مبادرة الأسد "تنبذ التطرف والعنف والإرهاب وتدعو الى رسم المستقبل السياسي لسورية استنادا لمبادئ التعددية السياسية وتهيئة الظروف الملائمة لتبلور ملامح عملية سياسية شاملة مبنية على أساس الحوار الوطني وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات مما يفضي الى تشكيل حكومة جديدة"، مضيفاً أن "ما يميز مبادرة الرئيس السوري أنها جاءت متوافقة مع أسس وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقواسم المشتركة لكافة المبادرات الإقليمية والدولية لحل الأزمة في سورية".

باريس وروما

ودانت فرنسا أمس ما اعتبرته "انكارا للواقع" في الخطاب الذي القاه الأسد أمس الأول ودعت مجددا الى تنحيه عن الحكم. وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في بيان على أن "رحيل بشار الأسد يظل شرطا لا يمكن الالتفاف حوله لاقامة فترة سياسية انتقالية كما يذكر بذلك الائتلاف الوطني السوري" المعارض.

وفي روما، قال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي، إن خطاب الرئيس السوري "يؤكد انفصاله تماماً عن الواقع ورغبته في تجاهل تدهور البلاد".

واشنطن

واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان مساء أمس الأول أن "كلمة بشار الأسد محاولة أخرى من قبل النظام للتشبث بالسلطة ولم تقدم شيئا لرغبة الشعب السوري في الانتقال السياسي"، مضيفة أن "مبادرته منفصلة عن الواقع وتقوض جهود الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي وستسمح فقط للنظام بمواصلة القمع الدموي تجاه الشعب السوري"، مجددة دعوة الأسد الى "التنحي عن السلطة لافساح المجال لحل سياسي وتحول ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب السوري".

مرسي

واعلن الرئيس المصري محمد مرسي مساء أمس الأول لمحطة التلفزيون الأميركية "سي ان ان" انه يدعم دعوة الشعب السوري لمحاكمة الأسد على جرائم حرب ارتكبها مع توقعه بسقوط النظام الحاكم في دمشق خلال الحرب الاهلية التي تجتاح البلاد.

باتريوت

في سياق آخر، ارسلت بطاريات صواريخ الباتريوت ارض جو الهولندية امس الى تركيا حيث ستنشر على طول الحدود مع سورية للدفاع عن مدينة اضنة من قصف سوري محتمل.

واوضح اللفتنانت كولونيل مرسيل بويس الذي يقود البعثة الهولندية الى تركيا في مؤتمر صحافي ان ثلاثين جنديا هولنديا سيتوجهون جوا اليوم لاعداد وصول القافلة على ان يلتحق بهم 270 اخرون في 21 يناير.

(دمشق ــــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top