بعد فوزها في برنامج «رقص النجوم» نايا: الرقص علّمني معنى الصبر والالتزام

نشر في 27-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-02-2013 | 00:01
بعد أسابيع من العمل والمثابرة، وبعد حصر المنافسة في الحفلة الأخيرة بين الفنانة نايا وملكة جمال لبنان السابقة روزاريتا طويل والممثلة ندى بو فرحات، فازت نايا بكأس برنامج «رقص النجوم».
أجمعت التوقعات التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الفنية الإلكترونية، خلال الأسبوع المنصرم، على فوز نايا في النهائيات، ليس بسبب نتائج معروفة سلفاً أو تزوير أو واسطة معينة تتمتع بها نايا، كما تعوّدنا في بعض البرامج التلفزيونية القائمة على تصويت الجمهور، بل نظراً إلى الاجتهاد والمثابرة والتقدم الواضح الذي حققته من حفلة إلى أخرى، وصولا إلى إطلالتها كراقصة محترفة في الحفلات الأخيرة، الأمر الذي أكد عليه أعضاء لجنة التحكيم الذين فوصفوا أداء نايا بالمبهر... هذه العوامل مشتركة جعلت الجمهور يندهش  بأدائها وحضورها وإطلالاتها ولم يخذلها بل صبّ تصويته الأكبر إلى جانبها، فحملت الكأس سعيدة، متأثرة، شاكرة لكل من دعمها.

في دردشة مع «الجريدة» أكدت نايا أن هذه التجربة إحدى أجمل التجارب في حياتها ولن تنساها، خصوصاً أنها علّمتها الصبر والالتزام والتحلّي بروح رياضية، مشددة على أن مشوارها مع الرقص لن ينتهي مع انتهاء البرنامج وأن ما قدمته ليس سوى بداية ستدفعها قدماً في عملها الأساسي وهو الغناء، إذ لطالما أحبت أن تكون فنانة استعراضية تغني وترقص بطريقة محترفة وراقية وبعيدة عن الابتذال.

أضافت نايا أن شعوراً جميلا ينتابها في كل مرة تنتهي من وصلتها وتسمع تصفيق الجمهور لها وهتاف الحضور باسمها، مبدية فخرها بالوقوف أمام لجنة تحكيم محترفة. كانت نايا لفتت، في حديث سابق، إلى أنها تعشق الرقص وتحبّذ أن يكون الفنان شاملاً في زمن الانفتاح هذا والتداخل بين الفنون. كذلك أوضحت أن  روح الوفاق والمرح سادت بين النجوم المشاركين، وقالت: «جميل أن يجتمع النجوم في جو من الألفة بعيداً عن الخلافات».

إرادة وإصرار

تميز نايا وفوزها بالمرتبة الأولى لا يلغيان  تميز ندى بو فرحات وروزاريتا طويل، فمنذ انطلاقة البرنامج كانت روزاريتا منافسة قوية على المرتبة الأولى وقدمت لوحات جميلة  ونالت أعلى العلامات من لجنة التحكيم التي أشاد أعضاؤها بحضور روزاريتا القوي على المسرح، وبلغة العيون التي تتمتع بها  وتجذب المشاهد إليها فيتابع كل حركة تقوم بها أثناء رقصها.

وصفت روزاريتا تجربتها في البرنامج بأنها نقلة نوعية في حياتها اخترقت من خلالها القلوب، والدليل دعم الجمهور المستمرّ  لها للوصول إلى الحلقة النهائية، معتبرة أن الرقص أحد أهم الفنون ويمتع عين المشاهد برقيّه وجماله، ومشيرة إلى أن كل مشترك في البرنامج أظهر جهداً وإصراراً وتعباً وإرادة قوية، وأن الحرفيّة تفوقت على كل من يعتبر هذا الفن مبتذلا أو ناقصاً. روزاريتا التي تعشق الرقص منذ طفولتها أكدت مثابرتها المستمرة في هذا المجال رغم انتهاء البرنامج.

أما ندى بو فرحات فأثبتت موهبة حقيقية في الرقص هي المعروفة بأنها إحدى أهم الممثلات اللبنانيات، ووصفت للـ{الجريدة» التجربة بأنها الأهم في حياتها خصوصاً أنها فريدة من نوعها في لبنان، وأنها كممثلة تعتبرها مكمّلة لمهنتها، وقالت: «أفتخر بما قدمت خصوصاً أن التحدي كان قائماً منذ الحلقة الأولى، لإثبات ذاتي أمام نفسي وأمام لجنة التحكيم والحضور والمشاهدين الذين أشكرهم على ثقتهم بي والتصويت لي أسبوعياً حتى وصلت إلى النهائيات».

بو فرحات التي باركت لنايا فوزها بالمرتبة الاولى اعتبرت أن الأخيرة تستحق الفوز عن جدارة،لافتة إلى أن الرقص أصبح جزءاً من حياتها لن تتخلى عنه، بل ستعمل على تطوير هذه الموهبة التي تمتلكها.

تميّز وحرفيّة

لا بد من الإشارة إلى تميّز الـ «أم تي في» وحرفيتها في تقديم البرنامج الذي حقق نجاحاً  لا يقل عن نجاحه في الغرب بفضل فريق عمل متكامل بذل مجهوداً لإظهار البرنامج بأفضل صورة، من دون أن ننسى المخرج باسم كريستو الذي يثبت مهارته في برامج المنوعات مرة بعد أخرى، والمنتجة جنان ملاط التي برهنت ريادتها. ورغم ما قيل عن ابتذال يسيطر على «رقص النجوم»، إلا أن النتيجة جاءت معاكسة، ووحده الإحساس الجميل كان مخيماً على الأجواء، الأمر الذي امتع المشاهد. كسبت شاشة «أم تي في» التحدّي مجدداً وأكدت أن لبنان بلد الفن والجمال والإبداع  وأنه رائد في هذه النوعية من البرامج.

يذكر أن الفنانة نانسي عجرم حلّت ضيفة على الحفلة النهائية وأضفت بحضورها أجواء ممتعة وتفاعل الجمهور معها، فقدّمت أغنية «أخاصمك آه» ضمن إستعراض راقص مميّز، وأطلقت في إطلالتها الثانية أغنيتها الجديدة «يا غالي علي»، فرقص على أنغامها عضو اللجنة التحكيم Daren bannette مع زوجته ليليا شريكته في الرقص. نانسي التي أعلنت أنها من متابعي البرنامج  اختتمت الحفلة بأغنية «بدك تمشي فيك».

على الهامش

● بالغ الممثل ميشال أبو سليمان بتصرفاته في الحفلة الأخيرة على غرار بعض الحفلات الماضية، فكان يمر أمام الكاميرا والمشتركين ممازحاً، إلا أنه ظهر مصطنعاً ومزعجاً إلى أقصى الحدود.

بدورها لم تكن مقدمة البرنامج كارلا حداد عفوية في تقديمها منذ انطلاقة البرنامج وسيطرت المبالغة على أدائها ومقاطعتها المشتركين أثناء حديثهم بشكل واضح.

● سجّل غياب الفنانة مي حريري عن الحفلة النهائية رغم وجود المشاهير الذين شاركوا في البرنامج، ما يؤكّد أن اعتذار مي حريري من إدارة الـ{أم تي في} والسيّد ميشال المر على التصريحات اللامسؤولة التي أدلت بها إثر خروجها من البرنامج لم تجدِ نفعاً.

● ظهرت ميرفا القاضي بشكل مختلف عن إطلالتها السابقة فغابت الضحكة عن وجهها وبدت كأنها مرغمة على الحضور.

back to top