حملة على المواقع الاجتماعية: سورية ليست محافظة إيرانية

شن عدد من المعارضين السوريين أمس حملة على مواقع التواصل الاجتماعي سخروا خلالها من تصريحات رجل الدين الإيراني مهدي طائب، الذي وصف سورية بأنها المحافظة الإيرانية رقم 35.

وكان طائب الذي يترأس مقر «عمّار الاستراتيجي»، قال يوم الخميس الماضي: «لو خسرنا سورية لا يمكن أن نحتفظ بطهران، ولكن لو خسرنا إقليم خوزستان (الأهواز) سنستعيده ما دمنا نحتفظ بسورية».

ووصف طائب سورية بـ«المحافظة الإيرانية رقم 35» ومنحها أهمية استراتيجية قصوى بين المحافظات الإيرانية، قائلاً: «سورية هي المحافظة الـ 35، وتعد محافظة استراتيجية بالنسبة لنا. فإذا هاجمَنا العدو بغية احتلال سورية أو خوزستان، فالأولى بنا أن نحتفظ بسورية».

وبعد تأكيده أهمية سورية الاستراتيجية بالنسبة لطهران، أشار رجل الدين الإيراني إلى ضرورة دعم النظام السوري في إدارة حرب المدن قائلاً: «النظام السوري يمتلك جيشاً، ولكن يفتقر إلى إمكانية إدارة الحرب في المدن السورية، لهذا اقترحت الحكومة الإيرانية تكوين قوات تعبئة لحرب المدن... قوامها 60 ألف عنصر من القوات المقاتلة لتستلم مهمة حرب الشوارع من الجيش السوري».

 يذكر أن مقر «عمّار الاستراتيجي» أنشئ في عام 2009 في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، وأخذ على عاتقه مهمة مكافحة «الحرب الناعمة» الموجهة ضد إيران، وشارك في تأسيس هذا المقر عدد من الشخصيات السياسية والدينية المعروفة في إيران بـ«أنصار حزب الله»، وهي موالية للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.