تمثيل رائع للأبيض والأصفر والبرتقالي في «القارية» والخليجية»
بينما أبدع الكويت والقادسية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وكاظمة في بطولة «خليجي 28» للأندية، ودع السالمية البطولة نفسها بعد خسارته على يد نجران بثلاثية نظيفة.
تفوق ناديا الكويت والقادسية على أنفسهما في الجولة الرابعة من المجموعتين الأولى والرابعة على التوالي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث اكتسح الأبيض ريغر تاداز الطاجيكي بخماسية نظيفة ومن ثم حسم الفريق تأهله مبكراً إلى الدور الثاني للبطولة متربعاً على قمة "الأولى" برصيد 12 نقطة جمعها من الفوز في أربع مباريات، بينما فاز الأصفر على رافشان الطاجيكي في عقر داره بثلاثة أهداف لهدف، ليتصدر الفريق "الرابعة" برصيد 9 نقاط بفارق الأهداف عن الشرطة السوري، ليقترب بقوة من التأهل.أما فريقا كاظمة والسالمية، فتباين موقفهما في بطولة "خليجي 28" للأندية، حيث تأهل البرتقالي إلى الدور ربع النهائي بعد احتلاله مركز الوصافة في المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط اثر فوزه على الشباب العماني بهدف نظيف، في حين ودع السالمية البطولة بخسارته القاسية على أرضه ووسط جماهيره على يد نجران السعودي، متذيلاً الترتيب في المجموعة الثانية برصيد 8 نقاط، و"الجريدة" بدورها تلقي الضوء على الفرق الأربعة.
الأبيض يبدع ويمتعمازال الكويت يواصل الإبداع والإمتاع ويصوب أسلحته الفتاكة في جميع الاتجاهات محققاً الفوز تلو الآخر قارياً ومحلياً، والرائع في الأبيض في الوقت الحالي هو عدم إصابة لاعبيه بالكلل والملل من توالي الانتصارات، بل يمكن التأكيد على أنهم وصلوا إلى مرحلة "التشبع" الكروي، حيث باتوا "يلتهمون" منافسيهم بلا رحمة، والدليل عدم اكتفائهم بهدف أو اثنين أو حتى ثلاثة، حيث سحق الفريق السالمية في الجولة السابقة من الدوري المحلي بخماسية، ثم فاز بالنتيجة نفسها على ريغر تاداز في الاسيوية.القادسية على الطريق الصحيح في الوقت ذاته وضع القادسية قدمه على الطريق الصحيح، حيث نجح في تحقيق ثلاثة انتصارات آسيوية متتالية، منهما اثنان خارج ملعبه، بعد أن خسر المباراة الأولى على ملعبه أمام الشرطة السوري، وتفوق القادسية الحالي في كأس الاتحاد الآسيوي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الكبار قد يمرضون لكنهم لا يموتون، لكن تبقى للفريق مواجهتان، واحدة منهما مع الشرطة السوري، ويتعين عليه الفوز فيهما لضمان تصدره للمجموعة، حتى لا يصعب موقفه في الدور الثاني.كاظمة يتأهل «معنوياً»ومن جهته، فإن تأهل كاظمة إلى الدور الثاني في البطولة الخليجية هو تأهل معنوي بمعنى الكلمة، ربما يكون له مردود إيجابي على اللاعبين في مواجهتي الجهراء ثم العربي في الدوري الممتاز، وأبرز مكاسب كاظمة في اللقاء هو المدرب وليد نصار من اللاعبين الشباب إذ إنهم المستقبل الحقيقي للفريق، لكن الغريب في الأمر أن الجهاز الفني للبرتقالي لم يولِ لقاء الشباب أهمية تذكر، للدرجة التي دفعته إلى الإبقاء على يوسف ناصر على مقاعد البدلاء رغم أن الفريق كان يحتاج للفوز دون سواه!.السالمية مازال يتعثروأخيراً، فإن أمر السالمية يبدو غريبا للغاية، فاللاعبون أنفسهم هم من تألقوا مع المدرب السابق للفريق عبدالعزيز حمادة وصالوا وجالوا ما جعل البعض يرشحهم للتأهل إلى الدور الثاني في "الخليجية" بعد فوزهم في المباراة الافتتاحية على المحرق البحريني، لكن مستواهم هبط فجأة وتوالت الانكسارات والهزائم بشكل غريب، وهو ما دفع حمادة لتقديم استقالته، ويتولى مساعده بداح الهاجري المهمة بدلاً منه، حيث نجح في وضع خطة هجومية رائعة في المباراة مكنت فريقه من الهجوم بلا هوادة، لكن الشباك اهتزت ثلاث مرات بسبب أخطاء ساذجة.