طهران لن تجيز «تويتر» و«فيسبوك»

نتنياهو يتهكم على «عصرية» الإيرانيين... وشبابهم يردون

استبعد وزير الاتصالات الإيراني محمود واعظي، أمس، إجازة استخدام موقعي تويتر وفيسبوك، مناقضاً بذلك موقف الرئيس حسن روحاني، الذي تمنى إزالة القيود المفروضة على الإنترنت.

وقال واعظي خلال مؤتمر صحافي في طهران أمس: "ليس مقرراً إجازة هاتين الشبكتين"، وعن وجود بعض المسؤولين على موقع "تويتر"، اكتفى واعظي بالقول "اسألوهم".

ويملك وزير الخارجية الإيراني حساب "تويتر" رسمياً، كما أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي موجود على الشبكة. وهناك حساب على "تويتر" باسم روحاني منسوب إلى مقربين للرئيس، وأكد أحد مستشاريه أن الحساب ليس شخصياً.

وتحجب إيران مواقع "تويتر"، و"فيسبوك"، و"يوتيوب" ومواقع كثيرة غيرها. ويجب أن يتمتع متصفحو الإنترنت بشبكة افتراضية خاصة "في بي إن" أو "فايروول" لاستخدام الإنترنت، لكن أغلبية هذه الأدوات تمنعها السلطات.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية بثت في 25 سبتمبر المنصرم، أكد الرئيس الإيراني أنه يتمنى ضمن الإطار الأخلاقي (الساري في إيران) "أن نتمكن من دخول هذه الشبكات الاجتماعية". وتشير الأرقام الرسمية إلى وجود أكثر من 30 مليون مستخدم للإنترنت في إيران، التي تضم 75 مليون نسمة.

في سياق آخر، تهكّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإيرانيين والقيود التي يفرضونها على اللباس. وقال نتنياهو، في مقابلة مع "بي بي سي" الفارسية بثت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول: "أعتقد أنه لو كان الإيرانيون يتمتعون بالحرية لكانوا ارتدوا السراويل الجينز، واستمعوا للموسيقى الغربية، وكانت لديهم انتخابات حرة".

وبعد ساعات من بث المقابلة، نشر عشرات من الإيرانيين صوراً لهم على "تويتر" أمس وهم يرتدون سراويل "الجينز" ووجهوا تعليقاتهم إلى حساب نتنياهو الرسمي على نفس الموقع قائلين إنه غير ملم بأحوال الإيرانيين، بينما قالت تغريدة: "السيد نتنياهو، هذا متجر يبيع أسلحة الدمار الشامل في إيران" عارضاً صورة لمتجر للملابس الجينز. وفي تغريدة أخرى قال ناشط إيراني: "نتنياهو اشتريت منذ ثلاثة أيام سروال جينز".

وكتب أحد رواد الإنترنت: "يعتقد أنه رأى قنبلتنا النووية ولم ير سراويلنا الجينز"، في إشارة إلى الاتهامات الإسرائيلية لإيران بالعمل على تصنيع أسلحة نووية. كذلك قام مستخدم آخر لموقع "تويتر" بنشر صورة لجهاز "آيباد" ملقى على سروال جينز، ويبث أغنية للمغنية الأسترالية ميسي هيغنز، وكتب عليها "ها هو سروالي الجينز وموسيقاي الغربية، يا أبله".

(طهران، تل أبيب - رويترز، أ ف ب)