لماذا اخترت {متعب وشادية} كأول بطولة سينمائية لك؟

Ad

اخترت فيلم {الثعبان الأسود} في البداية، وبمجرد إعلاني دخوله صارت حوله ضجة سياسية كبيرة، ولأنني لا أؤيد أي اتجاه سياسي رفضت المشروع، ثم قرأت فيلماً آخر حاز إعجابي، وهو يتناول قصة فتاة من حي شعبي.

من أين جاءت لك فكرة الفيلم؟

بعدما قررت دخول الفيلم الثاني، فكرت في النزول إلى الشارع للتعرف إلى حياة الفتيات في المناطق الشعبية وملابسهن وطريقتهن في الحديث، وأثناء هذه التجربة تعرفت إلى فتاة قوية تدعى {شادية} وارتبطت بها بشكل كبير، ونشأت بيننا صداقة جعلتها تروي لي تفاصيل حياتها، ما أغراني كممثلة لتقديمها على الشاشة.

كيف استعديت لهذا الدور؟

استأذنت {شادية} الحقيقية لتقديم شخصيتها على الشاشة في البداية، وبعد موافقتها كثفت عدد جلساتي معها. كنت أذهب معها إلى منطقتها مرتدية الحجاب، وبدأت ألاحظ طريقتها في المشي والحديث والخناق، وأبرز الإشارات والكلمات التي تتلفظ بها. أذكر أن نهاية قصتها حدثت في وقت انتهائنا من التصوير، فغيَّرن نهاية الفيلم لتكون قصة حقيقية بالكامل.

صرحت بأن الفيلم يتناول قصة حب، هل هذه القصة هي محور الفيلم؟

لا، فالفيلم يسرد حياة فتاة لم تتمكن من العيش قصة حب بسبب الأجواء المحيطة بها، من بينها القهر وظروف المعيشة الصعبة. باختصار، لم يعد لديها أي وقت لتعيش الحب. بالتالي، لا يمكن اعتبار الفيلم رومانسياً.

الأعمال التي عرضت الحارة الشعبية كثيرة، ما الجديد في الفيلم؟

يناهض الفيلم الفكرة الشائعة عن أهل هذه الحارات بأنهم ما إن تضيق بهم الحياة حتى يبيعون شرفهم بالسرقة أو القتل أو أي فعل مرفوض مجتمعياً.

ما تعليق الرقابة على {متعب وشادية}؟

لم تحذف أي مشهد ولا جملة منه، وطرحنا النسخة التي تم تصويرها بالكامل، ما يشير إلى مساحة الحرية المتاحة، وقد يكون السبب أن العمل يناقش مشاكل الطبقة الدنيا، ويوضح مدى حاجتنا إلى نشر الوعي والثقافة عن حياة هؤلاء الناس.

لماذا اتجهت إلى الإنتاج إلى جانب التمثيل؟

لا أعتبر نفسي منتجة بالمعنى المعروف، ولكن العمل الذي يعجبني أقرر إنتاجه. عموماً، كان من السهل الإعلان بأن زوجي منتج هذه الأعمال والتخفي في ظله، لكنني أفضل الصراحة والوضوح.

لماذا قررت أن تظهري في هذه التجربة كبطلة ومؤلفة ومنتجة؟

في البداية، أنا لست المؤلفة ولكنني اقتبست القصة من الشخصية الحقيقية، وعرضتها على أكثر من سيناريست، وبدأوا في الكتابة عنها إلى أن اخترت أحدهم. أما عن الإنتاج فهو مشترك بيني وبين المخرج أحمد شاهين ومدير التصوير أسامة عمر، وبعدما اتفقت معهم على الفيلم رشحوني للبطولة باعتباري الأجدر بتجسيد {شادية} لمعرفتي القوية بها، ما يعني أنني لم أفرض نفسي على البطولة.

ألام يقلقك طرح فيلمك في ظل عرض أفلام لنجوم شباك؟

لا، فالمنافسة تحدث في أي موسم، وقد اعتدت ألا أتراجع عن أي قرار اتخذه.

هل ساهمت في اختيار فريق العمل؟

قام المخرج بهذه المهمة لأنه بالتأكيد لديه رؤية أقوى مني. أنا رئيسة مجلس الإدارة فحسب، وأوقع على العقود في النهاية.

ما مشكلتك مع حسن الرداد؟

مشكلة الرداد ليست معي إنما مع الشؤون القانونية في الشركة، لأنه وعد بأن يصور عملاً خلال العام وعندما قدموا له فيلماً رفضه من دون الاطلاع عليه. بعد ذلك، طلبوا منه إعادة المبلغ الذي تقاضاه، لكنه رفض أيضاً. هنا بدأت الأزمة التي لم أكن طرفاً فيها، فهو مجرد زميل. أشير إلى أن الفنان هاني مهنى توسط لإنهاء الخلاف وبالتأكيد استجبت لحديثه، وأعتقد أن المشكلة انتهت على إعادة الرداد للمبلغ في أقرب وقت.

ماذا عن محمد رمضان؟

كان يفترض مشاركة رمضان في {متعب وشادية} في دور صبي {متعب}، لكنه تراجع بعد نجاح فيلمه {الألماني}، وبالطبع حدث خلاف بينه وبين الشؤون القانونية، ولم أكن طرفاً في المشكلة.

هل تقبلين تقديم الأدوار الثانية بعد البطولة؟

لم أدخل مجال التمثيل بهدف البطولة. أطمح إلى الاحتراف، وتهمني رسالة العمل أكثر من كوني البطلة الأولى فيه، والدليل أن أعمالي السابقة ليست بطولة أولى ولا مطلقة ولكن ضمن الأبطال.

ما الأدوار التي تحلمين بتقديمها؟

كل دور هادف يتناول طبقة معينة ويستعرض مشاكلها، ويضع جرس إنذار لكل ظاهرة تهدد المجتمع المصري. هذا هو هدفي من دخولي الفن عموماً، وأسعى إلى أن تندرج أعمالي المقبلة تحت هذا التصنيف.

ما جديدك؟

أحضر لفيلم {المستخبي} مع مجموعة من النجوم، وهو يتحدث عن طبقة مغايرة تماماً لطبقة فيلم {متعب وشادية} ولم يتم التطرق إليها سابقاً، على رغم أنها طبقة معروفة تتخفى وراء الأزياء والمظاهر الخادعة. لن أستطيع التصريح بأكثر من ذلك حتى بداية التصوير.