ثوار «التحرير» يجابهون أميركا بكاريكاتير «حنظلة»

نشر في 30-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 30-06-2013 | 00:01
No Image Caption
في قلب ميدان التحرير، وعلى بعد خطوات من السفارة الأميركية بالقاهرة، عادت اللافتات لترتفع حاملة صور شخصية "حنظلة"، التي أبدعها فنان الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي (1937 -1987)، قبل ساعات من تظاهرات حاشدة تنطلق اليوم، لإسقاط نظام الرئيس المصري محمد مرسي.

واستخدم اللافتات عدد من الشباب الرافضين لما اعتبروه سيطرة أميركية على مسار القرار المصري منذ حكم الرئيس السابق حسني مبارك، والحالي محمد مرسي.

"يا راكعين لأميركا إني بريء منكم"، إحدى اللافتات التي ضمها المعرض الذي أسسه مجموعة الشباب ذوي التوجه الناصري القومي، ويطلقون على معرضهم اسم "حنظلة"، معتبرين تلك الرسوم أبلغ دليل على فلسفتهم وتوجهاتهم الرافضة للسياسات الأميركية الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال، تامر هنداوي، (35 عاماً) صحافي، أحد منظمي المعرض، إن معركة الشعب المصري مع الإدارة الأميركية ممتدة بطول التاريخ المصري الحديث، وكانت أبرز محطاتها رفض أميركا تمويل البنك الدولي لبناء السد العالي، لأن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر رفض أن يكون أداة في يد الأميركان وتحالفاتهم في المنطقة.

وقارن هنداوي بين مواقف ناصر وإقدام الرئيس محمد مرسي على قطع العلاقات مع سورية، بعد أيام من قرار أميركي بتسليح المعارضة السورية، بينما كان مرسي حريصاً على علاقاته مع إسرائيل.

وذكر البيان، الذي يوزعه منظمو المعرض على كل رواده، ان الشعب المصري يحتاج إلى تصحيح الرؤية ومعرفة العدو الحقيقي، وأولى الخطوات في هذا الاتجاه تحتم على الإرادة الشعبية والقوى السياسية والثورية اليقظة وعدم الاستجابة لأي سيناريو أميركي جديد يهدف إلى إجهاض الثورة، واستبدال عملاء جدد بعملاء قدامى، مضيفا أن الأميركيين نجحوا من قبل في دعم "الإخوان" ليحلوا محل مبارك، ضمانا لمصالحهم في المنطقة، وحماية للعدو الصهيوني، حتى تظل مصر رهينة البيت الأبيض.

وعن كيفية تمويل المعرض، اكد ماهر رياض، 32 عاما (مهندس ديكور)، ان كل نشاطهم تطوعي وقائم على التبرعات الذاتية، وعدد المشاركين 25 شخصاً، مضيفا: "هذا لا يعني أن هؤلاء فقط الرافضون للتبعية، لكن هؤلاء أصحاب المبادرة".

ويتذكر رياض كيف كان يتندر مع رفاقه، على ميزانيتهم التي لا تتجاوز 400 دولار، يواجهون بها الإمبراطورية الأميركية صاحبة الاقتصاد الأقوى في العالم، متابعا ان تلك المقارنات الساخرة بقدر ما كانت تجلب الضحكات أثناء العمل، بقدر ما كانت تزيدهم إصرارا على هدفهم.

وتنوعت اللافتات، التي ضمها المعرض، بين "الصور المركبة" للرئيس مرسي مرتديا قبعة حاخام يهودي، وأخرى تحمل مقولات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر المناهضة للإمبريالية الأميركية وإسرائيل، مقابل مقاطع من رسالة مرسي إلى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ووصفه فيها بالصديق العزيز.

back to top